ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 10:42
المحور:
الادب والفن
-1-
تلكَ المفرداتُ
التي لم تكتبْني
كتبتْ شعراءَ آخرينَ
-غَيْري-
حالفَهُمِ الوَحْيُ
قَبْلي.
-2-
-أعشَقُها-
كلّما أُدَلِّلُها،
تدَلِّلنِي أكثر.
كلّما أُحاولُها،
تُباغتُني باحتمالاتِها.
فكيفَ لا أعشَقُها؟!
-3-
-جملة مفيدة-
أنا فاعلٌ بلا فعلٍ،
فتعالَ لنصيرَ معًا جُملةَ عشقٍ فَريدَة..!
-4-
-ما أنتَ بنبيّ-
تعالَ
على حِصَانٍ
منَ المُفرداتِ
مجنَّحٍ
لأتوّجَكَ
في حُلمي الشِّعريِّ
فارسًا
وفي مَعْبَدي العشقيِّ
ناسِكًا
ونُبُوءَة.
كنبيٍّ تعالَ:
اضْربْ عَصَاكَ
في بَحْرِ العِشْقِ
لعلَّه
ينْشَقُّ
فتحدثَ المُعْجِزة
وتكتملَ
بسِمَاتِكَ الحُسْنَى
المُرُوءَة.
-5-
-تعالَ-
-الناسك-
تعالَ نتبادلْ الأدوار:
أنت تسكنُ
قصيدتي/
صومعتي/
وأنا أعظُ المساكينَ
بالرُّوحِ
المسحوقينَ
المُرهَقينَ
المَقهورينَ
عن الفردوسِ والنّعيم
الأزليّ.
-6-
-درويش-
تعالَ نتبادلْ المكان:
أنت هنا
بجنونِ الإبداعِ
تكتبُني
وأنا هناكَ
أقرأُ قصائدَكَ
على الملائكةِ
فيطرحون عليّ عباءةَ
التفرّدِ النورانّي.
-7-
-حبيبي-
تعالَ نتبادلْ الخيبات:
أنتَ
تتعذّب من غيابي
وأنا أخونُكَ
ببرودٍ ذكوريٍّ.
-8-
ليتني خَرَزَاتُ مِسْبَحَتِكَ لِكَي تَذْكُرَنِي كُلَّمَا في خُشُوعِك سَمَوْتَ...!
-9-
شجرةٌ مثمرةٌ..أنا.
أعمقَ وأعمقَ، أمدُّ في تُربةِ الأدبِ جذوري.
شموخًا أزدادُ.
-10-
-الومضة-
هي قطرة لكنّها بعمقِ بحر.
-11-
-اغرَاء-
تَعَرَّتْ
من أوراقِهَا
الشَّجرة
فتوّهَّجَتِ الغيومُ
وَ....
أمْطَرتْ.
-12-
آخر قطرةِ زيتٍ في مصباح...
مع هذا، حتّى آخر رمقٍ فيها ظَلَّتْ تُقَاومُ العتمة!
-13-
-أسير-
حلمتُ أنّني نافذةٌ يعبرُ منها الضَّوءُ مِنَ الشَّمسِ إلى عينيِّ أَسِير.
-14-
((طفلةٌ مَنْكُوبة))
رأيتُها تكتبُ رسالةً وتدفنُها في التُّرابِ فسألتُهُا عنِ السَّببِ.
أجابَتْ:
- أليسَ أبي في التُّراب؟! الأرضُ كفيلةٌ بايصالِ الرِّسالة
28.8.2021
-15-
-شرطيّ المُرور-
يشيرُ
شرطيُّ المُرورِ
للسياراتِ
أن تمرَّ
فتمرّ
معها الأيامُ.
-16-
-الحياة-
حُكِمَ علينا
أن نحيا
وأن تتكرّرَ حياتُنا
كالموجِ.
حُكمَ علينا
أن نظلَّ
نُدحرجَ الصَّخرة
إلى القمّة.
حين أدركنا
عبثيّةَ ما أدركنا
أحرارا صرنا
فثُرنا
على ما أدركنا.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟