عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 12:53
المحور:
كتابات ساخرة
في معرض لتحف المنقرضين وقفت أتأمل صورتي أثناء هروبي من يحموم الإسمنت المسلح وأسياخ الحديد المغشوش ( ١ ) جالس كنت على أريكة تحت فيء مظلة شمسية وسط بحيرة سد ( باب لوطا ) ( ٢ ).. آه عفوا .. يبدو أني على إحدى الضفاف أو هكذا يبدو الأمر بعدما آنحسرت آلمياه من الأطراف نتيجة عوامل الجفاف وندرة تساقط الأمطار .. أتذكر آلمشهد كما لو كان بالأمس فقط .. كان ذلك شهر آب أثناء آنهماكي في صيف آستثنائي في إخراج فيلم جديد أسميته أنياب آلبَر بدون حاء أو لحاء في جزئه الأول أغسطس ( ٣ ) تسعينيات القرن الخالي ببحيرة مَرج لوطا الرحيب قبل تجرفه أفواه القرش الآدمية والشريط كما لا يخفى عليكم يتحدث عن حيثيات هجوم وحوش غريبة آقتلعت السكان الأصليين من جذور أتربتهم وسهولهم السلالية المتوارثة أبا عن جد بدعوى المنفعة العامة ( ٤ ) الأمر قد يبدو عاديا مستساغا في ظاهره لكن الفيلم يقارب الوقائع من زاوية مغايرة ما عليكم الا النبش في ذاكرة ما جرت به أقدار المتغيرات للوصول الى بعض مشاهد سيناريو هذا الفيلم المفقود في أسواق الأمم التي خلت للأسف ...
☆إشارات :
١_كانت المدن قبل الانقراض المشهود من نحاس أو نحس سيااان
٢_باب لوطا : منطقة بإقليم تازا المغرب تقع بمقدمة الأطلس المتوسط جهة الشمال
٣_أتَذَكَّر ( نجمة أغسطس ) لصنع الله إبراهيم فأبتسم بل أضحك ثم أتفاجأ بمياه مالحة تذرفها عيناي مثل الدموع تماما وافرحتاه لقد غنمت غنيمة ثمينة بعد الانقراض .. لقد أمسى لدي بكاء ..
_أنياب البر على غرار ( أنياب البحر ) الفيلم السبعيني المعروف خصوصا جزأه الأول .. أتذكرون ..
٤_تماما كما حدث في رواية ( المغمورون ) لعبدالسلام العجيلي
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟