أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - حتى لا يكثر الخطاؤون بحق شعوبهم














المزيد.....

حتى لا يكثر الخطاؤون بحق شعوبهم


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتردد كثيرا هذه الايام مقولة السيد المسيح عليه السلام من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر..سواء بالفضائيات او على صفحات الجرائد او في غرف المحادثة, في محاولة لرفض الحكم الذي صدر بحق الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين و لا يخلو هذا القول من اعتراف ضمني بارتكاب صدام للاخطاء


واذ يرفع البعض هذا الشعار يراد به التاكيد على على ان كل الحكومات خطاء ة وعليه فان الشعوب ليس من حقها ان تعاقب حكامها فيما اقترفوه بحقهم من جرائم وما ارى هذه الا دعوة سافرة للحكام الظالمين لكي يستمروا بظلمهم وطغيانهم ابد الابدين وهم مطمئنين سلفا بان الناس كلهم خطاءون وهكذا فليس من حقهم ان يحاسبوا ويعاقبوا وسوف لن يجرؤ احد حتى على رميهم بحجر وهكذا نترك العنان للفاسد والعابث والظالم كي يمعن في اخطاءه التي تجر الشعوب الى الهاوية كالهاوية التي جرنا اليها صدام حسين واظن ان الظروف التي جعلت من بعض الببغاوات ترفع هذا الشعار عاليا هو اخفاق الحكومات العراقية المتعاقبة التي تلت السقوط وتهاونها في حل قضايا الامن وتوفير الخدمات الضرورية للشعب ناهيك عن تورطها في قضايا فساد فاحت و فاقت كثيرا السرقة التي كانت تحدث من قبل النظام السابق

اشعر ان هذذه الحكومات لعجزها واخفاقها قد تواطئت مع شدام حسين من حيث تدري او من حيث لاتدري في تحقبق سياسة الارض المحروقة التي سعى اليها شدام حسين عندما تيقن ان لامكان له في الحكم فسعت الحكومات المتعاقبة بضعفها وعجزها وفسادها الى تحويل العراق الى خربة المهم انهم جالسين على تلتها

بعضهم وجد من هذا الوضع البائس الذي يسود الوطن مناخا خشبا ودليلا صحيا للدعوة الى ضرورة عدم رمي الرجل بحجر ..ناسيا بذلك انه يؤسس من جديد الى حكم ظالم فاسد مطمئن انه لن يعاقب على اخطاءه ةيةفر غطاءا سميكا لحكامنا الجدد كي يخطئوا ويخطئوا ويظل المواطن والوطن يتحمل وزر اخطاءهم ولا يستطيع معاقبتهم طالما المواطن نفسه لديه اخطاءه حتى وان كان ليس لها اي تاثير على الشعب بكامله كاخطاء الحاكم

نعم ليس بيننا من هو بلا خطيئة .. ولكن خطايا هذا الرجل وصلت اعنان السماء حتى قال الله في علاه كفى.. خطايا هذا الرجل دمرت شعب بكامله واوصلت وطن حر الى ذل العبودية وبراثن الاحتلال .. خطايا هذا الرجل انهت اقثصاد وطن من اغنى الاوطان وجعلت منه مدانا يستجدي المعونة .. خطايا هذا الرجل اودت بحياة الملايين من ابناء الوطن مابين حروبه العبثية الكثيرة التي كان يرضي غروره فيها غير عابئا بملايين الضحايا الابرياء... خطايا هذا الرجل صنعت من اطفالنا شحاذين يسدون عين الشمس وجعلت من نسائنا خدما وبائعات للهوى في طرقات دول الجوار وبعد ان كامت البغدادية تتبغدد اصبحت لاتدري كيف تداري خجلها في ثيابها الرثة من بين نساء دول الجوار الاكثر فقرا

وحتى لايكثر الخطاءون بحق شعوبهم .. وحتى لايتخذ الحكام الجدد من هذا عكازا يتعكزون عليه وسندا يستندون له وذريعة للنفاذ من العقاب في اخطاءهم بحق شعبنا الذي مازال مظلوما ويعاني من اخطاءهم من اجل هذا كله يجب ان يعاقب من اجرم بحق الشعب ومن يجرم احقه ومن سيجرم لاحقا... وان لايفلت من العقاب تحت اي مسمى من المسميات .. ونحن كشعب اذ نتمسك بضرورة معاقبة صدام حسين محيث لايهمنا الرجل بعد الان الا كونه اخطا بحق الشعب ويجب ان ينال عقابه تمسكنا بهذا الحق يجعل منه رسالة واضحة وبليغة نرسلها مع التحذير الةى حكامنا الجدد وكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب او زجه بحروب او اقتتال نحن في غنى عنه او عدم الولاء له.. رسالة مفادها اننا سنظل نرمي بالحجر من يسئ الينا حتى يصلحوا من حالهم ويلتفتوا الى شعوبهم او يتساقطوا كالذباب غير ماسوف عليهم ولكن بايدينا هذه المرة لا بايدي المحتل

كلمة اخيرة اقولها لكل شريف غيور على العراق ..حيث عبثت بالامس ريح عاتية في العراق بعد ان اتبعنا عفا الله عما سلف ... اقول ,لن نصلح من حالنا ومن وطننا ومن حكامنا القادمون اذا هم يخطئون بحقنا ولانرميهم بالف حجر



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان اللحم مكشوفا في شوارع القاهرة لينهشه الذباب
- يوميات معيدي بالسويد:عفوك صاحبة الجلالة انك متهمة بالصمت
- يوميات معيدي في السويد-دعونا نتبطر قليلا..دعونا نجرب البطر
- على باب الوزير
- يوميات معيدي بالسويد..في الاسفل
- يوميات معيدي بالسويد :عارنا في ..البرلمان
- يوميات معيدي بالسويد لولا نهرتهم ..انهم يسيئون اليك
- يوميات معيدي..يامالكي خذ الامور بقوة
- يوميات معيدي في السماء:كنت هناك
- لماذا يحق لحيواناتهم الحياة ولايحق لاطفالنا ذلك- يوميات معيد ...
- يوميات معيدي بالسويد-معاناتنا ليست معاناة
- يوميات معيدي بالسويد ولمن يسئ للمعدان نقول
- يوميات معيدي بالسويد-سيقطعون اعناق النخيل
- يوميات معيدي بالسويد-اليوم وكل يوم..مرارة بالضحك وضحك بالمرا ...
- يوميات معيدي بالسويد-ماالفرق بين رأس أنّا واي رأس أخر
- يومات معيدي بالسويد -كما ارسلت الي الحب ارسل اليك قلبي
- يوميات معيدي في السويد-دردشة بعد غياب
- يوميات معيدي بالسويد-سادتي آكلي لحوم البشر إني أعتذر لكم
- يوميات معيدي بالسويد-أنا والفرحة وزملائي في صورة
- يوميات معيدي بالسويد_اننا ننزف ألما على الدوام


المزيد.....




- السعودية تعلن عن إجمالي عدد الوفيات خلال الحج هذا العام.. غا ...
- لحظة بلحظة.. تفاصيل وتداعيات هجوم قوات كييف على سيفاستوبول. ...
- جرحى إسرائيليون بهجوم صاروخي لحزب الله على موقع المطلة
- رسميا.. السعودية تعلن ارتفاع عدد الوفيات بموسم الحج
- شاهد: سفن محملة بالمعونات الإنسانية ترسو على الرصيف العائم ق ...
- سيلفي مع رونالدو- تشديد إجراءات الأمن ضد مقتحمي الملاعب بأمم ...
- ردع حزب الله لإسرائيل.. معادلة منع الحرب
- ضجة في إسرائيل بعد انتشار مشاهد -صادمة- لنقل جريح فلسطيني عل ...
- قديروف عن الهجمات الإرهابية في داغستان: ما حدث استفزاز حقير ...
- ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الأوكراني على سيفاستوبول إل ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - حتى لا يكثر الخطاؤون بحق شعوبهم