صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 18:22
المحور:
الادب والفن
البوذية نسبة الى مؤسسها الأول سد هارتا غوتاما الملقب ببودا 560 – 480 ق م .. وهي من الديانات الرئيسية في العالم وتعد رابع أكبر دين بعد المسيحية والاسلام والهندوسية, يقدر عدد معتنقيها بـ 550 مليونا, وتتمحور العقيدة البوذية حول ثلاثة أمور (الجواهر الثلاث) أولها، الإيمان ببوذا كمعلّم مستنير للعقيدة البوذية، ثانيها، الإيمان بدارما وهي تعاليم بوذا وتسمّى هذه التعاليم بالحقيقة، ثالثها وآخرها، احترام المجتمع البوذي.
تعني كلمة بوذا بلغة بالي الهندية القديمة، "الرجل المتيقّظ" والرجل المعتكف, وتترجم أحيانا بكلمة (المستنير) تجدر الإشارة إلى أن اللفظ الأصلي لمؤسس الديانة البوذية (بوذا) هو "بودا"، بالدّال، وليس بالذال.
نشأ بوذا في بلدة على حدود نيبال، وكان أميراً فشبَّ مترفاً في النعيم وتزوج في التاسعة عشرة من عمره ولما بلغ السادسة والعشرين هجر زوجته منصرفاً إلى الزهد والتقشُّف والخشونة في المعيشة والتأمل في الكون ورياضة النفس وعزم على أن يعمل على تخليص الإنسان من آلامه التي منبعها الشهوات ثم دعا إلى تبني وجهة نظره حيث تبعه أناس كثيرون.
ويمكن تلخيص تعاليم بوذا بالحقائق النبيلة الأربع التالية ...
الحقيقة الأولى : أن الحياة معاناة جراء الشقاء, ومصادر الشقاء في العالم سبعة, الولادة - الشيخوخة - المرض - الموت - مصاحبة العدو - مفارقة الصديق - الإخفاق في التماس ما تطلبه النفس.
الحقيقة الثانية : عدم وجود السعادة (الامان والقوة والجمال والثراء) جراء الانانية وحب الشهوات والرغبات.
الحقيقة الثالثة : هي حقيقة التخلص من المعاناة ولا يتم الا بالكف عن التعلق بالحياة والتخلص من الأنانية وحب الشهوات في نفوسنا وتسمى هذه الحالة (النيرفانا) أو الصفاء الروحي
الحقيقة الرابعة : هي أن طريق التخلص من الأنانية والشهوات ومتاع الدنيا يوجب على الإنسان اتباع الطريق النبيل حيث الإدراك السليم والتفكير السليم والفعل السليم والعيش السليم والعلم السليم والسلوك السليم والتركيز السليم.
انتشرت البوذية مذهب ثيرافادا (العربة الصغيرة) في بلدان عديدة منها الهند وسريلانكا وتايلاند وكمبوديا وبورما ولاوس، فيما انتشر مذهب "ماهايانا" (العربة الكبيرة) في كل من الصين واليابان وتايوان والتبت والنيبال ومنغوليا وكوريا وفيتنام وبعض الأجزاء من الهند.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟