|
ظهور أعراض الميثومانيا على جماعتنا
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 09:49
المحور:
كتابات ساخرة
لدينا عشرات وربما مئات المصابين بهذا المرض، ولن يجد الانسان العادي صعوبة في تشخيصه والاستدلال عليه، فهو يظهر جلياً في سلوك الغالبية العظمى من رجال السياسة في كل زمان ومكان. . يطلقون عليه: (الميثومانيا) وبالانجليزية: (Mythomania)، ويعني الإفراط في الكذب والتلفيق والمداهنة، والتمادي في اختلاق المواقف والانتصارات الوهمية التي تحوم كلها حول عظمة المتحدث ومواهبه المتعددة، فيذهب إلى أبعد الحدود في المبالغة لتجميل صورته، واظهاره بمظهر الشجاع النبيل المتعفف الورع الذكي العبقري البسيط المتواضع الشهم، الذي يسري عليه قول (ابو تمام): إقدام عمرو في سماحة حاتم في حلم احنف في ذكاء إياس قبل بضعة أيام شاهدت وزيراً سابقاً يتحدث في لقاء متلفز عن نبوغه في الفنون والعلوم والآداب، وعن ضلوعه في الرياضيات العالية وفيزياء الكم، وعن قدراته الفائقة في تشخيص العيوب والاخفاقات الاقتصادية والمالية. ثم استدرك في نهاية اللقاء فأشار إلى براعته في الاخراج السينمائي. . وسمعت زميله الوزير الآخر يتحدث عن اسلوبه في التنقل بين بغداد والبصرة بواسطة مقاعد العربات السياحية في خطوط السكك الحديدية، ثم يعود أدراجه من البصرة إلى بغداد بسيارات الأجرة عن طريق حافلات الكراج الموحد مع عامة الناس. ربما فاته ان يقول انه سبق المهاتما غاندي في البساطة، وتفوق على المناضل الافريقي نيلسون مانديلا في التواضع. . وظهرت بعض اصابات الميثومانيا عند الذين سلكوا دروبا جديدة في تسويق الخرافات والأكاذيب، فربطوا مستقبلنا المظلم بعودة جوج وماجوج، وعودة الكوكب نيبيرو إلى مجموعتنا الشمسية، وما إلى ذلك من فنون التضليل والاسفاف وتأليف الروايات الملفقة والضحك على عقول الناس. . أذكر ان أحدهم ذكر ذات يوم ان البلدان المتقدمة (ومنها الصين) اختارته للعمل لديها بدرجة مستشار أقدم، زاعماً انه رفض عروضهم المغرية، مفضلا تسخير خبراته كلها في خدمة العراق. . فهل ثمة علاج للقضاء على وباء الميثومانيا ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أم من يحمي المظلوم والمستغيث ؟
-
حتى لا يظل البيت لمطيرة
-
جرعة زائدة من الحشيش الأفغاني
-
الصين تختبئ تحت الماء
-
قاربنا الذي أصابه العطب
-
هموم القارة المضطهدة
-
حمى الانقلابات تعصف بالجابون
-
كتاب : بلاد ما بين النهرين القديمة
-
أمريكا تعترف بجرائمها
-
امرأة كتبت اسمها في سماء البصرة
-
خذلونا فكان لهم الفضل علينا
-
الفوضى: ديمقراطية بلا أنياب
-
مراجعة لمفردات السطو والسرقة
-
فرضيات مربكة عن التاريخ والزمن
-
كتاب: الإنسان وخصاله الملونة
-
كتاب: الإنسان وخصاله الملونة
-
إِنَّهُۥ لَيس مِن أَهلك
-
السيرة الذاتية لخنزير بشري
-
نشّال عرفه الناس بأخلاقه
-
غرام جامعي مع البنتاغون
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|