الإنسان عدو نفسه.

هيفين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 16:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الإنسان عدو نفسه .

نفوس وقعت أسيرةُ الظلامِ بيد أخيها الإنسان ! ونفوس تلوثت بدماء بشر على جثثٍ هامدة بأقدامها تدوس !.
ونفوس شأنها إذا تنفست لوثت رائحة الإنسانية ومنها الضميرُ مقتول ..
هنا رقعة , وهناك فجوة , وهاهنا قعرٌ لا نهايةً لها ..
والنفسُ بين ظلمٍ وظلمات وقهرٍ ودمار ونفسٌ على ذاتها تثور ..
ماهذا العالم المؤلم الذي نحيا فيه ؟!!

تبآ لكل من فتح هوةً ورمى فيها نفسآ ليعيش قعرها بألمٍ لايعلمُ بها أحد .
متى سنبتسم لأنفسنا ونرفع جدار الألم المتين
هل هي الاقدار !! كما يصفونها بعض البشر .  أقدار إلاهية   !!
سُحقاً لمفهومٍ مُغالط .. دعو الإلاه وشأنه
الأقدار نحن من نكتبها ونمشي على طول الطريق
بعضنا كتبنا أقداراً مزَّقت فيه البشرية  في زمن غابت  القيم الإنسانية.. فكان لكل منا نصيبٌ وافر من المعاناة ..
رسمنا في الخاطر لقاءات فيما بيننا في دنيا نعلم مدى قصرها فكانت اقصر مما تيقنا ..
فالرحيل قريب .. لكل منا مغيب كما الشمس تغيب ..
الا ان الشمس تعود ومن رحل  استحال معه المجيئ ..
يحكى أن النبل والشهامة كانت من شيم الإنسان ؟!!
ويحكى أن " الرحمة " كانت فينا " خصال "
إنما في زمن الثورات والديانات والمعتقدات
فقد الانسان كل مبادئ الإنسانية وأزداد تعطشه للدماء !!
كلما أيقنت أن كل لحظة تمر بي هي مشروع موت ....
في إنتظار لحظة الخروج النهائي ....
تصغر الدنيا في عيني واحتقرها ..
فلا آبه لشيئ ولا اتقزم أمام شيئ ولا ألهث خلف شئ
حتى الحب وضعوا له حاجز وقيود وقانون !!
وكأنك تطلب من شلال وسط طبيعة خلابة بألا يتدفق بحرية !!
ومتى كانت المشاعر والأحاسيس ريمونت كونترول لتجعل منها أداة تقف ثم تبتعد ثم تخفي اللهفة
حتى أسمى المشاعر جعلوا منها " حالة من التوتر " !!

كم من عابر على شواطئه لم يناله الا صدى أمواجه وامتداده ..
ولو أدراكو مفاتيح باطنه لتذوقوا جمالآ يصرفهم عن جمال ظاهره لغة لا يفهمه الا من أدرك خفايا الأبواب !!
يقول الفيلسوف باروخ سبينوزا :كلما عشت حياتك بأسلوبك أكثر سينبذك الأغبياء ويحاربك المجتمع أكثر، لكن في النهاية ستجد أجمل مافي الحياة، ستجد نفسك

في النهاية: مهما خالطنا أُناس أرهقو  أنفسنا واتعبوها  لا يجب ان نسمح للأماني الحالمة فينا ان تبحر بعيداً  عنا لأننا أوفياء لأنفسنا رغم كل شيئ
فهل وجدتم يوماً جلاّداً يجلد نفسه أمام محكمة الإنسانية ؟!

#هيفين_عمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات