أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كامل الدلفي - الافاقة من تاثيرات الحادي عشر من سبتمبر في قرارات الناخب الامريكي














المزيد.....

الافاقة من تاثيرات الحادي عشر من سبتمبر في قرارات الناخب الامريكي


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 08:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لاشك ان الخيال الديمقراطي للمواطن الامريكي لاتنقصه قدرة التحليق وخلق يوتوبيا الحرية والديمقراطية تناسبا مع القوة المادية التي تتمتع بهاالقاعدة التكنيكية للبلاد،وقد لاينزل هذا الخيال الى الارض جراء الصدمات العادية التي تخلقها خروقات السياسيين لحدود المنظومات القيمية هنا وهناك في طول وعرض المعمورة، ويظل سادرا في جموحه محلقا حتى ساعة نزول تفترضها صدمة المواجهة العيانية مع الواقع المر الذي تقوده الادارة الامريكية فلا مندوحة من ان يجد المواطن الامريكي نفسه يمشي على قدمين بشريتين في الطرقات وعند صعود السلالم اذ لايجد اجنحة حين يتلمس عضديه ساعة ان يقف مع الواقع وجها الى وجه،الواقع الحقيقي لمفردات حياته الاجتماعية والسياسية المليئة بالانكسارات والتشوهات العميقة التي انتجتها سياسة ماوراء الحدود تلك المهنة الاقرب الى قلب الادارة ،لابد من تلمس خطى المواطن الامريكي باتجاه بحثه عن التفكير الجاد للخلاص من معالم ازمته الحقيقية ، اذ باتت معالم هذا التفكير واضحة في الانتخابات النصفية التي جرت في 7/ نوفمبر/006 في اميركا كمؤشر اولي قابل للنمو والتصاعد طرديا مع الزمن وسوف تشهد الانتخابات القادمة في 2008 مظاهر ذلك الامر بشكل اكثر وضوحا.ان ازمة النظام العالمي التي تتمثل بالصراع الوحشي الامبريالي على اقتسام العالم غنائما وارباحا وريعا وارقاما نقدية مليارية تكاد ان تتمركز في داخل الولايات المتحدة الامريكية بحدة قل نظيرهابسبب هيمنة هذه الدولة كطرف اقوى في النظام الدولي وتتجسد اشكاليتها في هاجس القلق الدائم في ديمومة السيطرة الواحدية على العالم والتخطيط لادامته باي ثمن من ناحيةوالعمل بنفس القوة والتخطيط الى منع ظهور اي منافس وغريم من ناحية اخرى، ما تطلب هذا السيل العارم من المجازفات والمغامرات والحملات العسكرية خارج الحدود. وفي غمرة ذلك تناست الادارة راهنية الواقع المواطني ولم تلتفت الى تاثيرات وانعكاسات حروبها الخارجية بل مجمل حصائل سياستها الخارجية على سايكلوجيا وفكر ذلك المواطن ،فالغرور الامبريالي منحها صفة التجاوز لأنته وتغاضت كثيرا عن احترام رايه وحدوده القيمية فلم تأل اعتبارا لمشاركته في التخطيط التشريعي في مجالاتها الخارجية فما زالت شاخصة في الذهن التظاهرات والمسيرات المعارضة للحرب على العراق التي سيرها الشعب الامريكي عشية تلك الحرب ولكن دون جدوى. ان الاعتبار القيمي والاخلاقي للمواطن الامريكي يكاد ان يجرح في حيائه بشكل يومي بعد ان وجد ضميره السياسي( الحكومة- الكونغرس) يغط بالشرور والكذب والنفاق والتشويه لحقائقه الكبرى. فلم يجد قيم خلاص الشعوب كوحدة عيانية متمخضة عن جهود السنين وحملات العسكر التي سبقتها تاطيرات الرسالة الخالدة المليئة بمثل الحرية والسلام والديمقراطية والتي صورها الاعلام الامبريالي بانها غصن الزيتون المحمول في منقار الطائر الامريكي الذي سيحط على ربوع افغانستان والعراق وغيرهما من البلدان المبتلاة بالشرور الداخلية،لكن المواطن الامريكي ادرك فقدان الحملات العسكرية لمبرراتها الاخلاقية وتبخرت مصداقيتها خاصة في العراق اذ لا اسلحة دمار شامل ولاديمقراطية محققة، فان رصد المواطن الامريكي لحقيقة المشهد فتح الطريق لمؤثرات الممارسة لتاخذ نصيبها من التفاعل في منظومته الفكرية والوجدانية.ان العقد الدينية التي نفثها اليمين الامريكي ( المحافظين خاصة)في الاوساط الاجتماعية الامريكية فيما وراء احداث سبتمبربدات تفقد تاثيراتها لان منطق الديالكتيك لايسمح لها بالاستمرار كسبورات مغلقة : ان قدرة الفطرة الانسانية والعقل العلمي قادران على فك طلاسم الاكذوبة مهما تحلت بقدرة الحبك والسباكة الرصينة،فالتطور في نضال الشعوب يضفي على تفكيرها سمة عالية في التحليل والبداهة ويمنحها امكانية التوقع والكشف عن المستور في اجندة التخطيط المعاكس . ان نضال الشعب الامريكي ضد طغمة راس المال ليس خاف وان المحركات الطليعية له تتمتع بحيوية جذابة سيما الحركات اليسارية والديمقراطية والنقابية والاشتراكية والغامينية والثقافية والتي تعتبربمثابة سند مهم لنضال الشعوب في العالم ومنه شعبنا العراقي وانهم على درجة من تقدير قيمة التضحيات والخسائر التي ندفعها منذ غزو جيوشهم لبلادنا . ان الديمقراطية في المجتمع الامريكي تعتبرعامل قوة في الخلاص من الاحتلال ، فقدرة الكشف الاعلامي وحرية التعبير هما وحدهما من سلط الاضواء على جرائم ابوغريب والقتل العشوائي والتلاعب بمقدراتنا في حين تغط طلائعناالسياسية في سباتها العقيم وفي انقسامها الطائفي والعرقي دون تقدم شيئا في صراعنا من اجل الحرية، ان تساؤلات المواطن الامريكي العميقةوالبنيوية عن جدوى الدخول الى العراق صارت معيارا لتحديد نوع الحكم في اميركا بالاضافة الى تطوره النوعي في ادراك المهام الداخلية . ان السلوكية الاجتماعية للمواطن الامريكي باتت غير مخدرة بخطاب الانفعال الاول الذي اطلقته الادارة بعد سبتمبر . وان موازين الانتخابات خاضعة تماما الى مدارك الوعي الجديدة الناهضة للمواطن الامريكي والتي قد تضرب كل المعايير جانبا.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة العراق : سيناريو مقابل وإمكان وحيد
- دور الأعلام في ترسيخ مفهوم المواطنة
- الرأي العام مستويات راهنة في المشهد العراقي
- المثقف الحقيقي وبدائله في الشرق الاوسط الكونفدرالية الديمقرا ...
- مصطفى العقاد بين ابتكار التجلي وسيرورة الخفاء
- هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟
- أيام الدراسة أول نص تاريخي عن التملق : ودرس في الفساد الأدار ...
- جدلية الترابط بين امركة العراق وعرقنة امريكا
- الاعلام والدور الوطني في تفعيل مشروع المصالحة
- ثنائية القاتل-القتيل بين خصائص الدولة والدكتور فائق كولبي
- الديمقراطية ومزايا العصر الحديث
- الولادة القيصرية للد يمقراطيةفي العراق و البديل الليبرالي ال ...
- الثقافة والعنف جدلية الخفاء المتبادل
- الثقافة وثنائية العرقنة - الفناء
- دفاعا عن السلوك الديمقراطي لاينبغي خلط الاوراق في قضية مؤسسة ...
- عاصمتا الاحتراق الديمقراطي بغداد وبيروت


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كامل الدلفي - الافاقة من تاثيرات الحادي عشر من سبتمبر في قرارات الناخب الامريكي