أنا الافريقي الحزين

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7721 - 2023 / 9 / 1 - 14:01
المحور: كتابات ساخرة
    

أعيش خارج التاريخ
عرفت كل انواع المظالم
افريقيتي سبب تعاستي ومأساتي
أنا مسلم مسيحي وثني لا ديني
شمسنا لا تشرق علينا
ليلنا بلا فجر
لوننا من لون ليلنا
منبوذون في افريقيا
منبوذون اينما ذهبنا
يحكمنا عفاريت من الإنس
أسود علينا أرانب أمام الآخر
نشكو إلى الله ضعفنا وجهلنا
حكامنا ملوك ورؤساء وجنرالات
بيدهم الحكم والسجن والمال
ولنا الجوع والقهر والمرض
لذة حكامنا في فقرنا وجهلنا
خوف أحاط بنا من زمان
ما بالنا ثرواتنا ياكلها الاخرون
يتقاسمها حكامنا مع سادتهم
لهم قصور في افريقيا في اوروبا في امريكا
ولنا اكواخنا واوساخنا وامراضنا في افريقيا
سيوف حكامنا على رقابنا
أنا الافريقي
الجائع المضهد المريض
كيف لا أحزن
إن دافعت عن حقي
فأنا ارهابي مجرم
وإن سكتنا عن حقنا
فنحن مواطنون صالحون
كيف لا نحزن
وقد منحنا رقابنا لحكامنا
كيف لا نحزن
وقد تحطمت احلامنا ومستقبلنا
كيف لا نحزن
لا فجر ولا شمس لنا
انا الافريقي الجائع التائه
طريقنا مظلم
وحياتنا ماتت قبل ولادتنا
نحن الأفارقة لاجئون في افريقيتنا
لاجئون أينما رحلنا
كيف لا نحزن وثرواتنا ياكلها غيرنا
حكامنا بلا شرف ولا وطنية
قردة بلعب بهم الغربيون
وبقينا نحن الأفارقة بلا روح ولا أمل

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات