أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - ضد الأساليب الرديئة في الصراع...ردا على -الإمام- علي.















المزيد.....


ضد الأساليب الرديئة في الصراع...ردا على -الإمام- علي.


مراد المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضد الأساليب الرديئة في الصراع ...ردا على "الامام" علي.
الحلقة (1)

كالمصاب بالإسهاب في التدبيج و حبك الروايات و تزييف الحقائق و المعطيات، وبثر المقاطع والنصوص و توليد منها ما يشاء من خلاصات في عمليات قيصرية عسيرة، يواصل "الإمام" علي هوايته المفضلة و الوهم يسكنه و يَجعَله يعتقد أن ما يقدمه لربما هو في مصاف النقد العلمي أو قريب إلى التحليل الموضوعي لكن لا هذا ولا ذاك، و يا لخيبة علي و خيبة شيعته.
إن عملية بثر النصوص و قلب مضامينها رأسا على عقب لجعلها تتماشى وما يوده باثِرُها ليست وليدة فكر "الإمام علي" و جماعته حين قولهم مثلا:
- " إن من بين ( من بين ) ما يبرر به عثمان الرحموني_ وما عثمان هنا إلا مثالا،فهناك عدة مناضلين تم اجتزاء كلامهم وتقويلهم مالم يقولونه_ ضرورة مقاطعة التكوينات هي أنها مهام غير مؤدى عنها إذن عثمان الرحموني يوافق على مبدأ الأجر مقابل العمل" هل رأيتم بافتراء كهذا !!!!
- و قولهم ما مضمونه أن خريجي "اليسار الطلابي " يستلهمون القول من غوستاف لوبون، و الحال أن فهم لوبون للجماهير وكل ما يتعلق بها على الطرف النقيض من فهم هؤلاء الذين قصدهم " الإمام علي "،ثم إن إدعاء كهذا يُلزم صاحبنا بوضع مقتطف من كتابات هؤلاء يبرز هذا الثأثر.
لم يفعل و لن يفعل لأنه بحث و لم يجد فاختار الافتراء مسلكا.


قلت إن هذه الأساليب ليست وليدة فكر "الامام" علي و جماعته، وإنما هي لوثة أصابت عدد يسير من المناضلين قبلهم، وتاريخ الحركة الشيوعية حافل بهم وهي من أمراض البرجوازية التي تسربت وسط الشيوعيون- المقام لا يسع لتفسير كيف تتسرب الافكار البورجوازية إلى داخل الحركة الشيوعية- وشكل من أشكال الانتهازية بشقيها اليميني واليسراوي التي يصعب الانفكاك منها لأنها ملازمة للحركة وتطورها، ما يضيف للمناضلين الثوريين إلى جانب مهاهم ضد القائم وزبانيته مهام أخرى تتطلب منهم اليقظة التامة بغية التصدي وفضح هؤلاء المتسترين خلف العلم الاحمر نظرا لما يشكلون من خطر على مستقبل الحركة.
قلت أن تاريخ الحركة الشيوعية مليء بهم، أي بأصحاب القص و اللصق، المقصيون ( من المقص).

التروتسكيون مع لينين وأخص بالذكر موضوعات نيسان والتي قال عليها أصحابنا أن لينين صحح "خطأه " وأصبح تروتسكيا لما رفع شعار" كل السلطة للسوفييتات" وأن تروتسكي أمسى لينينيا في نظرية التنظيم وهلم جر من الكلام كي يجدوا لانفسهم مكان تحت ظل اللينينية، كما أن بعضهم نسب للينين قولا هو منه بريء أي أن لينين قال في حق تروتسكي: "عندما صار تروتسكي بلشفيا صار افضل بلشفي" وهذا القول هو ما لم يعطى عليه الدليل القاطع .

و أردف مثالا آخر على هذا الأسلوب اللامبدئي في الصراع وهذ المرة مع أنڤير خوجا زعيم ألبانيا في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه الإمبريالية و الثورة قام بتقطيع كتابات الرئيس ماو تسي تونغ و تحميلها نقيض ما لا تصبو إليه و إن كلفه ذلك في بعض الاحيان التعارض مع مواقفه السابقة حول ماو و الثورة الصينية.

لما فعل التروتسكيون ذلك ؟
ببساطة لانهم يريدون أخذ الشرعية من لينين واللينينية وجعل لينين هو هو تروتسكي وتروتسكي هو هو لينين و أنهما لم يكونا مختلفين أبدا لا فكريا ولا سياسيا ولا في التكتيك ولا الاستراتيجية بل كانت هناك اختلافات طفيفة سرعانة ماتم تداركها، وجعل تروتسكي هو وريث الخط اللينين مقابل ستالين "الديكتاتور محرف لينين صاحب نظرية بناء الاشتراكية في بلد واحد"

لما فعل أنڤير خوجا ذلك ؟
وراء ذلك العديد من الاسباب لكن الذي يهمنا في سياق النقاش هنا هو أن إنڤير خوجا كان يسعى لجعل نفسه على رأس الحركة الشيوعية العالمية حينها إلى جانب معلميها وقادتها .

إن المشترك بين أنڤير خوجا و ما تقوم به الجماعة المتخفية وراء حساب استيلو أحمر والتروتسكية والتي بالمناسبة هم أبنائها هو الغاية من استعمال هذا الأسلوب ،إن أصحابنا يحاولون" إنتقاد "كل فاعل في المعركة و الافتراء عليه -و ليس العيب أبدا في النقد - حتى يضعوا بذلك أنفسهم على رأس هذا التنظيم و إن بشاكلة أخرى قد يبدعونها بما ينسجم و فرارهم الدائم من الميادين في عملية وكلهم أمل أن يسعفهم الحظ لقلب مقولة لينين " لا حركة ثورية دون نظرية ثورية " إلى " لا ممارسة انتهازية دون تروتسكية" ، و أهداف أخرى سنكشف عنها لاحقا.

وحتى لا نطيل في هذه المقدمة ننتقل لنتناول ما جاء في خطبة الامام علي/ المقص بتاريخ 31 يوليوز 2023 تحت عنوان خادع و ماكر "ملاحظات حول البيان - الحلقة[1 ] "و نكشف الخلفيات الحقيقة لهذا النقاش و غاياته.
و نظرا للطريقة التي يكتب بها صاحبنا سنحاول في البداية تحديد الافكار الأساسية في المقال حتى تتضح الأمور و نعمل على تناولها بالنقاش بعد ذلك .
دبج الإمام/ المقص بداية ثلاث ملاحظات حاول من خلالهن أن يقدم دروسا في "علم " صياغة البيان - كيف لا و هو ذو المعرفة الكاملة التي لا يمسها الجهل أبدا - و مبادئه الأساسية لينتقل بعدها للقيام بعملية ربط سيئة للغاية كانت على الشكل التالي : البيان يقول بالدول المتقدمة و بعض المنتمين إلى التنسيقية يقولون بالامبريالية ومنه فهم جهلاء لا يعرفون أن تلك الدول المتقدمة هي الإمبريالية نفسها "(1)
ليدخل بعدها باب حلقته الأولى محاولا الظهور بزي العارف و هو يقول أن مثل هكذا مفاهيم - الدول المتقدمة...- ترِد في أدبيات الاحزاب الليبرالية (2) معتبرا ذلك مدحا لهذه الدول و هو ما يترجم شيء أسماه إخفاء المكتب التنفيذي لدعوات الساهرين على القمة من أجل الانضمام لها (3)
ثم صار بعدرها يقدم المعطيات، هذه المعطيات التي يمكن لأي متتبع أن يجدها ببحث بسيط يقدمها صاحبنا على أساس أنها حجة على جهل خصومه بكون الدول المتقدمة هي نفسها الدولة الإمبريالية ،يا له من مجهود كبير من أجل لاشيء و على حد قول الفرنسيين " أكُل هذا من أجل هذا " (4) وأخيرا يصل شيخنا إلى خلاصاته الجديدة ( ليس خلاصات بوب أفاكيان بل خلاصات الكائن الهجين ثمرة الزواج بين حمائم السلام )و يقول :"
إنه أمر مألوف في التاريخ، أن يكون الأشد راديكالية هو الأشد انتهازية. فالرغبة العارمة والتوق الشديد لإظهار التجذر انتهى بمدح تلك الدول التي طالما نُعتت بـ"الإمبريالية" والتي تقف وراء إملاءات المؤسسات المالية الدولية"

ملاحظة : في الحلقة الثانية سنعمل على تناول ما حددناه من أفكار أساسية في المقال موضوع النقاش.



#مراد_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيلو احمر/ المقص لسان حال - الامام- علي وجماعته يكذبون، يف ...
- على عتبات النقد تسقط مجموعة استيلو أحمر سقوطا مدويا
- -استيلو أحمر يرد غاضبا ،ومن الغضب ما أعمى.
- الحلقة الثانية :حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقي ...
- حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقيقة لا لتشويه الو ...


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - ضد الأساليب الرديئة في الصراع...ردا على -الإمام- علي.