أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - بعد ستة أشهر على كارثة الزلزال.. التوازنات السياسية في تركيا وسوريا تحرم الضحايا من المعونات














المزيد.....

بعد ستة أشهر على كارثة الزلزال.. التوازنات السياسية في تركيا وسوريا تحرم الضحايا من المعونات


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 14:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مرت ستة أشهر على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الفائت، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين. لقد تأثرت إحدى عشرة محافظة من أصل 81 محافظة تركية ومناطق واسعة من شمال سوريا بشكل مباشر، لقد دمرت بالكامل منطقة تقترب مساحتها من مساحة العراق في غضون ساعات قليلة.

ولم تتحسن حالة المتضررين منذ ذلك الحين. وحتى في أوقات الكوارث، فإن التوازنات السياسية ومصالح المتصارعين هي التي تحدد المستفيدين والمتضررين والضحايا الدائمين. وتظل الأقليات العرقية واللاجئون محرومين من البنى التحتية الضرورية. تقول أنيتا ستاروستا، من منظمة ميديكو إنترناشيونال، التي زارت مناطق الزلزال أخيرا: إن “المساعدة يجب أن تصل إلى الجميع، ويجب ألا يكون هناك أي استبعاد أو حتى اضطهاد بسبب الأصل أو الموقف”. «لكن التمييز ضد جزء كبير من السكان الكرد والأقليات الأخرى يستمر بعد ستة أشهر من وقوع الزلزال”.

وتعتبر محافظة هاتاي التركية أكثر مناطق الزلزال تضررا، حيث يشكل اللاجئون السوريون قرابة نصف السكان. لقد فقدوا هؤلاء أساسيات معيشتهم للمرة الثانية خلال سنوات قليلة، ويواجهون يوميا العنصرية والكراهية من السكان الأتراك ايضا. وفي بعض الأحيان لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة التركية اطلاقا.

ومنذ حملة الانتخابات الرئاسية في أيار الفائت، تزايدت حدة المشاعر المعادية للسوريين في تركيا. لقد حاول كل من الرئيس رجب طيب أردوغان (حزب العدالة والتنمية الاسلامي) ومنافسه المعارض كمال كيليتشدار أوغلو (حزب الشعب الجمهوري الكمالي) كسب أصوات الناخبين بواسطة خطاب الكراهية ضد اللاجئين. ووعد كلاهما بمزيد من عمليات الترحيل. وفي شهر تموز فقط، تم ترحيل قرابة 7 آلاف سوري إلى المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في شمال سوريا. ويتم ببساطة نقل اللاجئين إلى داخل الحدود السورية، دون أية مساعدة تذكر، كما ينقل العاملون في منظمات غير حكومية تنشط في المنطقة.

ووضع نازحي الحرب في الداخل السوري، ليس أفضل حالا في المناطق التي ضربها الزلزال، التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، وفي محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب سوريا. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، كان قرابة 90 بالمائة من السكان يعتمدون بالفعل على الدعم قبل حدوث الزلزال. وتمنع روسيا حالياً إيصال إمدادات الإغاثة إلى مناطق المتمردين من خلال حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهذا يضمن ضرورة نقل المساعدات عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وبهذه الطريقة تحصل الحكومة السورية على الأموال، بالإضافة إلى التحكم في توزيع هذه المساعدات.

وفي تركيا، هناك ظلم كبير، خصوصا حيث تعيش القوميات والمجموعات الدينية الأخرى، على سبيل المثال الكرد والعلويون والأرمن والمسيحيون العرب، وفقًا لأنيتا ستاروستا. على الرغم من تقدم أعمال البناء في هذه المناطق، لا يزال من الممكن رؤية الخرائب في منطقة الكارثة، حيث يعيش النساء والرجال والأطفال في الخيام والكابينات والحدائق، أو في الشارع أمام منازلهم المدمرة.

وفق باحثة كردية – علوية في قضايا السلام والصراع، التي زارت تركيا أخيرا، أوضحت لجريدة نويز دويجلاند الألمانية، ولم تشر الجريدة إلى اسمها، فان الأمر بالشكل التالي، إن التمييز في توزيع المساعدات، هو أساسا مشكلة هيكلية. لا يجري التمييز بين الافراد، كرديا كان ام علويا، بل ان التمييز يتم وفق الاصطفاف مع المعسكرات السياسية المتصارعة. المناطق التي تصوت فيها الأكثرية لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، تحصل على قدر كبير من المساعدة، لوجود بنى تحتية وارتباط منظم بالحزب الحاكم. وفي مناطق أخرى، مثل المحافظات الكردية، حيث تصوت الأكثرية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي، تكون المساعدة المقدمة محدودة، فالحزب المعارض، والمستهدف من الحكومة ليس لديه نفس الموارد المالية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة أردوغان.

وتنعكس الفوارق بوضوح، من حيث نوعية أماكن الإقامة في حالات الطوارئ. ويعيش البعض في كابينات مكيفة، في حين أن الأقليات على وجه الخصوص لا تستطيع عادة الوصول إلى هذه المرافق، ويضطرون للعيش في الخيام، وهو أمر لا يطاق، خاصة في حرارة الصيف. وتعتمد إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد أيضًا على المكان الذي تعيش فيه، فالمناطق غير الصديقة للحزب الحاكم تصلها امدادات الماء بصعوبة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرفة مكتسبة من مراجعة أعمال ماركس وانجلز
- كيف تقيّم حرب أوكرانيا وما هي انعكاساتها على سياسات اليسار و ...
- -من اجل التضامن الأممي والسلام والصداقة- الذكرى ال 50 للمهرج ...
- في الاكوادور المرشحة اليسارية تفوز في جولة الانتخابات الأولى ...
- عودة لتقليد سلطوي فاشل / المحكمة العليا تعين قيادة كارتونية ...
- مواجهة تدمير أسس مناهضة الفاشية والتجاوز على الدستور في إيطا ...
- حكومة الفاشيين الجدد في إيطاليا تشن حربا على الفقراء
- تشيلي تطالب الولايات المتحدة بالكشف عن دورها في الانقلاب الف ...
- في إصرار منقطع النظير على تحقيق التغيير / مسيرة ثالثة إلى ال ...
- العمدة الشيوعية لثاني أكبر مدن النمسا: - التحالف الأهم مع ال ...
- ثمن الحروب الباهظ
- استمرار حكومة يسار الوسط ممكن / الانتخابات الإسبانية: فوز ال ...
- قبل 30 عامًا اغتيل كريس هاني زعيم الحزب الشيوعي في جنوب افري ...
- أفغانستان من أسوأ بؤر الجوع في العالم
- على اليسار أن يتعلم كيفية الإبحار/ أورليكا ايفلر*
- حقائق غير معروفة عن رموز نسوية في الحركة الشيوعية
- ثلاثة أسئلة رئيسية بشأن الحرب في أوكرانيا*
- قبل 100 عام قدمت كلارا زيتكين أول تحليل ماركسي للفاشية الناش ...
- في موقف مناهض للحقوق المشروعة / الشرطة الألمانية تتبنى القرا ...
- اليمين واليمين المتطرف يقترب من أغلبية الثلثين / بعد الانتخا ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - بعد ستة أشهر على كارثة الزلزال.. التوازنات السياسية في تركيا وسوريا تحرم الضحايا من المعونات