محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 04:51
المحور:
الادب والفن
1 - اِنْتِفَاضَةُ الشِّعْرِ
اِجْتَمَعَ الشُّعَرَاءُ
فِي قَاعَةٍ مُكْتَظَّةٍ بِالْغَاوِين
هَذَا يَمْدَحُ
وَالْآخَرُ يَهْجُو
هَذَا يَتَغَزَّلُ
وَالْآخَرُ يَرْثِي
فِي النِّهَايَةِ
وَقَفَ الشِّعْرُ أَمَامَهُمْ
وَالدُّمُوعُ تَتَسَابَقُ فِي مُقْلَتَيْهِ
خَطَا خُطُوَاتٍ نَحْوَ الْميكْرُوفُون
تَوَقُّفَ الْجَمِيعُ عَنِ الْكَلَامِ
سَادَ الْقَاعَةَ صَمْتٌ غَرِيبٌ
نَطَقَ الشِّعْرُ:
وُلِدَتُ غَرِيبًا
فِي أُمَّةٍ غَرِيبَةٍ
وَأَمُوتُ قَمِيعًا
فِي أُمَّةٍ ذَلِيلَةٍ
2 - عَلَى الرَّصِيفِ
يَنَامُ فِي عَرَاءِ الرَّصِيفِ
يَتَوَسَّدُ الْحَجْرَ
وَيَفْتَرِشُ الْوَرَقَ الْمُقَوَّى
وَالْبِلَاسْتِيك
شَعْرُهُ تَسَاقَطَ بِفِعْلِ الزَّمَنِ
مَا تَبَقَّى تَسَلُّقَهُ الشَّيْبُ
وَالْعَفَنُ
يَلْبَسُ ثِيَابًا رَثَّةً
وَيَحْمِلُ عَلَى جِلْدِهِ
أَكْوَامًا مِنَ الْأَوْسَاخِ
وَمِنْ فَمِهِ تَخْرُجُ الْحِكْمَةُ
يَنَامُ فِي عَرَاءِ الرَّصِيفِ
تُغَطِّيهِ السَّمَاءُ
نَامَ لِيَسْتَرِيحَ
مِنْ ظُلْمِ الشَّوَارِعِ
وَازْدِرَاءِ الْأَزِقَّةِ
نَامَ لِيَهْرُبَ مِنَ الْجُوعِ
وَزَئِيرِ الزَّمَنِ
وَغَدْرِ الْأَحِبَّةِ
يَنَامُ فِي عَرَاءِ اَلرَّصِيفِ
يَحْلُمُ بِكِسْرَةِ خُبْزٍ
وَجُرْعَةِ مَاءٍ
وَمَسْكَنٍ لَائِقٍ
وَنَظْرَةِ حَنَانٍ
وَالْتِفَاتَةِ أَمَانٍ
وَبِوَطَنٍ يَكْبُرُ الْحُلْمَ
بِقَلِيلٍ
أَوْ كَثِيرٍ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟