أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - أساقفة على كراسي














المزيد.....

أساقفة على كراسي


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟" آية (2 كو 11: 29)



أنتمي بعقلي وقلبي ومشاعري لكنيستي القبطية فيها تعلمت الإيمان و تتلمذت علي اباء عظام و خدام امناء، ثم التحقت باعداد الخدام اصبحت خادم " مدرس في مدارس الاحد لأسرة ابتدائي ثم ثانوي و الاجتماع العام ، وشماس بدرجة اغنسطوس ، فضل كنيستي في تكون شخصيتي عظيم ، ثم التحقت بالكلية الاكلريكية وكان قداسة البابا مثلث الرحمات يعطينا لاهوت رعوي درست سنة اولي وثانية وسافرت الي سويسرا قبل السنة النهائية

اذكر هذه المقدمة لاثبت واؤكد افتخاري بانتمائي لكنيستي القبطية فانا بكل فخر ابن الكنيسة وافتخر بانني ابن لها

بالطبع انا ليس كاملا ولي سقطاتي و ضعفاتي و ومازالت احاول جاهدا في حياتي الي ان اكمل غربتي بسلام.

تعلمت في الكنيسة الحب والخدمة والرعاية والحب هو اعظم صفة في ايماننا المسيحي لذلك قيل في كتابنا المقدس " "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." " يو 13:15 " . ومثال ذلك مخلصنا الصالح الذي قدم ذاته حبا علي الصليب

تعلمت في كنيستي ان صفات الراعي الصالح يقود خرافه المرعى ويجتهد في البحث عن
‎احتياجاته قطيعه ليحميه من الجوع والبرد لئلا يفقد أحد خرافه، وهذا دليل على عناية المسيح بالرعية والسهر الدائم لاجلهم، "الرب راعى فلا يعوزنى شئ"

وبكل اسف اجد ان مفهوم الرعاية اختلف تماما بل اصبح الراعي ليس راعيا بل سيدا غائبا لايعلم شيئا عن رعيته !! واصبح الكل يتحدث ويعظ وللاسف كلمات العديد منهم بعيدة عن خدمته شخصيا

اري اساقفة صلي عليهم قبل الرهبنة صلاة الموت عن العالم ولكن اعمالهم تثبت انهم يسعون لموت رعيتهم فاصبحوا اساقفة علي كراسي وليس علي نفوس ، اتذكر العديد من المواقف لرعاة تركوا رعيتهم للذئاب الخاطفة للاسف مع تزايد اعداد الخطف القبطيات او الاغراء اري اساقفة الابرشيات صامتين غير مبالين بل خائفين !!!!!!!! ممن تخاف ؟ لماذا تخاف ؟ ليس المطلوب ان تعمل في السياسة ؟؟ بل المطلوب منك كراعي تحدث ولا تصمت ؟ ارفض تأمر الاجهزة علي القبطيات ؟ اصرخ هذا لا يجوز؟ دافع عن رعيتك التي ستعطي عنها حسابا ، يوم تقدم حسابات وكالتك ،!!
الم تتذكر يوحنا المعمدان كيف كان قويا عظيما غاضبا ، الم تعظ يوما به شعبك وتمدح صفة الصدق وعدم الخوف !!!!حينما وقف امام الملك وقال له لا يجوز لك ؟ ارفع قضيتك التي هي قضية شعبك الي اكبر مسؤل في البلد !! الم تتعلم من بولس الرسول الذي رفع شكواه الي قيصر !! ممن تخاف؟ الم يصلي عليكم صلاة الموت؟ فلماذا تعيشون بدون الاهتمام برعيتكم ؟؟ ان كنت لا تستطيع ان ترعي الرعية عليك بالرجوع للدير ، فخلاص نفسك افضل من ان تتحمل دماء البسطاء

سيدي الاسقف لو كنت مكانك لاعلنت اعتراضي ورفضي لاعمال خطف الرعية ؟ لو كنت مكانك لصرخت مع داود النبي " إنى لا أدخل إلى مسكن بيتى ؛ ولا أصعد على سرير فراشى ؛ ولا أعطى نوما لعينى ؛ ولا نعاسا لأجفانى ؛ ولا راحه لصدغى ؛ إلى أن أجد موضعا للرب ؛ ومسكنا لإله يعقوب .مزمور 132 / 3 : 5"

سيدي الاسقف عليكم ان تنتبهوا انكم رعاة وان وظيفتكم السهر علي الرعية وان لم تكن قادرا فارجع لديرك فخلاص نفسك افضل بكثير من تحمل دماء الابرياء .

عليك البحث عن كل نفس حتي ترجع عليك بعدم التهاون وعدم الصمت علي كل ذئب خاطف عليك الاصرار بعودة جلسات النصح والارشاد لان هذا عملكم وعملك كمسئول ؟ ليس عملك ان ينادي الكل بسيدنا المبارك بل عليك اظهار عملك المبارك !!!!

للاسف هناك العديد من المواقف المخزية لأساقفة جلسوا علي كراسي واهتموا بالمجد الباطل وتركوا عملهم الحقيقي ،،، وتناسوا كلمات الكتاب " نائلين غاية إيمانكم خلاص النّفوس 1 بط 9 .

مقالي هذا يعبر عن حالة من الحزن والالم لمعاناة شعب الكنيسة من رعاة تركوا الرعية واكتفوا بالمجد الباطل

مقالي هو استنكار لصمتكم استنكارا لتخاذلكم استنكارا للضعف الذين انتم فيه

اخيرا تذكر انك مت عن العالم وانك ستقدم حساب علي كل نفس ضاعت تاهت فكم وكم ان كان بسبب تهاونكم بعدم دفاعكم عن الرعية

وتاكد ان مقالي لا يطلب منك ان تعمل بالسياسة بل ان تكون راعيا امينا

تاكد انك راعي واسقف علي نفوس وليس علي كرسي ،



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا رسول الله!!!!!
- مصر في عيون اوربية
- الجريمة الخطيرة في الخطف والتغرير للقبطيات
- السيسي و خطف القبطيات والدولة السلفية
- مصر علي عتبة الاحتراق
- الاديان تفرقنا
- شهر رمضان والاقباط
- الطفل المعجزة - شنودة -
- يوم المرأة العالمي تحية من القلب
- هدف الاديان
- نداء لسيادة الرئيس!!!
- دين يصنع شهداء ودين اخر يصنع قتله وسفاحين
- العيد المختلف عليه لدى اهل الشرق
- رسالة لصديقي اللاديني
- الاسقاط في سباب احمد علام
- ليبرالي من الدولة الاسلامية !!
- بيان هام
- نايك في قطر
- مصر والفائض الديني
- انهم يحرقون الانجيل !!!


المزيد.....




- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - أساقفة على كراسي