شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 01:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد يتساءل البعض عن سبب عزوف الدول الكبرى او المتوسطة عن دعم القضية السورية . وان هذه القضية وعلى مدى 13 عاما" قد نالها من الغبار والاهمال ما نالها.. ولتوضيح الصورة اكثر فاننا امام خيار واحد لا ثالث له وهو المضي قدما" بمطالبة دول مجلس الامن بضرورة تطبيق القرار 2254.. ببنوده الثلاث وهي الانتقال السياسي السلمي ووضع دستور جديد واجراء انتخابات باشراف دولي.. ولا أظن انها مطالب تعجيزية .بل هي اساسية ومفصلية طبعا" اذا كانت هناك النية الواضحة لاتباع هذا الطريق.. واعود الى سبب ابتعاد الدول عن الاهتمام بالملف السوري كما بدأت عام 2011 وما تلاه ..السبب وبكل بساطة هو عمد ادارة الملف السوري من قبل منصات المعارضة بشكل صحيح . وتوجه كل منصة الى اجندة خارجية . حتى بدأت خيوط هذه القضية بالتشابك والتعقيد.ز ووجدنا بدل الحزب عشرات الاحزاب والحركات والتيارات والمنصات .بالاضافة للشخصيات المستقلة.. ولو كلتا لكل هذا التوجهات السياسية مرجعية واحدة او قرار سياسي يتم التوافق عليه ..لبصمنا بالعشرة على ان تلك ظاهرة صحية سياسية وهي التعدد الحزبي والحركي.. ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماما"..فالكل يتكلم باسم الشعب وعن الشعب ويطالب الاخرين بالاعتراف به كممثلا" عن الشعب.. ولكن على ارض الواقع فلا وجود حقيقي او ملموس لهذا الحزب او ذاك.. لان الغالبية تتجه لتأمين مصالحها الشخصية فقط.. ونحن الان بصدد تجدد المطالبة باسقاط النظام ورحيله عبر الحراك الثوري الكبير في الجنوب السوري السويداء ودرعا..هذا الحراك يفترض ان يتلاقى مع دعم كافة القوى الثورية ماديا" ومعنويا" واعلاميا" وهو اضعف الايمان.
..فهل نرى ذك....اتمنى
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟