أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - محمد لفتح














المزيد.....

محمد لفتح


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 04:50
المحور: الادب والفن
    


ليس غريبا ان تكرم عظام المبدع في هذا الزمان وبهذا البلد وهي رميم، وتغريبة ان ياتي التكريم والاعتراف من الخارج أيضا لينتشله من الغياب، بل ولا غرابة أيضا وأيضا أن يحدث هذا في بلد متخلف يشل القمع المخزني والإقصاء الممنهج والتهميش نصف سكانه، وتخنق فيه الأمية والتفقير نصفه الآخر.
محمد لفتح - أحمد الصفريوي، سيدي الشرقاوي بنزهرة - بنعزوز الشاط، ادريس الشرايبي، عبداللطيف اللعبي عبدالحق سرحان، ليلى سليماني، ناديا تازي - سميرة العياشي- كبير مصطفى عمي - سهام بوهلال - عبدالله بونفور - مصطفى خرمودي - محمد خير الدين.. مصطفى نيسابوري - عبدالكبير الخطيبي.. محمد حمودان. اسماء واسماء اخرى تسامقت لتستمطر لؤلؤا من سماء الإبداع الشاسعة بمداد مغاير، قد لا نستطيع التخمين ولو بعبثية صبر العجائز كيف كان سيكون مآل اصحابها بين الأنام، لو لم يكتب لهم قارئ اجنبي نبيه يقدر عملية القراءة حق قدرها، ويد ناشر لبيب غريب لم تلده أم ، ينتشلهم من مفازة الضياع والتيه، ومن عقوق بلد لا يسلط عليهم الا عوينات الرقيب العمشاء، ويصبح العيش فيه في البدء والنهاية من اكبر وأفدح الغربات، الأمر الذي حدا بمفكر غير مجامل وكبير من حجم السوسيولوجي الدكتور محمد جسوس إلى إطلاق مقولته الشهيرة التي ألبت عليه الجهاز المخزني: (إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع*).
محمد لفتح او لفطح ابن قبيلة الشاوية، اسم ضمن العديد من الاسماء التي واجهها الوطن بعقوق واجحاف كبيرين، امتشق سلاح (الأدب في مواجهة البربريّة!).. عاش ومات مقسما بين المغرب فرنسا ومصر، الشيء الذي أغنى حياته بمتخيلات وخيالات واخيلة متنوعة، بهويات وثقافات واحاسيس مختلفة ومتعددة، هويات اكسبته نوعا من الانشطار، أو الالينة التي حجبت عنه الأضواء، وتعدد في الانتماء،
محمد لفتح وجه بارز للادب المغربي باللغة الفرنسية، كاتب مغمور بما تحمله الكلمة من معنى وأسى، شبّهه النقاد في فرنسا بجان جينيه. وردا على ذلك، قال مستعيرا تعبير هنري ميشو عن "المعرفة بالهاوية". الهاوية التي يجسدها الهامش الاجتماعي الذي يشكل انعكاسا امتداديا لتلك الهوامش القصية: "أعتبر مقارنتي بجينيه فخرا، فهو من الكتاب القلائل الذين فتحوا لي آفاق الكتابة المطلقة، لا سيما في مجال الشعر".
تنحدر شخوص محمد لفتح من أعماق الأرباض السفلية، عالم المهمشين، والعنف والقهر، هو الذي قال يوما: (إنّني أبحث عن جمال معيّن في القبح)
استحضر في متم القول وختمه بيت الشاعر المتنبي الذي يصدق على يصدق على تكريمات آخر الزمان:
"كم قد قُتلتُ وكم قد متُّ عندكمُ = ثم انتفضتُ فزال القبرُ والكفنُ
قد كان شاهَدَ دفني قبل قولهـمُ = جماعةٌ ثم ماتوا قبل مَنْ دُفِنوا"



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسمه (ذو يزن).. عبدالفتاح إسماعيل
- مبارك وساط.. شاعر غبار الأرض ووهجِ الأفق
- عبدالرحيم التدلاوي - صدق الكتابة ومحبة الإبداع والتفاني في خ ...
- محمد ابزيكا.. المثقف الاصيل
- معاوية محمد نور.. ذلك المجهول
- قداس لأسماء الحاء.. قراءة في ديوان -تنويعات على باب الحاء- ل ...
- الإقامة في الشعر.. في محبة الشاعر المغربي عبدالسلام مصباح - ...
- تسريد الواقع بفتنة الحكي في مجموعة -حكاية زين- للدكتور سيد ش ...
- كتاب الليالي... الكتاب الذي لا ينتهي
- في تقدير الأستاذ المبدع السي حاميد اليوسفي
- سيميائية العنونة في مجموعة (هزك الماء) للقاص المغربي سي حامي ...
- فيما يشبه الشهادة أو أكثر.. في محبة القاص المبدع عبدالله الب ...
- العربي الرودالي - دراسة نقدية في نص استثنائي.. جئت لأزف إليك ...
- الأستاذ عبدالله البلغيثي يستضيف المبدع محمد مومني في برنامج ...
- المكتبة علم بلا حدود
- الأحذية وتداعياتها...
- في الحاجة الى طه حسين
- مقدمة ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي
- في تكريم الروائية الشريفة مريم بن بخثة
- تقديم ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي


المزيد.....




- إيفرا قائد فرنسا السابق يدخل عالم فنون القتال وينشد الثأر من ...
- أصالة تعلّق على منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين
- مهرجان -بيروت الدولي لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- مهرجان -بيروت لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- إطلاق خريطة لمترو موسكو باللغة العربية
- الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته ...
- المكتبات المستقلة في فرنسا قلقة على مستقبلها في ظل هيمنة الم ...
- نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيس ...
- -ذا سينرز-.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية
- عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - محمد لفتح