أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 02:28
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
يشوب جميع الساحات العربية راهنا تركز ( صراع خوف تضاد ثنائي ) بين دولة الحكم وانسان المجتمع – أو بين سلطات النفوذ الكانتوني وانسان المجتمع . . في حالة بلدان حرب الوكالة للخارج بوجود موضوعي المضمون ( لا وجود للدولة الفعلية ولكن وجودها الشكلي المستقطع كطرف من اطراف الاحتراب بصك شرعية اممية نظريا ) و . . بين الخدام الإعلاميين لتلك السلطات المتنازعة – وصراع هلع مجتمعي بين مراكز النفوذ الاجتماعي بتابعياتها الملحقة بها او المتأثرة بها ( الابوي المتشدد عصبوي أو ديني ) وبين انسان المجتمع – وهو صراع يقوم على متقابلين موقفا ، احدهما مع حرية التعبير العصرية المفتوحة بسقوف دون قيد ( رقابي او تشريعي عقابي ) ، بينما الاخر مع فرض الرقابة ووضع التشريعات العقابية .
ويتكئ أصحاب الموقف الأول . . انها أولا سمة العصر وطابعه ، وثانيا أن انتصار هذا الموقف اجتماعيا سيعبر بالبلد والمجتمع والانسان والدولة ( مخنق الزجاجة وتفجير سدادتها ) الى حقيقة وجود مغاير . . يقطع أية إمكانية ( لإعادة انتاج القديم بمتشوهه البنيوي والقيمي ) ، بينما في المقابل يرى افيال وامراء الموقف الاخر . . بأن تقييد ( الحرية المنفلتة للتعبير ) خلال ما تعرف ب ( وسائل التواصل الاجتماعي ) هو امر قيمي ملزم لحماية حقوق المجتمع عامة ، وامر يحمي اخلاق المجتمع والدين ، بل يحمي وحدة المجتمع من التمزق بفعل ما ستنتجه تلك ( الحريات غير المسئولة ) من تشوهات قيمية واخلاقية في بنية الانسان الروحية وافعاله السلوكية ، والذي سيقود الى فقدان مرجعية القيمة والأخلاق مجتمعيا بما ينتج واقعيا مشوها مضطربا في بنية علاقاته ومفاهيمه لمختلف الأمور والمسائل . . بما فيها مفهوم الحق والعدالة والحرية والعمل . . الخ ، فيتخلق تعمما – بعفوية آلية – طبائع النقمة والعداء بين أناس المجتمع و . . سقوطهم جميعا في نزعات التسابق لنيل ( المنفعة ) بانتهازية طفيلية على حساب قيم المرء ( الاصلية افتراضا ) وضميره .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟