أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-














المزيد.....

رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


عن مركز بيت المقدس للأدب صدرت عام 2018 "رواية" "وهكذا أصبح جاسوسا" للأديب الفلسطيني وليد الهودلي. وتقع الرواية في 170 صفحة من الحجم المتوسط.
سبق للكاتب وليد الهودلي أن تعرّض للاعتقال أكثر من مرّة، وأمضى هو وعقيلته في سجون الاحتلال سنوات طويلة من عمره.
وهذه "الرّواية" ليست الإصدار الأوّل للأديب الهودلي عن الاعتقال ومعاناة الأسرى، فقد سبق وأن صدر له عدّة أعمال أدبيّة بهذا الخصوص تتراوح بين القصّة والرّواية ومنها: روايات "ستائر العتمة" و "مدفن الأحياء"و"أمهات في مدفن الأحياء" ورواية "الشعاع القادم من الجنوب"، ورواية "فرحة"، وحكاية(العمّ عز الدين)، و"ليل غزة الفسفوري"، و"منارات" مجموعة قصصية و"مجد على بوابة الحرية "مجموعة قصصية، و"أبو هريرة في هدريم" مجموعة قصصية، و"عائشة والجمل" قصة للأطفال، و"النفق" مسرحية، و"في شباك العصافير" مجموعة قصصية.
ولن أتوقّف هنا كثيرا أمام تصنيف هذا الإصدار من حيث هل هو رواية أو مجموعة قصصيّة أو غير ذلك.
بداية يجب التّنويه أنّ أدبيّات الاعتقال والسّجون ليست جديدة على الأدب العربيّ، فهي معروفة منذ قرون، كما أنّه ليست جديدة على الأدب الفلسطينيّ، فهي معروفة منذ ما يقارب القرن مع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين، ومعروفة أيضا بعد قيام اسرائيل كدولة في مايو 1948م، لكنّها أصبحت ظاهرة بعد حرب العام 1967 لكثرة المعتقلين بسسب تغوّل الاحتلال.
وقد صدرت مئات الكتب من قصة ورواية ودواوين شعريّة وأبحاث الّتي خطّتها أقلام من داخل الأسر أو بعد التّحرّر منه. كما أنّ الحديث عن تساقط البعض في بحر الخيانة والعمالة ليس جديدا أيضا فقد طرقه أكثر من كاتب.
والكاتب الهودلي إصداراته جميعها تتحدّث عن معاناة الأسرى وعذاباتهم، وهو بهذا يسجّل بشكل وآخر تجربته الشّخصيّة التي عاشها أو عايشها في الأسر الذي قضى فيه ما يقارب العقدين.
و"روايته" هذه "وهكذا أصبح جاسوسا" نصوص توعويّة تحذّر من مغبّة ألاعيب مخابرات الاحتلال التي تحاول خداع المعتقلين؛ ليعترفوا بالتّهم الموجّهة إليهم سواء كانت صحيحة أو ملفّقة، من خلال التّرغيب والتّرهيب أو من خلال المتساقطين "العصافير" الذين خانوا شعبهم وأمّتهم ووطنهم، وقد طرح فيها عشرين حكاية أو قصّة مختلفة لمن خاضوا هذه التّجربة، فأدلوا باعترافات أضرّت بهم وبغيرهم في حالات ضعف نفسيّ أو جسديّ، أو حالات خداع خانهم فيها ذكاؤهم أو فطنتهم. وكأنّي بالكاتب في هذه "الرّواية" يطرح دروسا توعويّة يحذّر فيها من يتعرّضون للاعتقال من مغبّة السّقوط في مستنقع الخيانة، ولا ينتبهون لأنفسهم إلا بعد فوات الأوان، وقد توقّفت كثيرا أمام عنوان"الرّواية" الحادّ والذي لا يتناسب والمضمون. وأثناء قراءتي لهذه الرّواية عادت بي الذّاكرة إلى كتاب حسام خضر "الاعتقال والمعتقلون بين الاعتراف والصّمود" الصادر عام 2005.
27-8-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين
- بدون مؤاخذة-راح الأقصى
- المضحك المبكي- عودة العرب إلى سوريّة
- مسيرة الأعلام الإسرائيليّة
- بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين
- المضحك المبكي-التبرير
- المضحك المبكي-جبّارون على بعضنا البعض
- من تراثنا-حكاية مثل
- المضحك المبكي-لا يعتذرون
- المضحك المبكي- الحفاظ على الوضع الرّاهن
- التربية في الموروث الشّعبي


المزيد.....




- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-