فلتذهب -بيت حانون- للجحيم!!!

يوسف وهبه

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    

نعم.. فلتذهب "بيت حانون" للجحيم! ولتنتحر معها كل فلسطين.. ولتتوجه كل الأمة في طوابيرها الطويلة ـ المعتادة عليها قديماً وحديثاً ـ نحو الموت المجاني الطوعي.. ولتقتلع نساؤنا أرحامهنّ ولتسمم أثداءهنّ... ولتوقع أجيالنا صكّ تنازلٍ رسميٍّ عن أي مستقبل...
ولتبقَ الحكومة "الرشيدة"!!!!!
ولتصدح المنابر كل يوم بالدعاء بالبقاء وطول العمر لها...
ولتطأطئ كل العقول والضمائر قبولاً وإذعاناً للفكرة الأزلية كما يبدو في ذهن رئيس هذه الحكومة حول مشاريع إفشال الحكومة "الرشيدة"!!!
تعربد آلة الحرب الصهيونية هناك في "بيت حانون"، وتحصد معها الحجر والشجر قبل البشر، ويصيبها عمى الألوان فلا تميز بين "الأخضر" مثلاً وغيره من الألوان!!!! ويطل علينا القائد "الملهم" لحكومتنا ـ ادام الله ظلها ـ ليعلن أن المستهدف من كل هذا هو إسقاط الحكومة!!!
يا قائدنا "الملهم"... غاية غاياتنا الآن الإبقاء على هذه الحكومة!!
منتهى أحلامنا أن نستغل حتى دماء النساء اللواتي خرجن مشكورات ومستحقات للتقديس لفك الحصار عن المسجد هناك، كي نزيد من الوهم والكابوس المؤرق لديك في استهداف الحكومة!!
يا رجل!!!!
فلتذهب الحكومة للجحيم!!!
يا رجل!!!
قليلاً من الاحترام لدماء الشهداء التي لم تجف بعد ولم يزل مسكها فواحاً على الشوارع والأرصفة.
انتظر قليلاً.. ولا تكن بوقاً يهوّن على العالم أصالة الهمجية والحقد الصهيونيين، حتى خيّل لمن سمعك بأن عدونا ما هو إلا منافس نزيه يتبع الأساليب الإنسانية والحضارية في الضغط على منافسيه!!
يا رجل... انتظر قليلاً، واذكر اسم الشعب الفلسطيني كهدف دائم وأزلي للكراهية الصهيونية، وبعد ذلك ألقِ بدلوك الممتلئ دوماً بحرصك المستميت على بقاء الحكومة!!
"بيت حانون" لن تذهب للجحيم.. وشعبها باقٍ بقاء الجبال حتى تميد.. وسخيفٌ جداً الأمر عندما لا يتعدى في بحر الدماء هذا كونه سباقاً محموماً على كرسي متعفن..
أليس كذلك يا قائدنا "الملهم"؟؟
أليس كذلك يا رأس حكومة تتحرك "بوحي من الله"؟؟؟
قل لي بالله عليك: بعد كل هذا، هل "بيت حانون" من ستذهب للجحيم؟؟؟

#يوسف_وهبه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات