أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - الاعلام ثم الاعلام ثم الاعلام














المزيد.....


الاعلام ثم الاعلام ثم الاعلام


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطنب الصحفي المصري الراحل " محمد حسنين هيكل " في كتابه القيم " افاق الثمانينات " كثيرا حول دور الاعلام في سياسات الدول ويضرب لذلك مثلا دورهُ في السياسة والسلطة داخل الولايات المتحدة الامريكية ، إذ يدلي بشهادة له جاءت نتيجة حضوره احد مؤتمرات الرئيس الامريكي " ايزنهاور " وكان هيكل يعرف هذا الرئيس الامريكي معرفة دقيقة منذ ان كان قائد قوات الحلفاء في اوربا فينقل استغرابه حينما رآه في المؤتمر حتى انه كاد ان لا يعرف شكله نتيجة وضع مساحيق المكياج على وجهه وشفتيه وتعديل حواجبه وتغطية صلع رأسه بمسحوق خاص يطفئ بريقها كي لا ينعكس عليها وهج لمبات التصوير القوية ، ثم يذكر عن الرئيس الامريكي " نيكسون " كيف تم تدريبه على مواجهة عدسات التصوير وضرورة ان يبدو طبيعيا امامها فلا يتكلف في حركاته و لا يشد بالتوتر تقاطيع وجهه ، ليصل في الكتاب الى خطورة الاعلام وتأثيره على سياسة الولايات المتحدة الامر الذي جعل الرئيس الامريكي " جونسون " ينصح مرشح الرئاسة " آجينو " حيث يخبره بأن لديهم قناتين كبيرتين في البلد هما " سي بي اس و ان بي سي " و صحيفتين كبيرتين هما " نيويورك تايمس و واشنطن بوست " ووكالتين للأنباء هما " اب و ي ب " يقول له هذه مؤسسات كبيرة نصيحتي ان لا تدخل معها في معركة !!
انتهى اقتباسنا من كتاب " افاق الثمانينات " الذي اتمنى ان يقرأه كل مثقف ليعرف جزء من الية ادارة الامور في اي دولة ، والتي هي اشارات تبين قوة الاعلام وتأثيره خاصة اذا استثمر في تبني قضايا الوطن والشعب ولا يكون مجرد اداة حزبية او اداة مخابرات دولية !
ووجهة نظري الخاصة مع اعترافي بالأخطاء الكارثية التي وقعت ولا زالت فيها حكومات ما بعد ٢٠٠٣ و وجود الفساد المالي في كثير من مفاصلها الا ان الانصاف ينبغي ان لا يغمط نتائج ادارتها التي اسهمت في توفير جزء من الخدمات و الحفاظ على مزيد من حرية التعبير والانتقاد و وصول الكثير من المواطنين الى سدة السلطات من خلال الانتخابات والعمل ، المهم ما اضعف هذه الحكومات و سخّر المواطن منها ليست اخطاءها فحسب بل المؤسسات الاعلامية التي لم تستطع التصالح معها فبقيت مؤسسات كبيرة تتخذ من الدول المجاورة مقرات لها و تغدق عليها الاموال من مصادر شتى تلهج ليل نهار بأخطاء الحكومات الجديدة و تسلط الضوء اكثر على اخفاقاتها وتجّمل بفترة نظام ما قبل ٢٠٠٣ او تتناسى فترته شيئا فشيئا لتوصل الجيل الذي بلغ بعد ٢٠٠٣ ان يصل بمقارناته الى مدح الفترة الظلامية التي هي سبب كل بلاء العراق اعني نظام ما قبل ٢٠٠٣ بجرائمه ومفاسده وتأثيره على منظومة الشعب على كافة الصعد .
الاعلام اساس نجاح اي مشروع وربما اساس فشله ، خاصة وان وسائل الاعلام اليوم قد تعددت وما عادت تحصى ببضعة قنوات وصحف واذاعات ، بل صار كل مواطن يملك مؤسسة اعلامية بفضل مواقع الانترنت وبالتالي من الصعب جدا ان يتصدى احد للسلطة و يخلص من انتقادات الناس وتنمرهم و معارضتهم فيجب على من يتصدى ان يتكيف مع الواقع الجديد ويحاول استثمار الاعلام في مشاريعه ايضا والا صار اضحوكة الامة وسبب تعاستها و اسوء حاكم جاء للبلد بفعل عمل الاعلام.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة الامريكية الثانية للعراق .
- يفصرمون
- من فلسفة الشعر الشعبي العراقي
- كن ناقداً لا منتقداً
- اعمامات بلا نفع
- العراقي كائن حسيني
- يا ناس يا عالم القانون يحمي المغفلين
- لماذا لا يكون المحامي مخولاً شرعياً ؟
- مداهمات عن الكتب
- جدار بين ظلمتين
- مع المحامين
- مأذون شرعي ضد الاصلاح
- من هو الشخص؟
- الابداع يوحدنا
- مرافعة ام محاكمة؟
- أنا غير مسؤول لإنني صاحب ساحة!
- جريمة حرق القران
- مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة
- اوقفوا العنف لدى اطفالنا
- تعديل قانون المحاماة متى ترانا ونراك!


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - الاعلام ثم الاعلام ثم الاعلام