أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - دوبامين -فضائح صغيرة 2-














المزيد.....


دوبامين -فضائح صغيرة 2-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


نحن في زمن الأمور الممتعة، انتصار المتعة والمتاع على الجهد والاجتهاد…
زمن يجتهد المعلم لينير الطريق، فتهلك كرامته فقراً وإهانة "متمتعين"…
زمن يكد الطبيب من أجل حيوات المرضى، فيواجه قضايا رفعها "متمتعون"…
يكتب الكاتب ليحدد مصير كتابه أميون، همهم بيع الكتاب في سوق "المتمتعين"…
الزمن الذي حوّل الفن الحقيقي إلى ندرة، أما المشهور والمطلوب فهو " المتعة"…
هكذا اضطرب الدوبامين وزادت الأمراض النفسيّة..
وتحول الأطباء النفسيون إلى زيادة عدد، أخذ مكانهم من لم يدرسوا الطب ولا يعرفون في التنمية البشرية إلا " المتعة"..
*************

حكت لي عن قدومها إلى هذه الأرض مرتين:
عشت قبل هذا حياة كاملة في مصر، وفي هذه الحياة ولدت في أمريكا…
ماذا سأحدثك عن حيواتي؟
في حياتي السابقة، قال لي طليق إحدى "صديقاتي":
-هي تغار منك لدرجة أنها حاولت مراراً تشويه سمعتك أمامي.
لم أصدقه، حتى قالت لي أختها بعد سنوات:
-كانت تخاف على زوجها منك، تعتقد أنك تستطيعين السيطرة على أي رجل…
في ذلك اليوم بالتحديد كان السرطان ينتشر في جسدي ويأكله.. بدأ موتي من طعنة "الصديقة" في ظهر مناعتي…
وتمنيت قبل موتي أن أولد في أمريكا.. فحدث، دعوة المظلوم تدق باب الله.
في حياتي هذه لم أصادق أي أحد، بقيت آمنة، فلم تستسلم مناعتي لأي مرض…
الصداقة ترياق لأمراض كثيرة، لكن غدرها مسرطن حقيقي، لست غبية كي أعيد حياتاً كرهتها، ولست جاحدة كي أنكر فضل أحد عليّ..
هل للدوبامين علاقة بالسرطان يا دكتور؟
*************


.. ولأنّ الوطن فكرة، قضينا عطلتنا في جزيرة ماوي أبسط وأجمل جزر هاواي…
قال لنا ذلك النادل:
-السكان الأصليون ليسوا سعداء.. في الآونة الأخيرة التفت المستثمرون إلى هذه الجزيرة، يريدون إلباسها لباس القرن الواحد والعشرين.. يريدون بناء ناطحات سحاب.. احتكار الشواطئ النقية..
هم يريدون المال والسكان الأصليون يعشقون بساطة حياتهم.. لذا فهم غير سعداء بكثير من القرارات الجديدة.. ربما عندما تأتون المرة القادمة ستجدون هونولولو أخرى.
فكرت في كلامه وأنا أتذكر بلداننا من المحيط إلى الخليج وكيف لبست لباس القرن أو تعرت من كل ملابسها الأصلية في سبيل رخاء العملاء -عملاء الداخل قبل الغرباء-.
هل كان سهلاً اقتناعنا بأن الوطن فكرة؟
قلت في نفسي:
-سخط السكان الأصليين يولد الحروب أو اللعنات.

في صباح الثامن من شهر آب/2023 اندلعت حرائق جهنمية لتأكل القسم الأجمل والأكثر استقطابًا للسياح من ماوي..
في داخلي صوت يقول:
هل هي لعنة.. أم ذات الحرب التي أعرفها جداً، حرب -تحت الطاولات- ؟
الوطن فكرة.. أنا وأنتم "اقتنعنا" بهذا.. لكن لو كانت المدن تهاجر.. ما المدينة الأولى التي ستلمّ حقائبها؟

-لا أعرف لكني أعرف كثيراً أن دوبامين المدن يضطرب باضطراب دوبامين “ مسؤوليها” .
*************



الذبحة القلبية، عندما يتوقف قلبك عن احتمال زمن "المتمتعين"، فتمسكه بكلتا يديك..
يقول لكَ:
-لقد خذلتني…
وترد:
-لقد خُذِلتُ…
في تلك اللحظة، تقرر روحك أن مهمتها في هذا العالم لم تنتهِ بعد، فتعود…
لا تعلم كم لبثتَ، ولا كيف عدتَ.. لكن الصوت الذي فتحت عينيك عليه يستحق نهوضك..
ليس استمرارك كما كنت، اسمعني.. نهوضك..
غَيّرْ مما كان.. ببساطة، غَيّرْ في مملكة جسدك وروحك…
استيقظ في الخامسة صباحاً، اركض لمدة خمس دقائق.. اقرأ عشرة..
تكلم مع الله، أخبره بأنك وعدت قلبك ألا يخذله خذلانك…

تذكر:
نحن القلة في هذا الزمن.. من صنعنا من الفشل فرصاً ومن الفقر دوافعاً…
نحن الذين ننام و نستيقظ في سبيل حلم بعد أفضل..
نحن السبب الرئيس في كون زمن "المتمتعين" مرحلة منتهية حتماً.


يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح طب نفسي صغيرة - دليل تشخيصي بروكرستي 1-
- بين الشوكولا مو والأمراض النفسيّة غير القابلة للعلاج - في ال ...
- دعني أحلل شخصيتك مجاناً -في المسكوت عنه 9-
- تعلّم عن رغباتك الجنسيّة - في المسكوت عنه 8-
- هل الخيانة مرض نفسي؟ -في المسكوت عنه 7-
- أكيتوبريخو 6773 -في المسكوت عنه 6-
- قمْ للمعلم واحكِ التفاصيل - في المسكوت عنه 5-
- زلزال: لا للسيف، لا للضيف ولا لغدرات الزمن - في المسكوت عنه ...
- زلازل صغيرة - في المسكوت عنه 3-
- أن تكون ناجٍ يعني..
- زلزال سوريا المستمر -في المسكوت عنه 1-
- سهرة رأس سنة في أمريكا - أنت كما تحلم أن تكون 11-
- ذاكرة القمع والمعايدة الأصلح لعام جديد -أنت كما تحلم أن تكون ...
- المفهوم الخاطئ عن الموت -أنت كما تحلم أن تكون 9-
- قطرات ماء الطب النفسي -أنت كما تحلم أن تكون 8-
- علمني الطب النفسي -أنت كما تحلم أن تكون 7-
- من بريتني سبيرز إلى شيرين -أنت كما تحلم أن تكون 6-
- الأب العاق -أنت كما تحلم أن تكون 5-
- ليس فصاماً -أنت كما تحلم أن تكون 4-
- الحل يكمن في التفاصيل قبل الدواء -أنت كما تحلم أن تكون 3-


المزيد.....




- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...
- “نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - دوبامين -فضائح صغيرة 2-