أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمنية طلعت - شكرا لحادثة السعار الجنسي في وسط البلد














المزيد.....

شكرا لحادثة السعار الجنسي في وسط البلد


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أحيانا أشعر باليأس... لا .. ليس أحيانا، ربما كان في الماضي أحيانا ولكن الآن أعترف بأنه أصابني اليأس..ربما مازلت أكتب لأعبر عن ما أشعر به وأنشره للآخرين كي يقرأوه، نوعا من أنواع حلاوة الروح، التشبس بالحياة رغم ثقل وطأ الموت، لكن بالتأكيد أنا لا أكتب اعتقادا بأنه هناك شئ ما سوف يتغير أو أنه هناك من سيتأثر بما أكتبه ويتحرك لفعل شئ، لأنه ولكي أكون واقعية على الأقل مع نفسي، لو أن هناك شيئا يفعل لفعلته أنا من باب أولى.
لماذا نبرة اليأس الشديدة هذه؟ هكذا أنا الآن ومنذ وقت طويل ...ربما أحاول الهروب من فترة لأخرى لكنني في النهاية أقع فريسة لليأس .... السبب في جرعة الاحباط التي أصدرها لكم الآن؟ بالتأكيد هناك سبب.. السبب هو ما حدث في المحروسة أيام العيد وهو ما أسموه حالة السعار أو الهياج الجنسي في وسط البلد .
تابعت الأمر منذ البداية في الجرائد ومواقع الإنترنت وعلى ما هو معروف باسم المدونات أو البلوجرز وقرأت كافة التعليقات التي أتت من قراء أغلبها كان مؤلما بالفعل، فمعظم التعليقات جاءت وكأنها تتشفى في الفتيات والسيدات اللائي وقع عليهن هذا البلاء...في الحقيقة لم أشعر بالصدمة ولكن صعد مؤشر اليأس داخلي إلى معدل مرتفع جدا وشعرت فعلا بأنني مهيضة الجناح.
لن أرفع صوتي بالدفاع عن حق المرأة في الشارع وحقها بأن تلقى فيه كل حماية مثلها مثل الرجل أو على الأقل مثل البشر الطبيعيين، لن أتحدث عن حق المرأة في أن ترتدي حجاب أو لا ترتدي ولن أتحدث عن تابو جسد المرأة وشرفها الذي علق العرب جميعا عليه سر نهضتهم المأمولة في المستقبل( فعندما تتغطى النساء سوف تنهض الأمة) ... لن أتحدث عن أي شئ من كل هذا فقط أعلن أنني أصبحت متأكدة مائة في المائة أننا لن تقوم لنا قائمة ولا بعد مليون سنة .
لذلك وبعد أن تأكدت من هذا الأمر أعلن أنني سوف ألعب بالقليل من الأموال التي لدي في البورصة (رغم أنها خربانة) وسوف أذهب لأبحث عن أحد الأثرياء ليتزوجنى حتى لو كان عرفي أو مسيار أو غيره، ليس مهما، المهم أن يغدق بالأموال جيدا وأتمكن من أن ألحق ما تبقى من شبابي وأرتدي أفخر الثياب وأستخدم أرقى العطور وأعرف طريق الذهب الذي لم أتعرف عليه من قبل غير في دبلة الزواج (الذي فشل هو الآخر) .
أعلن بأنني سأتوقف عن القراءة والكتابة والإخلاص في العمل من التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساء، وسأرتدي النقاب ومن أسفله أفخر أنواع اللانجري النسائي، تلك الحريرية الملساء ذات الدانتيل الساحر على الأطراف، وٍاذهب إلى الصالون النسائي كل يومين على الأكثر لألمع جسدي وأدهنه من أجل الرجل الذي سيدفع مقابل ما سيأخذ وبصك شرعي رسمي أفتى به رجال الدين الذين يدلوننا نحو طريق الجنة.
أعلن بأنني سأحجز مقعدي في صفوف الحور العين منتظرة الفحل الذي سأكون ضمن المائة ألف حورية، نصيبه نظير إخلاصه في أداء الحج والعمرة كل عام، والصلاة على وقتها وتربية اللحية وقص الشارب وعدم مصافحة النساء (فقط افتراسهم بورقة) وعدم لمس الخمر أو حتى معرفة من يلمسها.
أعلن أنني سأكون مواطنة عربية مسلمة عن جدارة، فما الذي فعلته طوال سنين عمري السابقة سوى تعب القلب في مناقشة حرية المرأة وحرية البشر بشكل عام، ما الذي كسبته من تعب القلب من أجل الديمقراطية ورفع قيمة العلم على الدجل وثقافة الجهلاء ...لا شئ ...فقط أتمنى عليكم أن تدعوا لي بأن ألحق بقطار الحريم قبل أن يفوتني فلا أخفيكم سرا أنني اقتربت من المنطقة الحمراء.
في الحقيقة أنا بالفعل ممتنة لهؤلاء الشباب الذين هجموا على الفتيات في وسط البلد، ممتنة لكل أصحاب التعليقات التي كنت أشمئز منها أيام غشاوتي وغباوتي ...شكرا لكم جميعا فلقد أفقت على الحقيقة وهي أنني طالما لم أجد وسيلة للخروج من المنطقة العربية إلى البلاد المحترمة فعلي أن أقبل بقانونها وأستفيد منه ... ونصيحة لكل من تنتمي لنون النسوة ...انسي حقوق المرأة فقط فكري فيما سوف تحصلين عليه من الرجل وجيبه ...هكذا هم يريدون فامنحوهم إياه.
التوقيع :
من كانت في يوم من الأيام أمنية



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم تكلف ماليزيا ؟ كم تكلفنا جميعا كعرب؟
- نعم ..للأسف ...أنا عربية
- هل ستختفي الأسكندرية عن الخريطة المصرية ؟
- هل من مرشد إلى طريق مصر الجديد؟
- في قضية رسوم النبي ...لا صوت يعلو على صوت الهمج
- الهجوم على فيلم دنيا وعودة موسم تشويه سمعة مصر
- مصر ليست خريطة في الجغرافيا
- انتبهوا جيدا وأنتم تفتحون الصنبور
- سياسة تكسير العظم وحرق الدم
- ابتسم فأنت تتبع السفارة المصرية!
- عيد ميلاد أبو الفصاد
- لهذا السبب أقول لا وألف لا لمبارك
- الإعلام المصري بدأ بث رسائله المسمومة
- عالم الانترنت وحرية الرأي المفقودة
- مجرد كلام لإخراج شحنة غيظ
- في بلدي أصبح الناس يموتون جوعا


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمنية طلعت - شكرا لحادثة السعار الجنسي في وسط البلد