عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 15:52
المحور:
الادب والفن
استهلال
..........
" ... الغرض من الشعر التذكير
بأن من الصعب عليك أن تبقى الشخص نفسه
لأن بيتنا مفتوح ، لا مفتاح في الباب ،
الضيوف غير المرئيين يدخلون ويخرجون .. " تشيسواف ميووش
...............................................................................
ــ 1 ــ
...
وهي توزع الخطوات ،
مثلما هي التحيات الزكيات ،
قدمي تصافح الأرض
وهي ذاهبة إليك ،
تعلن فرح السفر
إليك ،
في ذاكرتي
حيث الأسئلة تتوالد
في رحم ذكريات
نحتتها اللقاءات اللذيذة
في مقاهي المدينة الساحرة
وفي ملاهي المجاز المنذور
لعشق الوطن المتخيل الموعود ..
بيني وبينك الآن ،
تآويل قصائد عتاب
غير منشورة
على بساط انتظار أخضر
وسيرة عشق حمراء معلقة
على أستار معبدنا المشتهى ...
............................
ــ 2 ــ
...
بين يدي الآن ،
يحترق الثلج
وأنا أدشن بداية قصيدة
إليها ..
كرة الثلج الرقاصة
الراقصة بيننا
توقفت عن الدوران ،
مثلما عقارب ساعة
أصابها العطب ،
بدأت تتلاشى أمام حبري
وبريق الوصل يزهو
بين أصابع لغتي ،
يطل
من شرفة بيت القصيد ...
..........................
ــ 3 ــ
...
حين أنظر إلى الثرى
لا أرى غير غبار حياة
لا يزورها مطر
من أحلام
ومن ذكريات ..
أعرف أنها لا تعود
بل لن تعود
إلي ..
وقد كان علي
أن أكون أكثر حكمة
من كل الفصول التي تعاقبت
علي .
فعاقبت سهوي عليها ..
فيا ليت الأرض
علي ترضى
فأكون في مستوى شطحها
فترد خسارات الأمس
واليوم والغد إلي ...
......................
ــ 4 ــ
...
كأن حبري أعادها قصيدة
إلي .
وقلبي استعادها نبضا حيا
فبت من جديد عاشقا
أتهجى طريق صدرها صبيا
ألاعب الكلمات الحالمات
تقية
بين يدي وشفتي ..
أتذوق ملامحها الشهية
صبحا وعشيا ..
فما أبهى حبرا
يبحر
في المجاز عفوا
يعيدها فرحة سكرى
إلي ...
....................
ــ 5 ــ
...
كيف لي أن أهيل التراب
على ذكريات حرى
وهي تزرع في خطوي شهوة البقاء ؟؟ ..
في صدري نبضها المراوغ
يوقظ في صحو الذاكرة ،
ويرشقني بخصب المجاز
في رسم غوايتها السالبة ..
...
كيف نأت ،
وقد كانت شمسا تتعرى ،
وأنا من باب انتظار ،
عليها أطل ،
ربما عطرها الشفاف
يرد تحيتي ،
أو إلي يرسل كتابا ،
يبارك خطوي إليها ؟؟ ...
..............................
ــ 6 ــ
...
أحب
أن يتأخر اسمي
إلى ما بعد نهاية القصيدة ،
أو يحذف منها ، لا أن يزاحم العنوان
أو يجاوره ..
فأنا أريد
أن يقرأ القارئ القصيدة
لا أن يتعرف علي ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟