فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:12
المحور:
الادب والفن
أقف برهة..طالت سنيناً
على باب الغيبة ...لأراني
بين ريح الوطن وسكون الوحدة
أقف برهة قصيرة بطول الليل
على شرفة روحي..وأقرأ تعويذة
تحمل مواكب الغيوم حروفها
رسالة لصديق....يغادر الوطن ولا يعود
أقف برهة ..تحمل صوتي
نحو قمر ضل طريقه فوق العريشة
وسنبلة تقف وحيدة في حقل منسي
ربما هناك ..نثرتها يد طفل
يلهو مع ملائكة العشب وتيجان الزهور
ربما هناك ولدت قصيدة
من فوضى الطبيعة وجحود الإنسان
وسقتها دمعة ...سقطت حرى بعد أن فارقها الجمال
أقف هنا عند ظلام الموت ومنعطف الحياة
أسرج خيل الماضي الذي شاخ
وعلى مهل مع غيوم الله ...أنتظر المطر
أحلم بتحريك الضجر
وأغني بصوت الأنثى الجريح
ربما هنا ..أو هناك تستيقظ الكائنات
وتنتصر الحكاية بقوة الحب، ومعجزة الحياة
أقف الآن مع الأرض في صبرها
على طبول الحرب ورائحة الموت
تنبعث من شقوق التاريخ
وجراح الحاضر كلاماً
يحفر أسماءنا فوق أبراج الفشل
أقف هنا ..على مسافة من النهار
بين حتفي وزفرات المكان
تحمل أشباح بيوتنا المهجورة، وقبورنا المفتوحة
هنا ..بل هناك..لا نزرع سوى الشوك
ولا نعتقل سوى الكلمة
نحشر اللغة في أقفاص الممنوع
ونغرق النحو في كوابيس الوهم
نبتكر صرفاً وحروفاً ...دون لسان
ونمارس الحب أمواتاً
ونحرقه في أدغال الخرافة
أين أقف بين جموع النقط
وعلى أطراف الفواصل ، وأجنحة اللاءات؟
أين أقع في محيط التقاطعات؟
وانحسار الرؤيا ، وانطفاء جمرنا
أنهَدمُ ...وتنهدم معي الطرقات
أهبط ولا أراكم ...من أبراج السُكر وعمق المتاهات
أيستمر الوقوف والتيه...لحظة ...أم سنوات؟
باريس 06/11/2006
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟