رولا حسينات
(Rula Hessinat)
الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 17:05
المحور:
الادب والفن
اليوم الثامن: حبيبي راح وخلاني
أوراق نبتة قلب عبد الوهاب نضرة للغاية، أستطيع أن أرى حمرة خدي فيها، لقد عنَّ على باللي ذكراه...لا أدري أيٌّ من الصباحات أذكر وكلها جنين في أحشائي لا أنوي اجهاضها...لماذا هذا اليوم؟ يا لي من حمقاء. ولكن أتراه عقلي الباطن هو الذي جعلني أتلهف لأتلقف صباحاً غير كل الصباحات...أحب تراه هذا أم عشق الذي أنا فيه، أغزو ذكراه بجيش من اللهفة. ويّ كأنه العمر كله يبتلعني حتى النخاع، لم أعد مراهقة لأعد نبضات قلبي المتقافزة ألملم منها القليل، ولست يافعة كيف ألون صفحة وجهي بكثير من الألوان...ولست في الثلاثين كي أشد جسدي بمشد يبرز فيه الكثير. لست أسّاً من هذا كله ولكني أفعله كله...بل وأكثر منه بكثير، كم مرة قلبت صفحي وجهي كي لا تخفى عليّ أي شائبة...كم أقدسك يا عشق فمالي بالهوى من صاحب ألاك...أعددت الغداء والكثير من صنوف الحلوى، العديد من العصائر، الكثير مما أعرفه ولا أعرفه...فهو يوم لا ينسى...يوم بدأ فيه عمري، بدأت وأياه والعمر معاص...نلون صفحات الكون من حولنا ونتوه فيأي منها الصفحات...!
دقت الساعة السابعة، وقفت عند الباب، أكاد أسمع خطواته...عطره يدغدغ كل حواسي ويعصرني إليه أنتشيه فما من مفر...
السابعة والربع...رعشة سرت في جسدي لها أرتجف فما يسمع من الكلم
السابعة والنصف...نهبت الشقة نهباً لأتفقد حرارة الأطباق...ولا تفوتني لحظة ألتقيه.
الثامنة إلا ربع...صرت أصلح وضع مساحي التجميل وأطيل مص شفتي.. وأبتسم.
الثامنة...لم تمر الدقائق سريعة وكأنه تنقب الحصى حول قبري...
الثامنة والربع... التاسعة...العاشرة...اقترب منتصف الليل وخفت حركة الطريق والتهم الطريق صوت المارة...وبقيت الكلاب يأتي نباحها من البعيد...
لم يأت...
لم يتذكر...
أهان عليه قلب عبد الوهاب...
أنسي ذلك اليوم؟ ربما...ولكن لم لم أنسه...
لم أعيد تكراره كل ذكرى له يوم ألتقينا وما فارق العشق مني الروح من يومها أم تراه فارقه...؟
لكني في العشق يا هذا صابئة...
وإي كافر به أنت؟!
#رولا_حسينات (هاشتاغ)
Rula_Hessinat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟