صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 17:50
المحور:
كتابات ساخرة
يحتاج الانسان في بعض الأحيان الى جرعة من الضحك، فيبحث عن النكات والقفشات والمقاطع المضحكة، للترويح عن النفس، فالضحك في أوقات عصيبة هو علاج، ولأننا نعيش في بقعة من الأرض غير صحية من كل الجوانب، مأساوية وحزينة بالكامل، تستدعي منك- في أوقات متفرقة- ان تضربها عرض الحائط، او تعطيها ظهرك مثلما يقال.
فتبدأ بالبحث عن الطرائف والنكت، وتقرأ:
"طرد ستة عناصر من سرايا السلام"، تضحك، لكنك تدرك انها نكتة مكررة.
"نشر منظومة دفاع جوي على سطح بناية الصرف الصحي في الغزالية"، تضحك، لكنها نكتة سخيفة.
"صدور أوامر قبض بحق وزير النقل السابق كاظم فنجان الحمامي"، تضحك، لكنك بعد فترة تقول انها نكتة تافهة.
"رومانسكي: لم نعاقب المصارف العراقية، انما قيدنا وصولها الى الدولار"، تضحك، لكنها نكتة ساذجة.
كل تلك الاخبار لا تجعلك تشبع من الضحك، فتتذكر قفشات محمود المشهداني واطروحات حنان الفتلاوي وتنبؤات حسين الشهرستاني ونظريات عالية نصيف ومقولات المالكي والعبادي وقصص زواج الحلبوسي، واحتلال المنطقة الخضراء كل ستة ساعات، وصراع المنافذ الحدودية والدولارية ومعارك الميليشيات والانتخابات النزيهة وبيع الحدود والابار وجفاف الأنهر والتصحر...الخ.
كل تلك الاخبار والذكريات تضحكك، لكنك تطمع بنكتة اقوى، فنحن في عصر الإسلام السياسي، الذي كل شيء فيه ممكن. فجاءة تنشر الوكالات الإعلامية خبرا، هو نكتة بكل ما تعنيه الكلمة، او انه "تحشيش" لأشخاص يتعاطون اجود أنواع المخدرات، خبرا يقول:
"الفدرالي الأميركي يسأل العراق عن كثرة “استيراد الاندومي”: هل تحبونه إلى هذا الحد؟
وهذا ما كشفه محافظ البنك المركزي علي العلاق عن تفاصيل تدقيق البنك الفدرالي الأميركي باستيرادات العراق. والذي لفت انتباههم الكميات الضخمة من الاندومي المستورد، بمليارات الدولارات، حتى ان مسؤولي الفدرالي تساءلوا فيما بينهم عن النظرية الاقتصادية الجديدة التي يطرحها حكام العراق، فقد أشاروا الى أن” الذهب هو الضامن الأكبر لمستقبل العملة في العراق" وليس الاندومي.
الان عندما تسأل أي خبير اقتصادي في سلطة الإسلام السياسي عن الضامن للعملة في العراق؟ فأنه سيجيبك بسرعة انه "الاندومي"، وهنا تستطيع ان تفغر فمك ضاحكا بكل قوة، فسلطة الإسلاميين فعلت ما لم يفعله أحد من قبل. والى نكتة أخرى....
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟