|
المخطوط الجديد _ مع الهوامش الناقصة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 10:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
المخطوط الجديد ( مع الهوامش الناقصة )
" السؤال المؤجل : هل يمكن تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟ " مناقشة هذا السؤال في ملحق خاص ، كخلاصة للمخطوط .
مقدمة سأبدأ من الآخر ، وبسؤال : حياتك الشخصية ( بدلالة عمرك الحالي ) هل حدثت في الحاضر فقط ، أم في الحاضر والماضي والمستقبل دفعة واحدة ، أم توجد حالة ثالثة وغير معروفة بعد ؟ هذا السؤال موجه لك بشكل شخصي ، القارئ _ة الآن . وإلى القارئ _ة المجهول في المستقبل ... 1 عبارة " لا أعرف " ميزة إيجابية بطبيعتها ، حيث تتضمن المصداقية والتواضع والاحترام المتبادل ( احترام النفس والآخر ) . ومع ذلك ، قد تكون في حالة خاصة نوعا من السلبية المتطرفة ... مثالها الشهير : " الساكت عن الحق شيطان أخرس " . .... هذا السؤال ، ومثله سؤال اليوم الحالي ( وكل يوم جديد بلا استثناء ) ، يتشابهان في المشكلة التي يحاولان حلها ، وفي نوع الجواب أيضا . اليوم الحالي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل ، دفعة واحدة . بالإضافة إلى الاحتمال الرابع بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم ، والاحتمال الخامس بالنسبة لمن سيموتون خلال هذا اليوم . ( هذه الفكرة أو الظاهرة الثانية ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن ) . وسأكتفي بتلخيصها ، لكن بشكل واضح ويكفي للقارئ _ة الجديد لفهمها مع السؤالين السابقين . 2 العمر الحالي ، أو الكامل ، من نفس الطبيعة والمكونات . الاختلافات بين العمر الحالي ، وبين العمر الكامل كمية فقط وغير نوعية . عمر القارئ _ة مجال افتراضي ، يمتد بين هذه اللحظة ( لحظة نشر النص ، وليست لحظة كتابته بالطبع ) وإلى الأبد نظريا أو منطقيا . بينما عمر الكاتب محدود بيوم الولادة ، وهو سينتهي حتما خلال النصف الأول من هذا القرن ( قبل 2060 ) ، أو الحالة الخاصة حين يمتد عمر أحدنا إلى بعد المئة . عمر الكاتب ، ومثله عمر القارئ _ة الحالي ( خلال أسبوع مثلا ) يوجد بالفعل في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بعبارة ثانية ، عمرنا يوجد في ثلاث حالات مختلفة ، وبنفس الوقت : 1 _ الحالة الأولى : بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد لحظة موتنا أو بعد هذا القرن مثلا ، عمرنا سوف يكون في الماضي كله وبلا استثناء . ( يشبه الأمر ، أعمار من عاشوا قبلنا بأكثر من قرن : أعمارهم بالنسبة لنا حدثت كلها في الماضي فقط ( وبدون حاضر أو مستقبل ) . 2 _ الحالة الثانية : وهي تعاكس الحالة الأولى ، بالنسبة لمن ماتوا ، قبل ولادتنا ، عمرنا ( كان بالنسبة لهم في المستقبل فقط ( بدون حاضر أو ماض ) . 3 _ الحالة الثالثة : بالنسبة لمن يشاركوننا فترة الميلاد ، السنة أو اليوم خاصة ، عمرنا بكامله يحدث في الحاضر . 4 الحالة الخاصة : بالنسبة لمن ماتوا خلال حياتنا ، من مجايلينا ، سوف تكون بقية عمرنا في المستقبل بالنسبة لهم . .... نفس الشيء بالنسبة لطبيعة اليوم الحالي ، باستثناء حالة خامسة تتمثل بمن سوف يولدون خلال اليوم الحالي ، وهو سيكون مزيجا بين الحاضر والماضي والمستقبل بالنسبة لهم . 3 أدعو القارئ _ة لتأمل يوم ولادتهما ، بالفعل : هو يشكل مزيجا بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ويختلف عن بقية أيام العمر ، بشكل يقابل اليوم الأخير _ يشابهه لكن بشكل معكوس . .... ( كل يوم ينقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير ) . أيضا يوم الولادة ، لا يضاف كله إلى العمر الكامل . 5 أعتقد أن الأفكار ( الجديدة خاصة ) في هذه المناقشة ، تكفي لتشكيل تصور مقبول عن النظرية الجديدة . يمكن للقارئ _ة فوق المتوسط ، فهم هذه الأفكار ، والقيام بعملية التمييز بشكل دقيق ، وموضوعي ، بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ( التقليدي ) .... من الواقع والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... أكتفي بهذه المقدمة المختصرة تجنبا لملل القارئ _ة ، وخلال الفصول القادمة تتسع مناقشة الأفكار وتتعمق . .... .... الفصل الأول
فكرة جديدة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح .... الاختلاف النوعي بين الحركة في المكان ، وبين الحركتين المتعاكستين بين الحياة والزمن : الحركة في المكان تحدث في الحاضر دوما ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ...إلى الحاضر ( س ) . وهذه الحركة ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل العكس وتغيير الاتجاهات بسهولة . الحركة الذاتية للحياة هي أحد أنواع ( الحركة في المكان ) ، وهي تشبه بقية أنواع الحركة في المكان مثل الحركات الآلية ( للسيارات والقذائف وحركة الطيران ، ... وغيرها من الحركات التي تدرسها الفيزياء بالعموم ) . الحركة من النوع الثاني ، المزدوجة ، أو الثنائية العكسية بين الحياة والزمن غير ظاهرة ولاشعورية بطبيعتها ، وهي غير عكوسية بنوعيها ، وما تزال مجهولة في الثقافة العالمية ومهملة في الفلسفة والفيزياء ! الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، وتتمثل بعملية التقدم بالعمر . لا يمكن عكسها ، بحيث تبدأ من المستقبل أو من الحاضر . الحركة التعاقبية للزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية أيضا ) ، وهما تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . الحركة التعاقبية للزمن هي أيضا غير عكوسية ، وتحدث في اتجاه ثابت ، ووحيد من المستقبل إلى الماضي . وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية الكاملة في لحظة الولادة ، إلى بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر بلحظة الموت ( بقية العمر الكاملة تساوي ، وتعاكس العمر الكامل ) . هاتان الحركتان ، أو الحركة المزدوجة بين الزمن والحياة ، تتلازمان دوما مثل الفعل ورد الفعل _ صورة طبق الأصل . .... حتى اليوم ، وعلى الرغم من شهرة أحجيات زينون وشيوعها في كل الثقافات ، لم تزل الحركة الأخرى ( او النوع الثاني من الحركة ) شبه مجهولة ومهملة بالفعل في الثقافة العالمية إلى اليوم ، في الفيزياء والفلسفة أيضا ! .... الحركة في المكان عدة أنواع ، منها الحركة الذاتية للأفراد ( حركة الفرد ) ، والحركات الظاهرة بنوعيها المنتظمة أو غير المنتظمة . وعلى حد علمي ، ما يزال هذا الموضوع ( أنواع الحركة ) ، شبه مجهول في الثقافة العالمية ، أو ضمن غير المفكر فيه .... وربما غير المرغوب فيه ، بحسب تجربتي الشخصية ؟! 1 للتذكير ربما كانت النظرية النسبية بصيغتيها الخاصة والعامة ، ومعها الموقف الثقافي العالمي خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، تفسير اينشتاين لنتيجة تجربة ( ألبرت ميكلسون و أدوارد مورلي ) المحيرة والتي كوفئت بجائزة نوبل ؟ التجربة تتلخص ، بأن سرعة الأشعة الكونية ثابتة ، وبصرف النظر عن اختلاف المراقبين ، واختلاف سرعات حركاتهم أو أمكنتهم . هذه النتيجة تتصل مباشرة بأحجيات زينون ، وحدسه بأن حركة الواقع مركبة ، ومجهولة ، وأكثر تعقيدا ( بكثير ) من الشعور البسيط والمباشر . التفسير الذي قدمه أينشتاين ، يعتبر أن الزمن يختلف بين مراقب وآخر ، وهو يتقلص ويتمدد . والثانية نفسها تختلف بين مراقب وآخر ؟! ويعتبر أن الزمن والمكان واحد ، وأن الزمن جزء من المكان ! وما يزال هذا الموقف المشترك ، والسائد الذي تعتمده الثقافة العالمية إلى اليوم 4 / 7 / 2023 ومعها الفيزياء والفلسفة ! هذا الموقف الغريب ، وهو خطأ كما أعتقد ، ويشبه الموقف التقليدي والمستمر إلى اليوم ، من نظرية بطليموس إلى درجة تقارب المطابقة . ( ما يزال الكثيرون يعتقدون بأن الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ) . توجد ثلاثة أنواع من الحركة الكونية ، والواقعية : 1 _ حركة الحياة الموضوعية ، والمطلقة : من الماضي إلى المستقبل . 2 _ حركة الزمن الموضوعية ، والمطلقة : من المستقبل إلى الماضي . هاتان الحركتان ثابتتين ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان في الإشارة والاتجاه . تتمثل حركة الحياة بالتقدم في العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل ، وتتمثل حركة الزمن المعاكسة ، بتناقص بقية العمر المعاكس تماما لتقدم العمر . ( حركتان تعاقبيتان ، ومتعاكستان دوما ) . حركة الأشعة الكونية ، كما أعتقد ، تنتقل من الماضي إلى المستقبل . وهي تختلف نوعيا عن الحركات التي نعرفها ( نحن نعرف الحركات التسلسلية فقط ، وتحدث في الحاضر دوما : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ....إلى الحاضر س ) . مثال الحركة الذاتية للحياة ، وهي تسلسلية بطبيعتها ، وتتمثل بالحركات الفردية الظاهرة والمباشرة . بينما الحركة الثانية ، أو الحركة الموضوعية للحياة تعاقبية ، وتحدث بين الماضي والمستقبل دوما . النوع الثالث من الحركة ، هو وحده الذي نعرفه ونخبره ، وتدرسه الفيزياء الحديثة بشكل دقيق وموضوعي . هذا النوع الثالث من الحركة يحدث في الحاضر فقط ، بينما النوعان السابقان أو الحركة التعاقبية للحياة والزمن ، فهي تحدث بشكل متعاكس بين المستقبل والماضي . لا يمكن ملاحظة هذين النوعين من الحركة بشكل مباشر ، سوى ظاهرة الأشعة الكونية _ كما أعتقد . لأهمية الفكرة ، سوف أناقشها بشكل متكرر وعبر أمثلة مختلفة . 2 مشكلة التصنيف _ مفارقة ومغالطة معا
مثال 1 الظاهرة الأولى ، ثم الظاهرة 2 ، ... الظاهرة 6 ، وبعدها أيضا . بعد وضع الظواهر الستة بشكل متسلسل ، وفهمها بشكل منطقي وتجريبي أيضا ( وليس بشكل فكري فقط ، تشبه خبرة السباحة وتعلم لغة جديدة ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن بوضوح . أو العلاقة بين الأزمنة المتعددة ، الثلاثة خاصة . .... مشكلة التصنيف ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا ، وليس لها حل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) سوى الانتقال درجة ثانية في التجزئة . بعبارة ثانية ، ربما تبقى مشكلة التصنيف معلقة _ بلا حل _ في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، وأكثر ما يمكن عمله الزيادة في الدقة جيلا بعد آخر ، بشكل متدرج وبطيء معا ... أو ربما ، يوجد احتمال أن تتمكن الأجيال القادمة من حل مشكلة التصنيف بمساعدة الذكاء الاصطناعي مثلا ، أو من خلال الحل التطوري ؟! . مثال 1 ، التصنيف الثنائي بدلالة التدخين : يكفي التصنيف الثنائي إلى اليوم ، عمليا ومنطقيا ، للتمييز بين فئتين : 1 _ فئة المدخنين . 2 _ فئة غير المدخنين . يمكن إضافة فئة ثالثة بسهولة ، مثل جميع بقية أشكال التصنيف الثنائي حالة الوسط أو البديل الثالث . 3 _ حالة التوقف عن التدخين . هي مجموعة ثالثة ، وليست ضمن المجموعة 1 غير المدخنين ، والمجموعة 2 فئة المدخنين . لكن حالة التوقف عن التدخين هي نفسها مجموعة ، وليست مفردة أو بسيطة . وتحتاج إلى تقسيم رباعي ، ثم خماسي ، ... مثلا ، حالة التوقف عن التدخين لمرة واحدة ، تختلف بالفعل عن حالة التوقف عن التدخين لأكثر من مرة . بدورها حالة التوقف عن التدخين لأكثر من مرة ، تقبل التقسيم والتجزئة بلا حدود ( نظريا وعمليا أيضا ) . 3 الغموض صفة أولية وبدائية ، بينما الشفافية إنجاز نادر دوما . ( الصدق شفافية والكذب غموض ، كمثال تطبيقي )
عن سوء الفهم وسوء التعبير . مشكلة الاصغاء والتلقي ، أو القراءة الصحيحة ، أو التعبير الدقيق ... مشكلة مزمنة ، ومشتركة . .... من كتاب " علم النفس الحديث " تأليف ه . ج . ايزنك ، وترجمة د عبد المجيد نشواتي : ( ...ضرورة تحديد السلوك موضوع الاهتمام على نحو واضح ، حيث ينبغي عدم وضعه ، كما هو شائع غالبا بمصطلحات غير دقيقة مثل " السلوك الحسن " ، أو " الطاعة " ، أو " التهذيب " . يذهب علماء النفس السلوكيون غالبا إلى ما يبدو اسهابا مضحكا في تحديدهم للسلوكيات التي يرغبون في تقويتها . ومع ذلك إن مثل هذا التفصيل ضروري على نحو مطلق إذا كان يجب تجنب التشويش في التطبيق والغموض في التعزيز . ليست هذه الدرجة في التحديد ضرورية فقط لأنه ينبغي لأي شخص معني بالبرنامج أن يطبق التعزيز وفق قواع متماثلة وفي ظروف متماثلة ، وإنما هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من قياس التغيرات التي تطرأ على السلوك الملاحظ . إن أي شخصين قد يختلفان ، على نحو شديد ، حول ما إذا كان صبي قد طور عادة النظافة وحول مدى هذا التطور . في حين لا مكان لمثل هذا الخلاف ، عندما يتحدد ما إذا كان الصبي قد وضع أو لم يضع قطعة الصابون في مكانها المناسب على المغسلة ، أو ما إذا كان قد غسل يديه قبل تناول العشاء أو لم يغسلهما . إن هذا التحديد الدقيق ميزة إضافية ، فهو يجعلنا نعرف ما نتحدث عنه . لقد اعتدنا كثيرا على مناقشة أشياء مثل " الأمانة " أو " الكتابات الإباحية " أو " النظافة " نظريا ، ولم ندرك كيف يفهم الناس المختلفون هذه المصطلحات بطرق مختلفة . وعندما نضطر لأن نكون دقيقين ، يجب أن نبدأ بتحديد جوانب الاتفاق والاختلاف ، حتى لو كان قارئ تقرير من هذا النوع لا يتفق مع الوصف التحليلي لمصطلح تجريدي معين . إنه يعرف على أقل تقدير ما كان في عقول الكتاب ، ويستطيع إعادة إجراء تجربتهم إذا رغب في ذلك ) . أعتقد أن البداية مع هذا المقتطف الطويل ، تغني عن التفسير أو البرهان . وهي علاج مناسب لسوء القراءة والتفسير ، ولسوء الفهم والاصغاء ... 4 العلاقة الحقيقية بين الساعة والزمن ؟!
كان أينشتاين ، مثل غالبية البشر ، يخلط بين الساعة والزمن . الساعة آلة قياس الوقت ، ويظن الكثيرون أن الساعة تنتج الوقت والزمن . أعرف هذا من تجربتي الشخصية . حتى سنة 2018 ، كنت أشعر واعتقد أنني أعرف الزمن . كنت في المرحلة الأولية ، البدائية والمشتركة " لا مهارة في اللاوعي " . أن نعرف ، أننا لا نعرف بشكل دقيق ومحدد ...خطوة متقدمة ، وتمثل المرحلة الثانية في التعلم والمعرفة " لا مهارة في الوعي " . .... صار الوقت هو نفسه الزمن خلال القرن العشرين ، وبعده . وسيبقى الحال نفسه ، طوال هذا القرن ، وربما يستمر أطول مما نعتقد . .... الزمن = الوقت + فكرة الزمن . هذه المعادلة الثابتة ، والتي تربط بين الوقت والزمن بشكل دقيق وتجريبي . فكرة الزمن ، خلال القرن الماضي ، كانت لا مادية وقيمتها الحسابية معدومة ، وتساوي الصفر . ( هذا الموقف مشترك حتى اليوم ) . والنتيجة : الزمن = الوقت . هذا الموقف مقبول ، ولكنه ناقص ويحتاج إلى البرهان العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) . وأما الفرضية المقابلة ، أن الزمن غير الوقت ، ويختلف عنه بالفعل فهي فكرة غير صحيحة كما أعتقد . وبالنسبة للموقف الذي يعتبر أن الزمن = الوقت ، أو الزمن نفسه الوقت ، يوجد لدينا برهان منطقي ومتكامل : ساعة الزمن ، أو مضاعفاتها مثل اليوم والقرن أو اجزائها مثل الدقيقة والثانية ، هي نفسها ساعة الوقت . نحن جميعا ، نستخدم كلمة وقت ، أو زمن ، للدلالة على اليوم والأسبوع والشهر والسنة ، وغيرها بلا استثناء . هذا البرهان المنطقي ، يحتاج إلى الدليل ( التجريبي ) بالفعل . ولكن مع ذلك ، فهو يكفي للدلالة على قابلية استبدال الوقت بالزمن أو العكس ، بدون أن يتغير الموضوع أو النقاش أو الحوار ، أو الجدل والاختلاف . .... أعتقد أن هذه المناقشة ، أو الحوار المستمر والمفتوح ، تصلح كبداية لتأسيس " علم الزمن " بشكل منطقي ومعقول . وفي مختلف الأحوال ، يمكن اعتبار أن النظرية الجديدة ، بمثابة مشروع أو مقترح فلسفي يعتمد على الزمن كموضوع أساسي ومحوري ، ويعتبر أن فكرة الزمن تصلح لفتح صفحة جديدة في الثقافة العالمية . عسى ولعل ....وربما 5 / 7 / 2023 .... ....
الزمن بين الحركة والسكون ؟
بالكاد وفي حالات نادرة واستثنائية بالفعل ، تتجاوز كتابتي أيضا ، حدي الغفلة أو الخداع . وقبل سنة 2018 كان تحقيق ذلك من باب المستحيل . الغفلة موقف أولي ومشترك : لا مهارة في اللاوعي . الخداع موقف ثانوي ، لكنه دوغمائي بطبيعته : لا مهارة في اللاوعي . من يعرف ، لا يكذب ولا يخدع . لا يمكنه ، ولا يستطيع ذلك سوى بحالة الهيجان الشديد وفقدان الوعي . من يعرف لا يتكلم كثيرا . .... توجد مغالطة ثابتة ، ومشتركة ، في مختلف الكتب التي قرأتها وموضوعها الزمن أو تتمحور حول الزمن ، ويبدو أنها ستستمر ...طويلا للأسف ؟! يصير الحدث رباعي البعد ، بعد إضافة الزمن للإحداثية ثلاثية البعد ، ولكن بالوضع الحالي هو ناقص ويحتاج للتكملة إلى خماسي البعد . وهذا محور الظاهرة الخامسة ، الحدث أو الكون خماسي البعد وليس رباعيا فقط . تنتج المغالطة عن الموقف التقليدي ، الذي يعتبر أن الحركة التي تحدث في الواقع والكون مفردة ، وبسيطة ، ووحيدة . الحقيقة أن للحركة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومنفصلة غالبا : 1 _ حركة المكان ، أو الحركة التي تحدث في المكان ، هي خطية بالفعل . وتحدث في الحاضر فقط ، بين نقطتين أو اكثر . 2 _ حركة الحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، هي حركة شاملة ، وكلية ومنفصلة بالكامل عن الوعي والشعور وتتمثل بالتقدم في العمر ( وتختلف بشكل جذري عن الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ) . وفي اتجاه ثابت : من الداخل إلى الخارج ، أو من الماضي للمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع . 3 _ حركة الزمن والوقت ، أو الحركة التعاقبية للزمن ، وهي شاملة وكلية ، وتحدث من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، وعبر الحاضر . ( الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن تتساويان بالقيمة والسرعة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه بطبيعتهما ) . بعد فهم الحركات الثلاثة ، يتكشف أفق جديد بالكامل ... لكن وللأسف ما تزال هذه الأفكار الجديدة خارج مجال الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة أيضا . 1 ما هو الزمن ؟ الجواب الصحيح ، الوحيد ، لا أعرف . .... ويمكن الإضافة ، حتى اليوم الحالي 4 / 7 / 2023 لا أحد يعرف . 2 ماذا إذن عن مواقف ، أو مزاعم ، اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما ؟ هي تعميمات ذاتية ، لا أكثر . تشبه الموقف من العلاقة بين الأرض والشمس ، قبل خمسمئة سنة ، حين كان الجميع يعتقد ويشعر ويؤمن بيقين ، أن الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . 3 خلال قراءتك الآن ، تعرف _ين عن الزمن ( معرفة حقيقية ) أكثر من ستيفن هوكينغ واينشتاين وهايدغر وبرتراند رسل ، وغيرهم بلا استثناء . هم كانوا يعتقدون ، ويشعرون ، بأنهم يعرفون حقيقة الزمن النسبية والتي تختلف بين مراقب وآخر ! أنت وأنا الآن في موقف القديس أوغستين : لا نعرف ما هو الزمن . ولكننا نعرف أننا لا نعرف ، وهذه المرحلة الثانية في المعرفة العلمية والحقيقية . المرحلة السابقة أو الأولية ، لا مهارة في اللاوعي ، لا يعرف المرء أنه يجهل الموضوع أو الفكرة أو الشيء الجديد على الاهتمام والوعي خاصة . المرحلة الثانية ، التي بلغها الكاتب والقارئ _ة بفضل الحوار ، وهي تكملة منطقية لموقف أوغستين : نحن نعرف أننا لا نعرف ما هو الزمن ، ولكننا بدأنا بالمرحلة الثالثة : مهارة في الوعي . هذه المرحلة تشبه بداية تعلم لغة جديدة ، أو أي مهارة جديدة بالفعل . مرحلة الخبرة ، والرابعة في المعرفة العلمية أو التجريبية ، مهارة في اللاوعي . 4 مراحل التعلم والمعرفة وبتكثيف شديد ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية : 1 _ المرحلة 1 : لا مهارة في اللاوعي . 2 _ المرحلة 2 : لا مهارة في الوعي ( معرفة أننا لا نعرف ) . 3 _ المرحلة 3 : مهارة في الوعي . 4 _ مهارة في اللاوعي . ( مرحلة الخبرة ) . .... كان ستيفن هوكينغ كمثال يشعر ، ويعتقد أنه يعرف ( بشكل صحيح ويقيني ) أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . ( ذلك واضح في كتابه الشهير : تاريخ موجز للزمن ، ويشاركه في ذلك الاعتقاد الخاطئ اينشتاين وغالبية علماء الفيزياء حتى اليوم 4 / 7 / 23 ..) 5 لا نعرف إذا كان الزمن حركة ( طاقة ) ، أم فكرة ( لغة وثقافة ) ، ويوجد احتمال ثالث ( مجهول بالكامل حاليا ، وربما يستمر جهلنا لوقت طويل ) وقد يكتشف بأي يوم ولحظة ؟ يوجد احتمال رابع أيضا ، قريب جدا من الثالث ، ... ربما تبقى طبيعة الزمن ، ومكوناته وحدوده ، وبدايته ونهايته وغيرها مجهولة ، ... بعد ألف سنة وأكثر ! 6 لكن ولحسن الحظ ، يمكننا حاليا تمييز ثلاثة أنواع من الحركة للزمن ( كما تعتبر الفيزياء الحديثة ) : 1 _ الزمن الحقيقي ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الزمن التخيلي ، يعاكس الحقيقي من المستقبل إلى الماضي . 3 _ الزمن التسلسلي ، أو التزامني ، وهو يحدث في الحاضر فقط . هذا الموقف العلمي ، الحالي ، لكن يجب تبديل الزمن الحقيقي بالزائف . حركة مرور الزمن ، أو انقضائه إن لم يكن سوى فكرة ( وبكافة الاحتمالات كما اعتقد ) ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي وليس العكس . البرهان الحاسم ، ( والأكيد ) ، على مصداقية هذه الفكرة ظاهرة العمر الفردي أو " الظاهرة الأولى " : يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما ، في العمر الكامل ومع بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . الظاهرة الأولى لها تفسير منطقي ووحيد ، الحياة والزمن يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما بنفس السرعة ، ولكن باتجاهين متعاكسين : حركة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي : من الماضي إلى المستقبل . حركة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر : من المستقبل إلى الماضي . ناقشت الظواهر الستة ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وخاصة الظاهرة الأولى ، والثانية ( حقيقة اليوم الحالي ) ، والثالثة ( أصل الفرد ) . وبصورة عامة ، ناقشت الظواهر الستة بشكل منطقي وتجريبي ، عبر نصوص ومخطوطات سابقة ومنشورة . .... مع أن التصنيف الثنائي ضرورة ، ويتعذر الاستغناء عنه ، فهو يمثل المشكلة المعرفية المزمنة والمشتركة في الثقافة العالمية ، وفي العلم والفلسفة أيضا . ثنائية الحركة والسكون ، مثل غيرها ، فكرة متخيلة ومضللة . .... ملحقات وهوامش.... ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن ؟!
ملاحظة 1 لا توجد في العربية كتابة ، أو غيرها ، تناقش علاقة الحياة والزمن . بعبارة ثانية : لا يوجد كتاب في العربية ، أو نص ، أو حتى عبارة ( الحياة والزمن ) مع عدة كلمات توضح موقف الكاتب _ة من هذه المشكلة التي تعالجها النظرية ، وتتمحور حولها بالفعل . ملاحظة 2 لا توجد في أغلب لغات العالم الكبرى ، مثل الإنكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها ، كتب أو نصوص تعالج مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن . والاستثناء ، الشاذ ، كتابات هنري برغسون . أقصد بالشذوذ الترجمة العربية لكتابة برغسون ، حول العلاقة بين الحياة والزمن ، وحول مشكلة الزمن بشكل خاص . ملاحظة 3 في البداية كان الموقف الثقافي ، العالمي ، من الزمن صحيحا ومنطقيا . الدليل العلمي ، الحاسم والنهائي ، يتمثل بالساعات الرملية . ساعة الرمل ، على خلاف الساعات الحديثة ، تقيس سرعة مرور الزمن ( او سرعة انقضاء الزمن أو الوقت ) . مثال اليوم الحالي ، واليوم المماثل بالنسبة للقارئ _ة نفس الشيء بعد سحبه وتزمينه بشكل مناسب : 7 / 7 / 2023 مزدوج بين الحياة والزمن ... حركة الحياة جاءت من الماضي والأمس ( من 6 / 7 / 2023 وقبله حتى الأزل ) ، إلى اليوم الحالي . وبالعكس تماما حركة الزمن جاءت من المستقبل والغد ( من يوم 8 / 7 / 2023 وأو من بعده حتى الأبد ) ، إلى اليوم لحالي . هذه الفكرة ، الخبرة ، المحورية في النظرية الجديدة . بدون فهم هذه الفكرة ، يتعذر فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، أو فهم الحاضر أو الواقع وغيره . المثال الأبرز ، والمزدوج ، ستيفن هوكينغ واينشتاين : لا يتعدى فهم الاثنان للزمن ، وللعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، حدي الغفلة أو الخداع . ( ومثلهم غالبية البشر ، بلا استثناء ) . نيوتن أصل المشكلة ، أهمل العلاقة الحقيقية ، الظاهرة والمباشرة ، بين الحياة والزمن . واستبدلها بالعلاقة المبهمة ، والغامضة بطبيعتها ، بين الزمن والمكان ! ثم زاود عليه اينشتاين ( المزاودة خطوة بعد الكذب ) ، وهي منجز الثقافة العربية الوحيد ربما ، خلال ثلاثة قرون السابقة . بكلمات أخرى ، لو سألت أي شخصية في العالم ، هذا السؤال البسيط : ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟ الجواب الصحيح ، الوحيد ، لا أعرف . عدا ذلك ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . مارتن هايدغر أو غاستون باشلار ، وغيرهم بلا استثناء ، لم يكونوا منتبهين للأسئلة الجديدة والتي تناقشها النظرية الجديدة . 2 ما هي النظرية الجديدة ؟ النظرية الجديدة هي بالتعريف ، الكتابات والحوارات ( مخطوطات أو نصوص متفرقة ) المنشورة حول مشكلة الزمن ، بعد سنة 2018 . 3 هل يوجد أمل في نشر النظرية الجديدة ، في كتاب خاص ؟ لا أعرف ، أي دار نشر ، أو مركز أو مجلة أو غيرها ، تتفضل بنشر النظرية الجديدة أو أحد مخطوطاتها ( صارت خمسة ، ومنشورة على الحوار المتمدن ) ستكون لها كامل الحقوق في المستقبل . 4 هل يمكن تعريف ، أو تحديد ، النظرية الجديدة أكثر ؟ نعم ، تتمحور النظرية الجديدة حول بعض الظواهر الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ، وهي حتى الآن ستة أو عشرة ... الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر الفردي : يولد الفرد ، الإنساني وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي : يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . كما توجد حالتان ، بالنسبة لمن سيولدون هذا اليوم ، أيضا لمن سيموتون هذا اليوم . الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد : ( أدعو القارئ _ة للتفكير بقرن قبل ولادته ) . والظاهرة السادسة أو العاشرة : يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش عمره كله في الحاضر ، والسؤال كيف ومن أين يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ؟ الجواب ، يتشابه مع الظاهرة الثانية : عمر أي شخص يعيش على هذا الكوكب ، يوجد بنفس الوقت في الماضي والحاضر والمستقبل . بالنسبة للأحياء ، يكون عمرك وعمري في الحاضر طبعا . بالنسبة لمن سيولدون بعد هذا القرن _ وحتى الأبد : سيكون عمرك وعمري في الماضي بالكامل . بالنسبة لمن ماتوا قبل القرن العشرين ، عمرك وعمري في المستقبل . 5 أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط درجة الذكاء أو الحساسية ، يفهم النظرية الجديدة وبسهولة ( نسبيا ) ، من خلال هذا النص وحده . آمل وأرجو ... أن يكون المثقف _ة في العربية ، ذلك الصنف النادر ، الذي كان موجودا ( بالقوة وبالفعل ) خلال طفولتي وشبابي ... لم ينقرض بعد ! مخطوطات النظرية الجديدة تنتظر الناشر _ ة المناسب _ة . 6 فكرة الزمن تشبه فكرة الله ، أو فكرة الإرادة الحرة والجدلية حولها . .... نشأت الثقافات والدول والمحاكم ، القديمة ، على هامش ( فوق أو تحت أو بين ) الجدلية ، الدموية ، بين الانسان المسير أم المخير ؟! لا أحد يتسامح مع ، تبرير الغش أو التقصير أو الكذب وغيرها ، واعتبارها خارج مسؤولية الخصم والشريك . ( هذه الفكرة الأقرب ، لفكرة الزمن أو الوقت ) . نشأ الحل التطوري ، أو الثقافي واللغوي ، على المستوى العالمي أولا . ( لنتذكر ساعة الرمل ، تمثل لغة عالمية فوق بقية اللغات وتتضمنها ) . كان الموقف الثقافي العالمي ، حينها ، صحيحا ومناسبا من العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . .... ملحق هام ، وضروي ، كما أعتقد لفهم النظرية الجديدة واختلافها عن الموقف الثقافي العالمي السائد ( والمشترك ) ... مبدأ الهوية بالمنطق الصوري : أ = أ . هذا الموقف المشترك إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية . حيث يفترض أن فترة في الماضي ، يوم الأمس مثلا ، أو الساعة السابقة وغيرها ...بسيطة ومفردة ( وعليها تقوم خرافة السفر في الزمن ) . بينما الماضي ، أو يوم الأمس مثلا ، هو ثلاثي البعد والمكونات بطبيعته : 1 _ الاتجاه ، والحركة ، على محور الزمن : من المستقبل إلى الماضي . 2 _ الاتجاه والحركة على محور الحياة : من الماضي إلى المستقبل . 3 _ الاتجاه والحركة على محور المكان : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) . .... يتكشف قصور ، وعقم ، المنطق الصوري _ الأحادي _ أو المفرد والبسيط ( الزائف بطبيعته ) . الفترة السابقة _ أو الحالة أو المرحلة ، أو الماضي _ ثلاثية البعد والطبقات والمكونات في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان . ( المنطق الفردي أو الصوري أو الأحادي ، مشكلتنا المشتركة في العلم والفلسفة وفي الثقافة العامة السائدة ، والمشتركة على مستوى العالم ) . .... ....
الفصل الثاني _ المخطوط الجديد تغيير الموقف العقلي للقارئ _ة ...مشكلة الثقافة الأساسية
1 لنتخيل أنفسنا ، القارئ _ة والكاتب ، نعيش بعصر غاليلي وكوبرنيكوس ... عندما أعلن غاليلي موقفه المؤيد لنظرية كوبرنيكوس ، وأن الأرض هي التي تدور حول الشمس ، على النقيض من الموقف المشترك والموروث ؟ لنتخيل أنفسنا في ذلك التوقيت ، بنفس الوضع الحالي ، وبنفس العقلية التي نحملها اليوم ونفكر ونشعر من خلالها . السؤال ، هل كنا لنوافق غاليلي بالفعل ، أم بالعكس ؟ لا أعتقد أن الجواب يحتاج إلى وقت زائد للتفكير ، لأن القارئ _ة الذي قرأ الظواهر الستة بجدية ، واهتمام ، سوف يكون أمام أحد احتمالين : 1 _ فهمها . 2 _ لم يفهمها . إذا فهمها ، ولا يتقبل الأفكار الجديدة ، تلك حالة تتجاوز المنطق . إذا فهمها ، بشكل بديهي سيعرف ويتفهم ، أنها تمثل الواقع ( الحقيقي ) أكثر من الموقف الثقافي العالمي ، وتتضمنه بالفعل . لنتذكر أيضا ، أن النظرية ( الأسبق ) نظرية بطليموس كانت تتوافق مع المشاهدة والحس والمشترك . 2 يتجنب العلم ، ومعه الفلسفة والثقافة العالمية السائدة ، إلى اليوم 10 / 7 / 2023 دراسة الحركات التي تحدث في الزمن فقط ، أيضا الحركة الموضوعية للحياة ، ويهملها بشكل شبه كامل ! كتب نعوم تشومسكي ، فكرة تعبر عن موقفه من الثقافة العلمية ، وتوضح الموقف الانتقائي للمشكلات السهلة والمثيرة للإعلام والجمهور ، وتجاهل المشكلات الحقيقية المعقدة _ والمتعبة للعقل والتفكير _ بطبيعتها : يبحث العلم تحت عمود الإنارة عن الأشياء المجهولة ، والمفقودة حاليا ، مع أنها ضاعت بالفعل ، في الجانب الآخر والمظلم من المكان . وأعتقد أن هذا الموقف هو الذي تصطدم به النظرية الجديدة ، كل يوم . .... في اللحظة التي يفهم القارئ _ة أن اتجاه حركة مرور الزمن ، أو اتجاه حركة انقضاء الزمن ، على النقيض من الموقف الثقافي العالمي السائد ، والمشترك ، وتبدأ من المستقبل إلى الماضي وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة . بتلك اللحظة يتغير الموقف العقلي بمرونة ، كما اعتقد ، وهي تشبه التغير السابق للموقف العقلي من الحالة التقليدية ( الشمس تدور حول الأرض ، ومعها القمر والنجوم ) إلى الحالة الثقافية ( الجديدة ) ، حيث أن الأرض هي التي تدور حول الشمس ، وحول نفسها . .... عملية فهم ، وتفهم ، أن المستقبل بداية حقيقية أيضا ( ثابتة ) للزمن ، تغير الموقف العقلي ( التقليدي ) للعلماء الفلاسفة وغيرهم ، وتفتح أفق التفكير الجديد، والذي ينسجم مع الملاحظة والخبرة والمنطق ، وتؤيده الظواهر الستة كدليل حاسم ، منطقي وتجريبي معا . ربما تتأخر عملية فهم ، وتقبل ، هذه الأفكار المغايرة والمخالفة للسائد والمألوف بالكامل .... لكنني أعتقد وبثقة أن المستقبل ، والأجيال القادمة ستصحح الموقف . عملية بسيطة ، تتمثل بالمقارنة بين ثلاثة مواليد ( تفصل بينهم مدة قرن ) : مواليد هذه السنة 2023 ، وقبلهم 1923 ، وبعدهم 1123 ...أعتقد أنها توضح ، مع بعض الاهتمام والتفكير ، أن الحياة والزمن نقيضان ، وليسا في حالة انسجام أو تطابق أو توافق كما يزعم الموقف الثقافي العالمي الحالي . إنه موقف خطأ ، ومن واجب الفلسفة والعلم خاصة ، نقد وتفنيد النظرية الجديدة أو قراءتها بشكل منطقي وهادئ _ وهو أضعف الايمان معرفيا وأخلاقيا ؟! .... ملحق 1 المسافة ، أو الحركة ، ثلاثة أنواع : 1 _ المسافة ، أو الحركة ، في المكان . 2 _ المسافة ، أو الحركة ، في الزمن . 3 _ المسافة ، أو الحركة ، في الحياة . للأسف ما تزال المسافات ، والحركات أيضا ، الثلاثة مجهولة في الثقافة العالمية الحالية . والأكثر مدعاة للأسف ، والخيبة ، أنها خارج الاهتمام الثقافي بالكامل . وربما تبقى طويلا ، في مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه ... وربما هي في مجال غير المرغوب فيه !؟ بكل الأحوال ، الفرق النوعي بين المسافات ، أو الحركات ، الثلاثة يتمثل بقابلية العكس ، وتغيير الاتجاه بسهولة في الحركات المكانية . بينما حركة الزمن ، أو حركة الحياة ، هما بحالة لا عكوسية مطلقة . الغريب في الأمر ، أن هذه الفكرة ( الخبرة ) معروفة ومتفق عليها منذ عشرات القرون . ( الدليل على ذلك أحجيات زينون ) . ولكنها ما تزال ، خارج مجال الاهتمام في العلم والفلسفة .... ولا أحد يعرف لماذا أو لمصلحة من !؟ ملحق 2 الفرق بين المسافات الثلاثة ، مسافة المكان بين نقطيتين وهي في الحاضر دوما ، بينما مسافة الزمن ، وعكسها الحياة تماما ، هي بين مرحلتين ( لحظتين ) مثل المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ؟ هي مزدوجة ( عكسية ) بطبيعتها ، بين الزمن والحياة : تتوضح المسافة الزمنية ، وتتكشف بالكامل ، عبر المقارنة مع المسافة الحياتية . المثال النموذجي : العمر الحالي ( عمر القارئ _ة ) : المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين اللحظة الحالية ( خلال القراءة ) ، تمثل مسافة الحياة او سهم الحياة ، وهو أو هي من الماضي إلى المستقبل . ( وتتمثل بعملية التقدم بالعمر ، والعمر الحالي أو الكامل ) والعكس بالنسبة لسهم الزمن ، أو مسافة الزمن ، فهي تبدأ من بقية العمر الكاملة ، وهي تأتي من المستقبل بشكل واضح ( وتجريبي ) . وتتمثل بتناقص بقية العمر من العمر الكامل ( أو بقية لعمر الكاملة ، لكن باتجاه معاكس ) إلى الصفر . ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة ويمكن لمن يهمه الأمر الاطلاع عليها بسهولة بمساعدة غوغل . .... بعدما نتعرف على فكرة جديدة بالفعل ، عن الموضوع ، أو الشيء ... أو الفرد ، تتكشف نواقص وعيوب معرفتنا السابقة . وننتقل بالفعل ، إلى المرحلة المعرفية الثانية في التعلم ، والمعرفة العلمية خاصة " لا مهارة في الوعي " . قبل ذلك نكون ( الكاتب _ة والقارئ _ ة ) في المرحلة الأولية ، المشتركة ، والبدائية " لا مهارة في اللاوعي " . في المستوى البدائي ، أو الأولي ، لا نعرف ما نجهله . مثال مباشر ، فكرت فيه واختبرته لكي أفهم المراحل الأربعة للتعلم ، بحسب البرمجة اللغوية العصبية : بالنسبة لغالبية البشر قيادة الطائرة تكون في المرحلة الأولية " لا مهارة في اللاوعي " ، لا يدرك المرء أن شيئا من المعرفة ينقصه بالفعل ... ومثلها بقية المهارات الجديدة ، كتعلم السباحة ، أو لغة جديدة وغيرها . فقط ، بعدما نحتاج لتعلم تلك المهارة ، المحددة ، ننتقل بالفعل إلى المستوى الثاني في المعرفة " لا مهارة في الوعي " ، وبعدها " مهارة في الوعي " في المرحلة الثالثة ، بينما نكون سابقا ( الجميع وبلا استثناء ) في المرحلة البدائية " لا مهارة في اللاوعي " ، وهنا تتكشف أهمية ، وعمق ، عبارة سقراط : أنا لا أعرف . هذه الفكرة ، الخبرة ، تساعد بشكل متميز على فهم مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة . أيضا تساعد على فهم فكرة ، وخبرة ، الفرق بين أنواع المسافة الثلاثة : 1 _ مسافة المكان بين نقطتين . 2 _ مسافة الزمن بين فترتين أو مدتين . 3 _ مسافة الحياة بين مرحلتين . غاية المناقشة أن يتمكن القارئ _ة من فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين مسافتي الحياة والزمن كخط مزدوج ، أو أوتوستراد بين مدينتين ، أو بين نقطتين . العلاقة بين الزمن والحياة تتمثل ، بشكل منطقي وتجريبي ، بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 . س + ع = 0 . أكرر هذه الفكرة بصيغ متعددة ، نظرا لأهميتها البالغة كما أعتقد . .... .... الفصل 3
الموقف العلمي ، من الزمن خاصة ، سنة 2525 كمثال ؟!
الفكر العلمي جديد بطبيعته ، بمعنى أنه ينسجم ، ويتوافق بالكامل مع أي اكتشاف علمي ( منطقي وتجريبي معا ) ، هذا بالإضافة إلى شروط مسبقة متعددة منها قابلية التكذيب ( أو الاختبار ) ، مع قابلية التعميم وبلا استثناء . 1 من كتاب " الزمن " تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة د عصام سليمان : ( لكل شيء زمنه الخاص المحدد زمكانيا بحسب تموضعه في المكان ، وبحسب حركته " قياسا بحركات أخرى " . ينقضي الزمن في كل نقطة من الكون على نحو مختلف ، أسرع أو أبطأ ، مقارنة بنقاط أخرى ، وتبعا للحركة الخاصة والقرب من الكتل الثقيلة . وبهذا يكون الزمن المطلق قد انحل كليا . لا يوجد مقياس مطلق لكل الأحداث ، يمكن فقط مقارنة الأزمنة المختلفة ، أي مقارنة المدد المعنية بعضها ببعض ، فالثانية هنا ليست هي نفس الثانية هناك . إلا أننا ، على الصعيد العملي اليومي ، ما نزال نستخدم أيضا زمن نيوتن المطلق من غير أن نلحظ ذلك ، لأن اختلافات المدد الزمنية التي تنتج وفقا لحسابات اينشتاين هي في الحدود الدنيا جدا . لكنها تلعب دورا في الأنظمة التقنية ، كما في جهاز الملاحة ، وفي التواصل الإلكتروني عموما ، ويتعين حسابها . من هذه الناحية ، نحن نعيش يوميا في عالم تقني لا يقوم بعمله إلا لأن قواعد النظرية النسبية الخاصة والعامة تؤخذ في الاعتبار ) . انتهى الاقتباس . أرجو من القارئ _ة التفكير مليا بالفكرة الأساسية للنص المقتطف : 1 _ فكرة أن " الزمن نسبي ، وتختلف الثانية هنا عن الثانية هناك " ليست مجرد فكرة أو نظرية ، بل هي تمثل اليوم أحد قوانين العلم الأساسية . وبكلمات أخرى ، الزمن نسبي : هذه حقيقة موضوعية ، ومن الحماقة إنكارها . وربما من الحماقة نقدها أيضا ! 2 _ فكرة مضمرة ، وأكثر خطورة ، وهي سائدة في الوسطين الثقافي والعلمي ( العربي _ والعالمي ربما ) لا السوري فقط تتلخص ، بأن موقف اينشتاين من الزمن ، يجسد الموقف العلمي الحالي ، ويتضمن مواقف نيوتن وغيره والعلماء والمفكرين من مشكلة الزمن وبلا استثناء . سوف أناقش الفكرتين بشكل تفصيلي وموسع ، عبر حلقات متسلسلة ، آمل وأرجو أن تفتح مجالا لحوار عقلاني ومنطقي بفكرة الزمن . .... قبل البدء بمناقشة تفاصيل الفكرتين ، أرغب بتوضيح الغاية من هذا النص : 1 _ محاولة فهم ، موقف الكاتب والمترجم والمثقف العام ( السوري أو الألماني وغيرهما ) من قضية الزمن ، وهل يتجاوزني فهمهما ، الذي يختلف عن فهمي بشكل واضح ودقيق ، وموضوعي ؟ 2 _ الأهم بالنسبة لي شخصيا فهم الإدعاء ، الذي تقوم عليه الفكرة : مساهمة فكرة الزمن النسبي ، الذي يتغير بين مراقب وآخر ، في " الأنظمة التقنية والتواصل الألكتروني ، وغيرها من العبارات الفخمة والمتعالية " ... وهي تتكرر في الثقافة العالمية ، بمختلف ثقافاتها ولغاتها بشكل ميكانيكي . وأرجو الرد والمساعدة في الشرح ممن يفهمون ذلك ، ويمكنهم تقديم دليل علمي ( منطقي أو تجريبي ) ويمكن فهمه ( للقارئ _ة المهتم بالفعل ) . مع أنني وبصراحة أعتقد أنها إنشاءات لغوية ، أو عبارات جوفاء ، وبلا أي معنى حقيقي وملموس . سبب رفضي لهذه الأفكار ، السائدة في الثقافة العالمية منذ أكثر من قرن ، يستند على بعض الملاحظات المنطقية : طبيعة الزمن ، والحاضر ، مجهولة . الواقع مجهول أيضا طبيعته وحركته ، إلى اليوم ؟! .... كيف سيكون الموقف من مشكلة الزمن بعد أكثر من خمسمئة سنة ، سنة 3023 مثلا ؟!
مثال 1 تفسير فرويد للدافع الجنسي ، بالمقارنة مع أريك فروم : يرغب الشاب لاشعوريا في الاتحاد الجنسي مع أمه ، أو مضاجعتها . وبالعكس بالنسبة للفتاة ، والتي ترغب بالاتحاد الجنسي مع أبيها . قارئ _ة التحليل النفسي ، يعرف بعض تفسيرات فرويد المثيرة ، والتي يصعب نسيانها . لكن ، وبعد قراءة تفسير أريك فروم لنفس الحادثة ، يتغير الفهم والموقف غالبا ... يعتبر أريك فروم ، أن الدافع الجنسي يغير موضوعه بسهولة وسرعة ، وهذا الخطأ الأول لفرويد الذي كان يعتبر أن الدافع الجنسي يبقى ثابتا ، ويتثبت ، على أحد الأبوين بصورة عامة وبشكل لاشعوري . لكن الخطأ الثاني برأي أريك فروم ، المنطقي والأكثر وضوحا ، أن الدافع الجنسي يمثل أحد أسباب ابتعاد الابن عن الأم ( على النقيض من تفسير فرويد ) ، والاتجاه نحو امرأة أخرى يمكنه الاتحاد الجنسي معها ( مضاجعتها ) . أيضا بالنسبة للبنت ، التي تدفعها قوة الرغبات الجنسية إلى شاب غريب ، يمكنها مضاجعته ( أو الاتحاد الجنسي معه ) . أدعو القارئ _ة للمقارنة بهدوء بين التفسيرين : التفسير الأول المنطقي والصحيح ، والعلمي كما أعتقد ، يمثله أريك فروم . والتفسير الثاني غير المنطقي ، والشاذ بالفعل يمثله فرويد . يشرح أريك فروم ، بأنه توجد حالات نادرة بالفعل ، لمريض _ ة درجة شذوذهما في الحد الأقصى ، ويشتهيان بالفعل مضاجعة الأب أو الأم . بالرغم من توافق تفسير أريك فروم ، مع الملاحظة والمنطق والواقع يفضل الغالبية تفسير فرويد إلى اليوم ! والسبب المنطقي لأنه مريح من الجهتين ، ويتلائم مع العقل الخرافي للقارئ _ة . والسبب الثاني ، معرفة أغلب الكتاب لتفضيل القراء لأفكار السحر والشعوذة على المنطق والحقيقة . ( مترجمو _ ات فرويد وأريك فروم أيضا ، كثر . ولهم الشكر الجزيل ، واعتذر عن صعوبة تذكر كل الأسماء ) . مثال 2 تفسير اينشتاين لتجربة ألبرت ميكلسون وأدوار مورلي سنة 1887 ، والتي تبين أن سرعة الضوء واحدة في جميع حالات القياس . سواء في اتجاه سرعة الأرض ، أو بعكسها ، وبصرف النظر عن سرعة المركبة التي يقف عليها الراصدون . التفسير الشعبي ، سهل وبسيط ولذيذ ( مثير ، أو يتوافق مع الرغبة ) . بينما التفسير العلمي بالعكس ، صعب ، ويحتاج غالبا إلى تغيير الموقف العقلي للقارئ _ة أو المجرب نفسه . فسر اينشتاين نتيجة تلك التجربة ( الشهيرة في الفيزياء ) بموقفه المعروف من الزمن ، حيث تختلف المدة الزمنية ( الثانية تتغير بين مراقب وآخر ) نفسها بحسب السرعة ، أيضا بدرجة قربها من الأجرام الكبيرة ! الثانية ( وأي مدة أخرى ) عندما تكون السرعة بعكس حركة الضوء ، تكون عديمة القيمة وتساوي الصفر . وبالعكس تماما ، الثانية نفسها تصير لا نهائية عندما تتوافق مع سرعة الضوء وتكون بنفس السرعة والاتجاه . نعم ، تفسير أينشتاين بالضبط : الزمن يتباطئ أو يتسارع ، بحسب السرعة . ولا يوجد شيء اسمه الزمن ( الموضوعي ) ، أو المطلق . .... التفسير الصحيح ، كما أعتقد : توجد ثلاثة أنواع للزمن ، أو لحركة الزمن : 1 _ الزمن الحقيقي . 2 _ الزمن التخيلي ( يتطابق مع الحقيقي ، لكن بعكس السرعة والاتجاه ) . 3 _ زمن الحركة . .... قد يكون من المناسب أكثر ، تبديل المصطلحات السابقة ب : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، وتتمثل بتناقص بقية العمر بداية من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت . 2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، وهي بعكس حركة الزمن ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وتتمثل بزيادة العمر من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت . ( الحركتان السابقتان ، لا يمكن ملاحظتهما بشكل مباشر ، لكن يمكن استنتاجهما بسهولة ، وبشكل دقيق وموضوعي ) . 3 _ الحركة الأفقية ، أو الذاتية أو السطحية ، أو التزامنية وهي تحدث عبر الحاضر دوما . وهذا النوع الأخير من الحركة ، الذي تدرسه الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي ( أو منطقي وتجريبي ) بشكل علمي ويقارب الكمال . الحركات الثلاثة ، تحدث عبر ثلاثة أنواع للمسافة : 1 _ المسافة المكانية وهي المعروفة للجميع وتقاس بالمتر . ( الحركة الأفقية ، في الحاضر ، تمثل المسافة المكانية ) 2 _ مسافة الزمن ، وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر إلى الصفر . ( لا نعرف هذه المسافة : نوعها وطبيعتها وحدودها !؟ وهي مهملة في الثقافة العالمية الحالية ) . 3 _ مسافة الحياة ، وتتمثل بحركة العمر المتزايدة إلى العمر الكامل . ( مسافة الحياة ومسافة الزمن ، تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . وأعتقد ان من المناسب ، اعتبارهما حركة واحدة لكن مزدوجة أو ثنائية الاتجاه بين الماضي والمستقبل ) . ..... .... الفصل الرابع
حل مفارقة زينون ( الحل العلمي المنطقي ، والتجريبي أيضا كما أعتقد )
استهلال أعتذر عن تكرار بعض الأفكار ، والأمثلة ، وقد تكون مملة للقارئ _ة المتابع ، لكنها ضرورية كما اعتقد للفهم ، ولتجنب سوء القراءة والتفسير . .... في مختلف الكتب التي تدور حول الزمن ، أو موضوعها المشترك هو الزمن ( أو مشكلة الزمن ، والحاضر ، بتعبير أكثر دقة وموضوعية ) ، توجد بعض الأفكار والأحداث المشتركة ، لعل أبرزها أحجيات زينون . 1 أدرك زينون مشكلة الزمن والواقع ، والحاضر أو العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت . وقبل القديس أوغستين بعدة قرون . لكن باستثناء عبارة " لا أعرف " الجميلة والمهمة جدا ، التي تركها لنا الاثنان _ والصالحة اليوم وغدا وبعد ألف سنة _ لا تتوافر مراجع أو دراسات بالعربية ، حول فهم زينون للمشكلة . أغلب الظن ، وهذا شكل من التفكير بصوت مرتفع ، كان الاثنان يحملان نفس الموقف العقلي ( المشترك ) والمستمر إلى اليوم ، والذي يتلخص بفكرة التمدد الكوني ، الحالية : ( الماضي هو البداية لكل شيء ، للزمن والحياة والمكان ، والمستقبل هو النهاية المقابلة لكل شيء ) . ما يزال هذا الموقف المشترك ، والموروث ، يجمع بين ستيفن هوكينغ وباشلار وأرسطو وغيرهم . بالإضافة إلى أنه يجسد الموقف العقلي المشترك ، إلى اليوم بالنسبة للقارئ _ة العام خلال القرن الحالي أيضا . هذه الفكرة خطأ ، وتتضمن فكرة قديمة ، لاواعية أو مضمرة ، تعتبر أن الواقع ، والوجود والكون ، أحادي البعد ويتكون من مادة بسيطة ومفردة . بينما الواقع ، أو الكون ، ثلاثي البعد والطبقات في الحد الأدنى ويتكون من المكان والزمن والحياة ، وهي تمثل المكونات الأولية المختلفة بطبيعتها . للأسف ما تزال هذه الفكرة ، أو الموقف العقلي والثقافي ، الجديدة تقابل بالرفض ، وبدون أي رغبة لفهمها أو مناقشتها ! .... لا يوجد في العربية ، على حد علمي ، كتاب واحد أو نص يعالج أحجيات زينون بشكل منطقي أو تجريبي . ولا توجد نصوص تعرض ( المشكلات ، أو الظواهر ) التي أشار إليها زينون بشكل واضح . .... الحل الصحيح لمفارقات زينون ، يبدأ بتغيير الموقف العقلي المشترك ( السابق والتقليدي ) الأحادي ، واستبداله بالمنطق التعددي . بكلمات أوضح ، فكرة أو فرضية ، أن الزمن والمكان والحياة واحد ، أو في اتجاه واحد خطأ مشترك وموروث . البديل الصحيح ، المنطقي على الأقل ، المكان والزمن والحياة ثلاثة مكونات أساسية للواقع ( أو الوجود أو الكون ) لا تقبل الاختصار مطلقا . وأعتقد أن الثلاثة ، المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أنواع مختلفة من الطاقة . المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، وهو ثابت ومنتظم . بينما الحياة وعكسها الزمن ، أو الزمن وعكسه الحياة ، جدلية عكسية تتمثل بنوعين متعاكسين من الطاقة وتجمع بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 . 2 بعد تبديل الموقف العقلي التقليدي بالموقف الصحيح ( المنطقي والتجريبي _ أو المنطقي على الأقل ) ، يسهل فهم وحل المفارقة ، ويسهل أيضا فهم العلاقة بين الحياة والزمن . .... الواقع ثلاثة أنواع ، أو مكونات : مكان وزمن وحياة . المسافة أيضا ثلاثة أنواع : مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة . مثال تطبيقي ومباشر : المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين هذه اللحظة ( خلال قراءتك ) ، تتمثل بثلاثة أنواع من المسافة : 1 _ مسافة المكان ، هي الخط الذي يصل بين مكان ولادتك ، وبين مكانك الحالي الآن ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . وهذه مشكلة فيزيائية سهلة الحل ، ولا أعتقد أنها تمثل مشكلة فعلية في الثقافة والعلم . 2 _ مسافة الزمن . 3 _ مسافة الحياة . المسافتان الحياة والزمن أو العكس ، هي نفسها مزدوجة عكسية ، وأدعو القارئ _ة لتأمل ذلك بدلالة الحياة الشخصية والعمر الشخصي . .... نحن نجهل طبيعة وحقيقة مسافة الزمن ، والحياة . عملية التقدم في العمر ( من الصفر إلى العمر الكامل ) ، تمثل حركة الحياة الموضوعية ، والمشتركة بين جميع الأحياء . وعكسها تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة إلى الصفر ) ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن . مثال مباشر ويقبل التعميم ، التاريخ بين العامين : 2020 و 2022 ، هو نفسه بالنسبة لكل الأحياء الذين ولدوا قبل 2020 ، وسيموتون بعد 2022 . والاستثناء ، الوحيد ، يتمثل بالأحياء الذين حدثت ولادتهم ( أو موتهم ) في هذا التاريخ المحدد . ولا أظنها مشكلة صعبة الحل ، مثل سابقتها . 3 أعتقد أن حل المشكلة ( أحجيات زينون ) بشكل علمي ، صار ممكنا بالفعل ، ويشبه الحل الفلسفي لمشكلة الأرض ( مسطحة أم كروية ؟ ) : اكتشف فلاسفة اليونان القديمة ، الحل المنطقي قبل أكثر من 22 قرنا ، عبر ثلاثة دلائل منطقية ( وتجريبية ) : 1 _ الغياب التدرجي للشمس ، دليل على كروية الأرض . لو كانت مسطحة ، لكان الغياب دفعة واحدة . 2 _ الظل الثابت ، والموضوعي ، مع اختلاف الأمكنة . لو كانت الأرض مسطحة ، لكان الظل عند أطرافها لا نهائي . 3 _ ظاهرة الخسوف والكسوف الجزئيين . لو كانت مسطحة لكان الخسوف والكسوف بالحالة الكاملة دوما . .... بالنسبة للقارئ _ة المتهم ، والمتابع . اكتمل الحل .... عدا ذلك مشكلة عقلية . الخلاصة اللحظة الزمنية هي نفسها لحظة الحياة ، تتساويان بالقيمة المطلقة ، ولكن تتعاكسان في الاتجاه والاشارة دوما ( لا نعرف لماذا وكيف ) . وهذا خلاصة ما نعرفه ، إلى اليوم 21/ 7 / 2023 ، عن العلاقة بين الحياة والزمن : كيف يلتقيان ، ولماذا ، وإلى متى ؟! وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والتي ما تزال خارج دائرة اهتمام الثقافة العالمية الحالية ، والمستمرة منذ عدة قرون . وخارج مجال اهتمام الفلسفة والعلم معا . وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ؟! حيث يستبدل ذلك الجهل الثقافي العالمي ، والمشترك ، بالادعاء المضمر عبر التواطؤ بين القارئ _ة والكاتب _ بأن الجميع يعرف حقيقة الزمن والحاضر ، وتوضع أسماء أينشتاين وهايدغر وستيفن هوكينغ وغيرهم ، على شكل سواتر دخانية اعتباطية !!! .... .... الموقف الثقافي العالمي الحالي من الزمن _ بين نيوتن واينشتاين ( ملخص عام ، ما يزال في مرحلة الحوار المفتوح )
ما هو الزمن ، وما العلاقة الحقيقية بين الزمن والساعة ؟ لو توجهت بهذا السؤال اليوم ، إلى أي فيلسوف أو عالم أو كاتب مشهور ، وبصرف النظر عن اللغة والثقافة : سوف يكون الجواب متشابها ، وربما هو نفسه الجواب الذي أحاول صياغته عبر هذا النص ، أو يشبهه لدرجة تقارب التطابق . ( موقفي من مشكلة الواقع والزمن والحاضر خاصة ، قبل 2018 هو نفسه الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، لا العربي فقط . ويتلخص بعبارة : " الماضي هو الأصل والبداية ، بينما المستقبل هو النتيجة والنهاية لكل شيء ، وضمنها الزمن والحياة بالطبع . الماضي مصدر الحياة بالفعل ، لكن المستقبل مصدر الزمن وبدايته . وهذا محور النظرية الجديدة ، واختلافها الجذري عن الثقافة السائدة " ) . .... الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن والوقت مشترك بين مواقف نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ....وهايدغر وباشلار وغيرهم بالطبع . لكنه يعتمد أولا على موقف نيوتن ، وفرضياته المستخدمة إلى اليوم : 1 _ الاهتمام بالعلاقة بين الزمن والمكان ( المبهمة بطبيعتها ) ، واهمال العلاقة الحقيقية والمباشرة بين الزمن والحياة . ( وهذا الخطأ المشترك مع اينشتاين ، ويستمر في الثقافة الحالية ، وربما لزمن يطول ! ) . العلاقة بين الزمن والمكان مبهمة وغامضة بطبيعتها ، وفرضية اينشتاين حول ( الزمكان ) عقبة معرفية _ لا أكثر ولا أقل _ كما اعتقد . بينما العلاقة بين الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . أو س + ع = 0 . 2 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة مقلوبة ، وتحتاج إلى العكس فقط : حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل بالفعل ، ولكن الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، ويتجه من المستقبل إلى الماضي ( يتمثل ذلك بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) . 3 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وتقارب الصفر . 4 _ الزمن موضوعي ، ومطلق بطبيعته . هذه خلاصة مساهمة نيوتن في الموقف الحالي من الزمن ، أخذ منها اينشتاين ما يناسبه ( ثنائية الزمن والمكان _ الزمكان _ كمثال ) ، وعارض بعضها مثل قيمة الحاضر ، اللانهائية على النقيض تماما من موقف نيوتن . ناقشت هذه الفكرة في نصوص سابقة ومنشورة ، وخلاصتها أن كلا الموقفين يتضمن نصف الحقيقة أو الواقع ، وهما يكاملان بعضهما ويتكاملان بالفعل . ( وهذا من ضمن ما تحاول النظرية الجديدة مناقشته ) . والفكرة الثالثة ، موضوع الخلاف الأعمق " والأشهر " بين الموقفين حول نسبية الزمن أو موضوعيته ، وهي أيضا جدلية متكافئة بين الموقفين كما اعتقد ، حيث أن الحاضر نسبي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي بطبيعته . لكن ، الماضي الموضوعي ، قبل الحياة والانسان مطلق وغير نسبي ، ومثله المستقبل الموضوعي ، بعد الحياة والانسان . وبالمختصر ، الزمن ليس نسبيا فقط ( وهذا خطأ الثقافة العالمية الحالية ) ، وليس موضوعيا فقط . النظرية الجديدة تمثل محاولة ، وخطوة جديدة كما أعتقد ، على طريق حل مشكلة " طبيعة الزمن " وعلاقته بالوقت ، بالإضافة للعلاقة الأهم وهي بين الزمن والحياة . .... .... العلاقة الحقيقية بين الساعة والزمن ؟! ( التفكير من خارج العلبة ، محاولة جديدة )
قد تؤدي بعض الأفكار أو الممارسات الجديدة خاصة ، إلى اتجاهات غير متوقعة ومغايرة لكل ما سبق . هل تختلف الساعة كأداة للقياس عن الميزان ، والمتر ، وغيرها ؟! سوف أتوسع بمناقشة هذا السؤال خلال الفصول القادمة . .... أحد اكبر أخطاء الثقافة العالمية الحالية ، بلا استثناء ، الخلط بين أنواع المسافات الثلاثة ، المسافة المكانية بين نقطتين 1 و 2 مثلا . بينما المسافة الزمنية بني حدثين 1 و 2 مثلا ( الولادة والموت مثلا ) . والمسافة الحياتية تمثل النوع الثالث وتجسده بالفعل . هي نقيض المسافة الزمنية بالكامل ، تجمع بينهما المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر دوما . لا أحد يعرف ، إلى اليوم ، ما هي المسافة الزمنية : طبيعتها ، وحدودها ، ومكوناتها ، وغيرها من ( المحددات ) الأساسية والأولية للمعرفة العلمية خاصة . ومثلها المسافة الحياتية . نحن نجهل بشكل شبه كامل : العلاقة بين الحياة والزمن . كما نجهل طبيعة الزمن ، والحاضر خاصة . نجهل أيضا الواقع ومكوناته ، ... ما الذي نعرفه بالفعل ، وبشكل دقيق وموضوعي !؟ .... مشكلتنا المشتركة : لا أحد يعرف حدود جهله . .... ملحق أعتقد أنه هام
فكرة ( السابق واللاحق ) أصل المشكلة ، وهي خطأ بالفعل
1 فكرة تعاقب السابق واللاحق في اتجاه واحد ، تجمع بين نيوتن وأرسطو وستيفن هوكينغ وغيرهم ، ....الكون يتمدد ؟! بكلمات أخرى : الماضي حدث سبقا ، والمستقبل لم يحدث بعد ، والحاضر بينهما ( كل شيء ) . بالمختصر هذا هو الموقف الثقافي العالمي الموروث ، والمشترك ، والمستمر منذ قرون عديدة . حدثت بعض الاعتراضات عليه ، لكن بشكل فردي وعابر ، وجزئي ولا يؤثر بالفعل . ما يزال موقف ارسطو من الكون ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ( اعتبارهما واحدا لا اثنين ) ، يشكل محور الثقافة العالمية الحالية . ويتلخص بما سبق ، باستثناء مواقف هنري برغسون في الفلسفة واينشتاين في الفيزياء ، ولكن الأهم والأوضح موقف الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ( 1954 _ 1982 ) : ( الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) . ( موقف رياض يمثل ، ويجسد ، نقيض الموقف الثقافي العالمي الحالي ) . .... " الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ، ... " هذا المعنى الحرفي ، والحقيقي معا ، لعبارة أرسطو ( السابق واللاحق ) . وهو الموقف المشترك بين نيوتن وأرسطو وستيفن هوكينغ ومعهم ، وخلفهم الثقافة العالمية الحالية ( وضمنها الفلسفة والعلم ) ....الكون يتمدد ؟! .... أعتقد أن فكرة الكون يتمدد ، أسوأ فكرة اعتنقها البشر بشكل جماعي ، طوال التاريخ المعروف والمكتوب خاصة . عبادة الشيطان على سبيل المثال منطقية ، أو جدلية بالحد الأدنى : الشيطان مخلوق من الله مباشرة لسبب ، أو لحكمة غير معروفة بعد . أو النقيض الذي يتلخص كله ، بأن الشيطان يقابل الله بصورة مباشرة ، وعلى خلاف بقية المخلوقات . والنتيجة : موقف احترام الشيطان ، الاحترام متوسط بين العبادة والشتيمة ، موقف مفهوم ومنطقي . لكن الكون يتمدد ... ! ومن غير المقبول السؤال : كيف ، ومنذ متى ، وإلى أين ، والأهم غياب الدلائل المنطقية أو التجريبية . ( ناقشت نظرية الانفجار الكبير ، وأعتقد أنها خطأ ومتناقضة منطقيا ) 2 الكون ليس خطيا ، ذلك يتناقض مع المنطق والتجربة والملاحظة . وليس دورانيا بالمقابل ، لا الحياة تتكرر ولا الزمن يتكرر أيضا . التكرار حالة خاصة آلية ، واصطناعية بطبيعتها . عدا ذلك التغير الدائم والمستمر ، هو القانون الشامل والكوني ، والذي يتفق مع الملاحظة والمنطق والتجربة . اليوم الحالي كمثال : هو نتيجة الأمس والغد معا ، وبنفس الوقت . ( الحياة جاءت من الأمس والماضي ، والزمن جاء من الغد والمستقبل ) . يوم الغد ، ويوم الأمس ، يشبهان اليوم الحالي ، ويمثلان الدليل الحاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بالإضافة إلى الظواهر السبعة . ( عدد الظواهر الأربعة ، أو الستة أو السبعة ، يقبل الزيادة ولا يقبل الاختصار أو الانتقاص كما أعتقد ) . .... فكرة التمدد الكوني نتيجة منطقية ، وشبه مباشرة لفكرة ( الأبدية ) . الأبدية في الموقف العلماني ، ويتفق معه الديني أيضا في هذه الجزئية ، لا زمنية بطبيعتها . بعبارة أخرى ، الأبدية فوق الزمن ، أو خارجه ، حالة استمرارية وخلود بالمطلق . .... الأبدية خارج الزمن ، ونقيض الزمن بالفعل . ( خرافة ، أو خيال ، لا أكثر ولا أقل ) . 3 كيف سيكون الموقف الثقافي العالمي ، بعد قرن وأكثر ؟! سوف تقبل النظرية الجديدة ، وتسحب إلى داخل الحظيرة الثقافية السائدة . ( لكن ، بعدما يتم تفريغها بالفعل من الأفكار الجديدة ، ومن مضمونها الحقيقي والمتكامل ) . كما حدث لبقية أنماط التفكير ( المختلف ) ، وهو بالطبع كان موجودا . .... الخاتمة مع عبارة من كتاب " الزمن " تأليف روديغر سافرانسكي ، ت د عصام سليمان : ( كل كائن حي يقاوم نهايته ، ولديه ظاهريا خوف حين يداهمه الموت مباشرة . وأكثر من ذلك الانسان الذي بمقدوره ان يتكهن أكثر ، ويعرف عن إمكان موته ) . .... الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، غير منطقي ... أو غير دقيق ، أو ناقص في الحد الأدنى . .... ....
الظاهرة السابعة _ نور حريري قارئة للنظرية الجديدة
أقترح على القارئ _ة الجديد _ ة خاصة ، العودة لقراءة الظواهر الستة التي تتمحور حولها النظرية الجديدة . لأجل تسهيل عملية القراءة ، والفهم ، لبعض الأفكار الصادمة للقارئ _ ة التقليدي .
1 الظاهرة السابعة ، تتمحور حول سؤال الواقع ، ما هو الواقع : الحركة الموضوعية للواقع ، ومكوناته ، وحدوده .... الواقع بين الوجود والكون ، الوجود يمثل الواقع المباشر من الداخل ، والكون يمثل كل شيء من الخارج والداخل معا . يتحدد الكون بصورة تقريبية من جانبين : 1 _ السطح والخارج يتحدد بظاهرة ( أكبر من اكبر شيء ) . بينما يتحدد المركز والداخل من خلال ظاهرة ( اصغر من اصغر شيء ) . يتكون الواقع أو ، الكون ، من ثلاثة أنواع للطاقة : المكان والزمن والحياة . يمثل المكان الطاقة المحايدة ، بالإضافة لكونه يجسد عامل التوازن والاستقرار الكوني . يمثل الزمن الطاقة السلبية في الكون ، ويتمثل كظاهرة مباشرة في تناقص بقية العمر إلى الصفر دوما ( في اتجاه وحيد ، وثابت ) . تمثل الحياة _ على النقيض من الزمن _ الطاقة الإيجابية في الكون ، وتتمثل كظاهرة مباشرة في تزايد العمر : من الصفر ( أو اللانهاية السالبة ) لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت . وأما الحركة الموضوعية للواقع ، أو الكون أو الوجود ، فهي تتمثل باليوم بظاهرة " اليوم الحالي " . الواقع المباشر ، أو اليوم الحالي ، يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن . ( الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، خطأ ويعتبر أن حركة الواقع والكون من الماضي إلى المستقبل . هذا خطأ ، وقد ناقشت ذلك عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن . لمن يهمهن _ م الأمر ) . حركة الحياة ، او الحركة الموضوعية للحياة بتعبير أكثر دقة ، لها اتجاه ثابت ووحيد : من الماضي إلى المستقبل . ( الجانب الحي من اليوم الحالي ، جاء من الأمس ) حركة الزمن أو الوقت ، أو الحركة التعاقبية للزمن ، لها اتجاه واحد وهو يعاكس الاتجاه الموضوعي للحياة دوما : من المستقبل إلى الماضي . ( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، جاء من الغد ) .... هذا التعريف السريع للواقع ، وتحديده بشكل مكثف جدا . ناقشت الأفكار الواردة في النص ، بشكل موسع وتفصيلي ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن . 2 مشكلة القراءة الجديدة خاصة ، تتمثل بعدة أسئلة مزمنة ومعلقة : 1 _ السؤال الأول ما هو الواقع ؟ الجواب الصحيح ، لا أعرف ولا أحد يعرف . الجواب الجديد ، وهو أحد محاور النظرية الجديدة : ( وهو ما يزال في مرحلة الحوار المفتوح ، ويرحب بجميع الأفكار والمساهمات المكتوبة خاصة ) . الواقع = سبب + صدفة . الواقع = مكان + حياة + زمن . 2 _ السؤال الثاني ما هو الزمن ؟ الجواب الصحيح ، لا اعرف ولا أحد يعرف . الجواب الجديد ، وهو أحد محاور النظرية الجديدة أيضا : ( أيضا ما يزال في مرحلة الحوار المفتوح ) الزمن = الوقت + فكرة الزمن . فكرة الزمن خلال القرن العشرين ، وحتى اليوم عديمة القيمة . بعبارة ثانية ، خلال القرن الماضي ، وإلى اليوم : الزمن = الوقت . طبيعة الزمن : مشكلة معلقة ، بين العلم والفلسفة ، منذ عدة قرون . ويمكن تلخيصها بعدد من الاحتمالات : 1 _ الزمن فكرة ثقافية مثل اللغة والمال . 2 _ الزمن موجود قبل الحياة ، ويستمر وجوده بعدها أيضا . 3 _ يوجد احتمال ثالث ، أن تبقى فكرة الزمن ( او مشكلة طبيعة الزمن ) مجهولة ومعلقة خلال هذا القرن ، وحتى ألف سنة قادمة !؟ 4 _ يوجد احتمال رابع ، ويمكن اعتبارها جزئا من الاحتمال الثالث فقط ، ويتمثل بإمكانية بقاء طبيعة الزمن مجهولة إلى الأبد ! 3 _ السؤال الثالث ما هو الحاضر : أعتقد أن النظرية الجديدة تجيب عن هذا السؤال بشكل دقيق ، وموضوعي ، ومتكامل . وهو بالمختصر : للحاضر عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن . 2 _ حاضر الحياة ( أو الحضور ) . 3 _ حاضر المكان ( او المحضر ) . 4 _ الحاضر الآني ( هذه اللحظة ، لحظة القراءة ) . 5 _ الحاضر المستمر ( يتمثل بالتاريخ أو الحضارة و وغيرها ) . 6 _ الحاضر الفردي ( يتمثل بالعمر الشخصي ، الفردي ) . 7 _ الحاضر المشترك ( يتمثل بأبناء الجيل الواحد ) . 8 _ الحاضر ، كل ما يمكن معرفته أو تخيله والتفكير فيه . .... ملحق
مفارقات زينون ، تكشف مغالطة العلاقة بين اللحظة والزمن ؟!
ما هي اللحظة ؟ هل هي زمن أم حياة أم مكان ؟ الزمن جزء من اللحظة ، لكن العكس غير صحيح سوى في حالة خاصة . أيضا الحياة جزء من اللحظة ، وربما المكان ( لم أفكر بهذه المشكلة ) . .... اللحظة مصطلح ينطوي على مغالطة ، لا مفارقة فقط . واستخدامه غير مبرر ، بشكل علمي أو منطقي . .... الساعة مثلا ، فترة محددة بشكل دقيق وموضوعي . أجزائها الدقيقة والثانية ، واجزائهما . مضاعفاتها السنة والقرن ، ومضاعفاتهما . لكن اللحظة ، أو العصر ، أو ( الحاضر ) ... كلمات اعتباطية . بعد فهم هذه المشكلات ، المزمنة ، القديمة والمتجددة . ومعها مشكلات جديدة تتعلق بالمعرفة الجديدة والأفكار الجديدة بصورة عامة . .... .... القسم الثاني
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة الأستاذة نور حريري دعوة للحوار المفتوح حول الزمن أو مشكلة الزمن ، والحاضر أولا ( وللقارئ _ة ، جديد _ ة أيضا )
لماذا يصعب فهم كتاب ، أو نص ، وقراءتهما بشكل صحيح ومناسب ؟! ( صعوبة فهم ، أو تقبل ، النظرية الجديدة كمثال )
توجد ثلاثة أنواع من الأسباب : 1 _ ذاتية وتخص القارئ _ة حصرا . 2 _ اسلوبية وتخص الكاتب _ ة حصرا . 3 _ موضوعية ، وتتعلق بالأفكار الجديدة ، بالإضافة إلى الالتباس في فهم ، ومعرفة الأفكار القديمة ، أيضا المعروفة منها والشائعة أو النخبوية . سوف أبدا بمعالجة الأسئلة أعلاه بشكل عكسي ، ومن الآخر إلى الأول ... 1 الأسباب الموضوعية لفهم النظرية الجديدة مثلا ، أو لأي فكرة جديدة ، والمنفصلة عن القارئ _ة والكاتب _ ة بالفعل محدودة ، وواضحة . تتلخص بمشكلات اللغة والعادة ، أو الاجبار على التكرار بتعبير فرويد الشهير ، أو العود الأبدي الأكثر شهرة لنيتشه . .... كلنا نتعلق بعاداتنا ، وحياتنا وأشيائنا الفكرية أيضا . لا أحد مغرم بنقاده ، باستثناء بعض الفلاسفة والحكماء ... وهم قلة نادرة ، في مختلف العصور والثقافات . وبالتالي لا خوف من ( المازوشية الثقافية والفكرية ) ، والعكس صحيح دوما ، كل الخوف والحذر من النرجسية والمبالغة تجاه أفكارنا ومعتقداتنا . .... الطريقة النموذجية ، والأنسب كما اعتقد ، لحل هذه المشكلة تتمثل بالتجربة والتكرار . المثابرة ، مع الاهتمام والصبر ، طريق الفهم والمعرفة . سأكتفي بمثال تطبيقي ، يوضح فهمي لهذه المشكلة ، ويوجد الكثيرون في العربية وغيرها يفهمون هذه المشكلة ( صعوبة القراءة والفهم والتعلم ) أكثر مني وخاصة الفلاسفة وعلماء النفس . أدعو القارئ _ة للتفكير بهذه التجربة ، واختبارها بالفعل : تخيل أكثر مكان ، هناك ، تعرفه بشكل دقيق وموضوعي . وفي المرحلة الثانية ، اجراء المقارنة بين الصورة الذهنية ( أو الاعتقاد ، والذاكرة ، والتخيل ) وبين المكان الحقيقي ، والموضوعي بالفعل . في حال تعذر ذلك لسبب ما ، فليكن الاختيار للمكان الثاني أو بالدرجة التالية من الأهمية وبحيث يسهل اجراء المقارنة بين المكان الحقيقي ، وصورته المتخيلة أو في الذاكرة . أعرف هذا المثال من تجربتي الشخصية : مثال 1 تقدير الوقت ، قبل النظر إلى الساعة ، أحاول تقدير الوقت بشكل دقيق . نسبة الخطأ تتجاوز التسعين بالمئة ، مع أنني أكرر التجربة منذ سنوات . مثال 2 ، وأوضح ، حالة القلق الهوسي : بعد أرسال النص للنشر بفترة ، بعد يوم مثلا ، تخطر في بالي فكرة مقلقة أن أكون متزلفا ( زيادة على اللطف الطبيعي ) ، أو العكس ، القلق والخشية من أن أكون متنمرا على أحد الشخصيات الواقعية ، أو الأدبية . مثال آخر ، شبيه ومن نفس الطبيعة الهوسية ، بعدما أخرج من الغرفة واغلق الباب الخارجي ، أتذكر بأنني ربما لم أضع الموبايل في الشحن ، أو بالعكس لم أفصله عن الكهرباء ... هذه التجربة أوضح ، واعتقد أنها هامة جدا للتحرر من التعصب اللاواعي بطبيعته . نسبة خطأ توقعي ، او ذاكرتي ، أو اعتقادي ، لا تقل عن الستين بالمئة وبعد تجربتي وخبرتي المتكررة . الخلاصة ، كم من البؤس ( والغباء ) ، بالإضافة للخسارة المتبادلة مع الصديق _ة حين أكون متعصبا لفكرة ، أو اعتقاد ؟! .... وأختم الفكرة بتجربة سهلة ، ... ما عليك سوى اغماض عينيك لدقيقة ، مع تخيل المنظر الفعلي أمامك . ثم فتح عينيك ، والمقارنة بين التصورين ، المختلفين بالطبع . ( الشخصية النرجسية يصعب عليها القيام بتجربة هذه الأمثلة ، على بساطتها وسهولتها ...بالنسبة لي هي تجربة ممتعة ، أن اكتشف ضعف ذاكرتي ، وخطأ تقديري وبعض معتقداتي أيضا ) . 2 السبب الأسلوبي ، في صعوبة القراءة وعسرها الصريح . هنا أتحمل المسؤولية الكاملة ، ولا أعرف كيف أحل المشكلة بشكل نهائي وحاسم . أعرف أن كتابتي غير ممتعة ، للقارئ _ة الجديد خاصة . أحاول عن طريق الحوار المفتوح ، بالإضافة إلى الكتابة بشكل يومي لمدة ساعة على الأقل . أعتذر بالفعل ، عن ضعف الأسلوب ، وعن عيوب الكتابة الكثيرة .. واعمل ما بوسعي لكي أخفف منها ، ولا أقول تجنبها ، تلك غاية لا تدرك . 3 السبب الذاتي ، يتعلق بالقارئ _ة حصرا . سوف اعرض موقفي ، وخبرتي الشخصية ، عبر مثالين : المثال 1 ، .... ذكرته سابقا أكثر من مرة ، من كتاب أريك فروم " فن الاصغاء " . في جلسة مع محلل نفسي جديد ، متدرب مع أريك فروم ، وبحضور بعض تلامذتهما : يتحدث الطبيب المتدرب عن ( مريضته ) الثلاثينية ، يقول بأنها أخبرت أبوها وأمها ، في جلسة غداء بأنها تقابل ( فلان ) وهو شخصية يعرفها الأب والأم بشكل جيد ، واكثر من ذلك هو موظف في شركة والد المرأة . وأضاف الطبيب المتدرب ، أن الأب والأم قالا للمرأة نفس الرأي ، لا تنسي أن ( فلانا ) متزوج ولديه أولاد أيضا . ويكمل الطبيب المتدرب حديثه ، حيث يعتبر أن ما ذكره غير مهم ، وهو حديث يومي في العائلة ، مثل بقية الأحاديث العادية . يوقفه أريك فروم ويقول : هنا المشكلة الأساسية ؟ هل شخصية الأب غبية ، ويسهل التلاعب معه في شركته مثلا ، من قبل موظف ما ؟ ليس كذلك ، بل هو شخص فطن وذكي ، وهذا معروف عنه يخبره الطبيب المتدرب . لماذا إذن ، لم يفهم الأب ، أن ابنته في ورطة عاطفية وهي تحتاج لمساعدته بالفعل ، ولولا ذلك لما أخبرته ؟ أجاب الطبيب المتدرب ، بأنه قدم لها النصيحة ، ونبهها لأنه متزوج ومرتبط بعائلته ، ماذا يمكنه أن يفعل غير ذلك ؟ هنا جوهر العلاج النفسي يؤكد أريك فروم : الاهتمام ، شرط الفهم . لا يمكن فهم أي كلام ، أو فكرة وغيرها ، بدون اهتمام حقيقي . ثم تابع اسئلته للطبيب المتدرب ، وماذا عن الأم ، هل هي مغفلة ، ويمكن لجارتها ، أن تبدل بعض اغراضها الخفيفة بالأغراض الثمينة للأم مثلا ؟ لا ، ليست كذلك هي أيضا شخصية ذكية ومثقفة ، يجيب الطبيب المتدرب . ويكمل أريك فروم ، شرحه : الأم والأب في هذا المثال ، نموذج لعدم الاهتمام ، وهما لا يعرفان أي شيء بشكل فعلي ، وصحيح ، سوى ضمن دائرتهما الخاصة والصغيرة جدا . ويكمل عدة صفحات في شرح فكرة ( الاهتمام ) ، وأنها تشكل الفاصل الحقيقي ، والعتبة ، بين الشخصية المريضة عقليا ونفسيا وبين الصحة المتكاملة للفرد . أعتقد أن هذا المثال يفسر بالفعل ، فشل شخصيات ثقافية مرموقة ومشهود لها بالفطنة والذكاء والابداع أيضا ، في فهم النظرية الجديدة . وأكتفي بذكر ثلاثة أسماء ، من الذين كتبت لهم رسائل مفتوحة : أدونيس ، وناشيد سعيد ، وخلدون النبواني كمثال على مشكلة القارئ كما أعتقد . بالمقارنة مع ثلاثة فهوا النظرية بسهولة ، ويسر : علي عبدالله سعيد ، وكمال شاهين ، ومنذر مصري ، ...على سبيل المثال . أعتقد أن الاهتمام سبب وجوهري ، وثابت ، في فهم ( أو عدم فهم ) النظرية الجديدة وغيرها من الكتب والنصوص . المثال 2 ... حادثة اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات ، كما يرويها كاتب مدرسة المشاغبين علي سالم : اكتشفت المؤامرة ، التخطيط والتنفيذ لعملية اغتيال السادات ، قبل عدة ساعات . وتم ارسال ضابط كبير في المخابرات المصرية ، برتبة عقيد ، إلى الاحتفال للتبليغ عن ذلك . وصل الضابط قبل أكثر من ساعة ، على بداية الاحتفال . وحاول مقابلة الرئيس ليخبره بالمؤامرة ( المشكلة ) . لكن الحرس الرئاسي منعه من ذلك ، ووعدوه بأنهم سينقلون الرسالة ( الشفهية ) للرئيس ، وهذا دورهم ومسؤوليتهم . لكن ما حدث بعد ذلك ، ويعرفه جميع من عاصروا تلك الفترة ، يشبه فيلم هوليودي ، حيث تم اغتيال السادات بشكل مسرحي ويصعب تصديقه ، اكثر من أي فيلم وثائقي عن تلك الحادثة ومثيلاتها . لماذا حدث ذلك ، يسأل علي سالم ، ويقدم الجواب الصحيح ( المنطقي ) . بدل نظريات المؤامرة ، التي شاعت في تلك الفترة : وصل الضابط إلى مسرح الجريمة ، أو الاحتفال ، وهو على يقين من صدق مهمته ( الرسالة ) . لكن ، بعدما قابله الحرس الرئاسي ، بذلك الجبروت والفوقية . اعتقد ، مثلهم ، أن الرئيس السادات أكبر واقوى من مؤامرة صغيرة ، وهو لا يمكن أن يموت بالاغتيال خاصة . القارئ _ة الجديد ، يشبه حامل الرسالة الشفهية . .... القسم الأول من الرسالة
رسالة مفتوحة إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري
يسعد أوقاتك ... الشكر أولا للصديقات والأصدقاء المشتركين _ ات ، عبر صفحاتهم تعرفت على كتابتك وطرق تفكيرك الإبداعية ، والمتميزة بجدارة . لا أعرف إن كنت سمعت بالنظرية الجديدة ، أم لم يحدث ذلك ... في كلا الحالتين ، أغتنم كل الفرص الممكنة ، للحوار مع صديق _ة جديدة _ة وأقترح التفكير ببعض الأسئلة ( الجديدة ) المهمة والملهمة كما أعتقد : السؤال الأول ، والأساسي : من أين جاء اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، وإلى أين يذهب ؟! والسؤال الثاني ، تكملة للأول ، ويتصل مباشرة بأحجيات زينون : ما نوع المسافة بين لحظة الولادة ، وبين هذه اللحظة ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) ، وهل هي مسافة واحدة وتبدأ من الماضي للمستقبل ، وهي من نوع ( الزمكان ) التي تروج لها الثقافة العالمية منذ أكثر من قرن ؟! .... الأجوبة المناسبة على السؤالين السابقين ، مع الظواهر الستة ، تقدم البرهان المنطقي والتجريبي معا للنظرية الجديدة ، وبنفس الوقت توضح اختلافها النوعي ، والكمي ، عن الثقافة السائدة بنوعيها الحديثة أو التقليدية . .... يقولون في الفلسفة عادة ، إن السؤال المناسب يتضمن نصف الجواب الصحيح على الأقل ... بالعودة للسؤال الأساسي : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟! بحسب الموقف الثقافي السائد ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، يأتي الزمن من الماضي ويذهب إلى المستقبل . هذا الجواب ناقص ، وغير واضح . ( مثلا ، ....ملاحظة هامة جدا ، يقفز فوقها ، أو يتجنبها الفلاسفة والفيزيائيون ، والمثقفون _ات العرب وغيرهم بصورة دائمة : لا يوجد أي تمييز بين فكرة الحياة وفكرة الزمن ، وهل هي نفسها ؟ وفي الواقع الفعلي ، يتم التعامل مع الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان على اعتبارهما واحدا فقط ، مفردا وبسيطا أيضا . ويعتبر اتجاه الحركة الثابت ، والوحيد ، من الماضي إلى المستقبل . وبدون أي تحديد للماضي أو للمستقبل ، ولا للحاضر طبعا ) لكن وبحسب النظرية الجديدة ، وهنا محور الاختلاف مع الثقافة السائدة الحديثة أو التقليدية على السواء : الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل بالفعل ، لكن حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) هي بالعكس من المستقبل إلى الماضي . وحركة المكان ثالثا ، وتختلف عن الحركتين السابقتين ، من حيث أنها تحدث في الحاضر فقط ، من النقطة 1 إلى النقطة 2 ... إلى النقطة ( س ) ، وغيرها . .... والسؤال الثاني ، المسافة بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية ليست بسيطة أو مفردة ، بل هي ثلاثة أنواع من المسافة أو الحركة ... وهنا سأنسخ مقالة سابقة تناقش الفكرة نفسها ، وأعتقد أنها توضح المشكلة :
الفرق ، التشابه أو الاختلاف ، بين أنواع المسافة الثلاثة ؟! ( مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة )
1 للتذكير : الموقف الثقافي العالمي ، خاصة الفيزياء الحالية ومعها الفلسفة ، يعتبر أن المسافة المكانية هي نفس المسافة الزمنية ، وهي نفس المسافة الحياتية !؟ بكلمات أخرى ، الموقف السائد في الثقافة العالمية الحالية ، يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة وهي نفسها حركة المكان وبدون فروق . هذا خطأ بمستوى الفضيحة ، كما أعتقد وأحاول إثبات ذلك عبر الأدلة المنطقية والتجريبية . المسافات الثلاثة تختلف نوعيا ، وجذريا ، وليس كميا فقط . .... مثال نموذجي ، وهو دليل حاسم على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي : المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين اللحظة الحالية ( القارئ_ ة الآن ) ، هل هي من نوع المسافة المكانية بين نقطتين ، ويمكن حسابها بالمتر مثلا ؟ وهل هي نفسها المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، للفرد ، والاختلاف كمي وفردي فقط ( بحسب طول العمر الفردي أو قصره ) . هذا الموقف خطأ ، كما أعتقد . وهو عامل إعاقة ثابت ، ومزمن أمام معرفة العلاقة بين الزمن والحياة . ولكنه موقف اينشتاين ، الذي اعتبرته الثقافة العالمية حقيقيا ( موقف العلم والفلسفة الحاليين ) منذ أكثر من قرن عبر فكرة الزمكان . .... مسافة الزمن ومسافة الحياة هي نفسها بالقيمة المطلقة ، ولكنها تختلف في الإشارة والاتجاه . مسافة الزمن أو مسافة الحياة ، هي نفسها لكن بحالة مطابقة عكسية . تشبه الخط المزدوج بين نقطتين ، أو مدينتين ، وبشكل متعاكس دوما . هذا كل ما نعرفه حاليا ، إلى اليوم 13 / 7 / 2023 . مثلا ، لا نعرف نوع المسافة ، ولا الحركة ، بين لحظة الولادة وهذا اللحظة سواء بسواء ، بالنسبة للكاتب أو القارئ _ة . لكن ، يمكننا أن نعرف بثقة ووضوح ، أن الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والمستمر بعد اينشتاين خطأ صريح _ ومتناقض _ كما أعتقد . المسافة بدلالة المكان خطية أو فضائية . لكن المسافة بدلالة الحياة ، أو الزمن ، لا نعرف عنها سوى أنها جدلية عكسية بين الحياة والزمن . وتربط بينهما _ الحياة والزمن _ معادلة صفرية من الدرجة الأولى ، ونجهل بشكل شبه كامل العلاقة بين المكان والحياة وبين الزمن والمكان . فكرة الزمكان ، فرضية غير مقبولة ( تافهة كما اعتقد ) ، حيث تستبدل قيمة المتحول المجهول ( الحاضر ) بالصفر أو اللانهاية . وهو ما فعله نيوتن أولا ، حين اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ويمكن اهمالها بدون أن يؤثر ذلك على الحسابات العلمية _ والعملية . وقام اينشتاين بالنقيض ، واعتبر قيمة الحاضر لا نهائية . ما تزال مشكلة الحاضر ، قيمته ومكوناته وحدوده وحركته ، بدون حل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) . لكن حدث تقدم مهم كما اعتقد ، صرنا نعرف بدلالة النظرية الجديدة أن الحاضر ثلاثي البعد والطبقات . ( وليس عنصرا مفردا ، وبسيطا ) . بكلمات أخرى ، الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل : حاضر الزمن ، وهو نفسه الحاضر . حاضر الحياة أو الحضور . حاضر المكان أو المحضر . وقد ناقشت هذه الفكرة ، الجديدة ، بصيغ مختلفة ومتنوعة ، عبر نصوص منشورة سابقا على الحوار المتمدن _ لمن يهمه الأمر . 2 المشكلة الحقيقية بين مسافة الحياة وبين مسافة الزمن ، تحتاج إلى الاهتمام والتركيز والتفكير النقدي . المشكلة الزائفة بين مسافة الزمن ومسافة المكان ، وهي تكشف خطأ تفكير اينشتاين ، ومثله تفكير فرويد ( كان الاثنان يعتقدان أن الزمن يتحدد بالشعور الفردي ، ويستخدمان نفس المثال ، على سرعة الزمن في الحالات اللذيذة وبطئه في حالات الألم ) . يعرف اليوم طفل _ة متوسط الذكاء ، بعد العاشرة خطأ ذلك المنطق ، لا الفكرة فقط . .... المثال النموذجي : فرق العمر بين شخصين ؟ دليل على أن الزمن موضوعي ، ويتحرك بسرعة ثابتة واتجاه ثابت أيضا . لكن تبقى مشكلة الحاضر ، والزمن معلقة . ( وهنا ينتهي الاقتباس من المقالة السابقة ) . .... والأهم للفهم ولحل مشكلة الزمن والحاضر ، كما أعتقد " الظواهر الستة " ، ويكفي فهمها لتغيير الموقف الثقافي والعقلي للقارئ _ة ، وهي تفتح باب التفكير الجديد بالفعل : 1 _ الظاهرة الأولى : يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس تماما : في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . 2 _ الظاهرة الثانية : اليوم الحالي ( هذا اليوم نفسه 17 / 7 / 2023 ) ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . كما يوجد احتمال رابع بالنسبة لمن سوف يولدون خلال اليوم الحالي ، واحتمال خامس بالنسبة لمن سيموتون خلال اليوم الحالي . 3 _ الظاهرة الثالثة : أصل الفرد ، قبل الولادة بقرن وأكثر تتكشف الصورة بوضوح تام : في مرحلة قبل الولادة يكون الفرد في الماضي والمستقبل ، بنفس الوقت ؟ حيث يكون جسده ، أو حياته ، عبر مورثاته الشخصية في سلالات الأجداد . وبنفس الوقت ، تكون بقية عمره ( أو زمنه ) في المستقبل . ( يكفي التفكير بهدوء ، وتعمق ، بمن سيولدون بعد قرن وأكثر ، بعد سنة 2123 ، لتتكشف فكرة " اصل الفرد " بشكل دقيق ، وموضوعي ) . 4 _ الظاهرة الرابعة : ثنائية الفعل والفاعل ، في العربية تتمثل ثنائية الفاعل والفعل بمزدوجة عكسية تنطلق من الحاضر دوما : 1 _ حركة الفاعل ، أو الحياة ، دوما من الحاضر إلى المستقبل . ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ، ستبقى – ين في الحاضر ، حتى لحظة الموت ، ومعك بنفس الحركة " الموضوعية " جميع الأحياء ) . 2 _ حركة الفعل ، أو الزمن ، دوما من الحاضر إلى الماضي . ( خلال قراءتك نفسها ، فعل القراءة يتجه بعكس الحركة الذاتية الشخصية : من الحاضر إلى الماضي ) . 5 _ الظاهرة الخامسة : الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط . لا توجد حركة للزمن بشكل منفصل عن حركة الحياة ، ولا العكس أيضا . بعبارة ثانية ، الحدث ثنائي البعد بين الحياة والزمن بطبيعته ، أو خماسي البعد بدلالة المكان والزمن والحياة . ( ناقشت هذه الفكرة المهمة ، والخطرة ، عبر نصوص عديدة ومنشورة سابقا على الحوار المتمدن ) . 6 _ الظاهرة السادسة : يولد الانسان في الحاضر ، ويبقى طوال عمره ( أو بقية عمره ) في الحاضر ... والسؤال كيف ، ومن أين ، يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ؟! أيضا هذا السؤال ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، ويتكشف جوابه الصحيح ، بعد فهم أنواع المسافة ( والحركة أيضا ) الثلاثة : مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة . الحوار المقترح مفتوح مع القارئ _ة الذي يهتم بالموضوع : مشكلة الزمن والحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . بكل الود والاحترام حسين عجيب اللاذقية 17 / 7 / 2023 . .... .... الفصل السادس الظاهرة السابعة ( هل حركة التاريخ تتوجه إلى الأمام أم إلى الوراء ؟! )
1 ملاحظة سريعة بدل الدخول في لعبة المصلحات ، والتصنيف ، الغامضة وغير المجدية في هذا النص خاصة ، أكتفي بتحديد التاريخ ، كأحد أشكال العمر البشري . وسوف أناقش فكرة ( اتجاه حركة التاريخ ) بشكل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) بدلالة الحركة والمسافة . وتنبيه أخير ، أعتقد أنه ضروري للقارئ _ة الجديد _ة خاصة : يتعذر فهم هذا النص ، قبل فهم الظواهر الستة ولو بشكل تقريبي . .... بدأ التاريخ قبل 2023 سنة ، يوم ولادة المسيح كما هو متفق عليه . والسؤال الأول ، بدلالة المسافة : ما هي المسافة نوعها أو أنواعها ، بين تلك اللحظة وبين اللحظة الحالية ؟! بحسب الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، المسافة زمكانية ( تدمج بين حركتي الزمن والمكان ) ، وهي تبدأ من الصفر إلى السنة الحالية 2023 وسوف تستمر إلى اللانهاية ( أو يوم القيامة بالنسبة للمتدينين ) . أعتقد أن هذا خطأ ، وفرضية اينشتاين مصدر الخطأ ( الزمكان ) . والنتيجة التي يعرفها الجميع : نظرية الانفجار الكبير ، والتمدد الكوني ... وهي من نوع النبوءة التي تحقق ذاتها . وأعتقد أنها ليست خطأ فقط ، بل هي تناقض المنطق العلمي الذي يتمحور حول الملاحظة والتجربة وقابلية القياس والاختبار والتعميم ، وغيرها . .... للمسافة ثلاثة أنواع ( تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار ) ، في الحد الأدنى : 1 _ مسافة المكان . نعرفها جميعا وتقاس بالمتر . 2 _ مسافة الزمن . ما تزال غير معروفة ، وغير مفهومة ، وهي خارج الاهتمام الثقافي . أو تلحق بالمكان ، بحسب العبارة غير الجميلة ( الزمكان ) . تتمثل مسافة الزمن ، بعملية تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ...إلى بقية العمر التي تتناقص للصفر في لحظة الموت . ظاهرة العمر ، أساسية لفهم مسافة الزمن ومسافة الحياة أيضا . 3 _ مسافة الحياة ، تشارك مسافة الزمن الغموض والإهمال إلى اليوم . تربط بين نوعي المسافة ، أو الحركة ، علاقة صفرية من الدرجة الأولى : الزمن + الحياة = 0 . توجد مشكلة لغوية ، تتمثل بالعلاقة بين المسافة والحركة ، وهي تتصل بمفارقات زينون مباشرة كما أعتقد ( ناقشت ذلك في نص سابق ) . 2 هل حركة التاريخ إلى الأمام أم إلى الوراء ؟! حركة التاريخ مزدوجة ، أو ثنائية بين الحياة والزمن ، بطبيعتها وهي تشبه حركة العمر الفردي ومن نفس النوع : الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بالتقدم في العمر ، وهي تتزايد ( تتقدم ) من الماضي إلى المستقبل . الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر ( تتراجع ) ، وهي من المستقبل ( العمر الكامل ) إلى الماضي ( تناقص بقية العمر إلى الصفر ) . .... بعد فهم الظواهر الثلاثة : الأولى والثانية والثالثة ، تتكشف حركة التاريخ المزدوجة ، كما تتكشف الحركة المتعاكسة بين العمر الكامل وبقية العمر . 3 الحياة بدلالة نظرية التطور : للحياة ثلاثة أنواع ، متفق عليها ، من الأدنى إلى الأعلى والأحدث : 1 _ الأحياء الأولية . تتطور على المستوى البيولوجي فقط . 2 _ الاحياء الاجتماعية ، مثالها النمل والنحل ، تتطور على المستويين البيولوجي والاجتماعي معا وبالتزامن ( بنفس الوقت ) . 3 _ الجنس الإنساني . يتطور الجنس البشري على ثلاثة مستويات بالتزامن ، البيولوجية والاجتماعية والثقافية . عملية التطور الإنساني ، شديدة التعقيد والغموض ، وأعتقد أن تباين السرعة في التطور ، أو التغير ، بين المستويات الثلاثة مصدر ثابت للغموض وسوء الفهم وسوء التفسير والقراءة معا . .... التطور البيولوجي ، له حركة وحيدة الاتجاه ، من الماضي إلى المستقبل . بينما التطور الاجتماعي ، والثقافي خاصة ، يحدث في مختلف الاتجاهات إلى الوراء أو إلى الأمام . ( وهذه حركة التاريخ أيضا ) . 4 الحركة الموضوعية للتاريخ ، وتتمثل بالمراوحة في المكان ، وهي مزدوج وثنائية عكسية بطبيعتها ، بين الحياة والزمن : 1 _ اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل . 2 _ اتجاه حركة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي . 3 _ اتجاه حركة المكان ، تحدث في الحاضر دوما : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر ( س ) . للأسف ، بالكاد تتجاوز معرفتنا الحالية للحركة وأنواعها معرفة زينون !؟ على الأقل ، عرف زينون المشكلة ، وحاول عرضها وحلها . غالبية الفلاسفة والعلماء في العربية ، وربما في بقية الثقافات ، يعتبرون أن الحركة الكونية أحادية البعد والاتجاه من الماضي إلى المستقبل . ( وهذا ما اعترض عليه زينون بوضوح ) . .... مشكلة المسافة أوضح من مشكلة الحركة : للمسافة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ مسافة المكان . 2 _ مسافة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر ، وهي من الماضي إلى المستقبل . 3 _ مسافة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر ، وهي من المستقبل إلى الماضي . بالنسبة لمسافة الزمن أو الحياة ، هي من نفس ظاهرة الفعل ورد الفعل . تتساويان بالقيمة المطلقة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما . 5 هذه حدود معرفتي ، ... آمل أن يجذب هذا البحث ، والحوار المفتوح ، العقول الجديدة _ والكهلة أيضا _ عسى ولعل ... أعول على مشاركة الصديقة الأستاذة نور ، وعلى من يهمهن_ ة الموضوع ، ومشكلة الزمن والتاريخ والواقع ، والحاضر خاصة . الحوار المفتوح طريق الفهم المتكامل . .... ....
الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة الجزء الأول _ المشكلة اللغوية
هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟ مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة . .... ملاحظة هامة جدا : الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل . هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه . الموقف البديل : الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر . بكلمات أخرى ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله . الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات : 1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان : من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) . 2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . ( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . 3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . ( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . الظواهر الستة ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا . هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .
1 ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل . لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا . ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟ لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) . .... ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والبساطة ؟! .... في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل . وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟! ( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) . 2 ما هو الزمن ؟! ( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، الملحق ) المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة . لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية . مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) . في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء : الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) . السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) . لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات . اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل . مثال 2 : الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية . لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي . اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى . مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن : الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل : 1 _ حاضر الزمن . حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي . ( خلال قراءتك الآن ، فعل القراءة كل لحظة يتحول إلى الماضي ) . 2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) . حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل . ( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما : حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي . وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) . 3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) . تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل . مثال 4 ... الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن . ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة . ( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل ) والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل . المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن . ( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) . 3 الخلاصة المشكلة اللغوية أحد نوعين : 1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات . 2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد . .... أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا . بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) . .... للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة . آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل . ملحق 1 طبيعة الزمن وأنواعه توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن : 1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال . 2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء . 3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية . 4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل . ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن . .... ملحق 2 مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ... المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك : " فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ولكن عقلك هناك . توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) . هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة . عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر . العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر . أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم . ملحق 3 الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد . المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد . .... .... الجزء الثاني _ وظيفة النظرية الجديدة وغايتها ما هي النظرية الجديدة ، فكرتها الأساسية والتي تختلف _ تضيف أو تصحح أو تتميز _ بها عن الثقافة السائدة ، وهل توجد حاجة لها بالفعل ؟! .... لنتذكر قبل خمسمئة سنة ، كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر في بال أحد أنها فكرة ، وغير صحيحة ؟! تكفي المقارنة بين الموقف الثقافي الحالي ، وبين الموقف السابق لتوضيح أهمية الأفكار الجديدة ، وضرورة التفكير من خارج الصندوق أحيانا ، لحل المشكلات المزمنة خاصة . عملية المقارنة بين موقفين مختلفين أو حلين ، أو أكثر ، لنفس المشكلة أو القضية تكشف أيضا حدود الادعاء ، والجهل ، في كل فرضية جديدة أو نظرية ، أو فكرة جديدة . .... الجديد مغامرة ، الجديد مجهول بطبيعته . 1 تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والزمن .
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ؟! يوجد ثلاثة احتمالات : 1 _ الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبنفس السرعة . ( نفس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر بعد نيوتن ) . 2 _ الزمن والحياة في اتجاهين مختلفين ، وبسرعات مختلفة أيضا . 3 _ الزمن والحياة في اتجاهين متعاكسين ، ولهما نفس السرعة . الموقف الثقافي العالمي ، خلال القرن العشرين والحالي أيضا ، يمثل الاحتمال الأول ، والذي يعتبر أن سهم الحياة هو نفسه سهم الزمن . وهو الموقف نفسه الذي قام نيوتن بصياغته ، وتحديده . حيث اعتبر أن العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ، المطلقان ، وأهمل العلاقة بين الزمن والحياة لأسباب غامضة ، وربما تبقى مجهولة . موقف النظرية الجديدة ، على النقيض من ذلك : الزمن والحياة يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، وبنفس السرعة . سوف أهمل الاحتمال الثاني ، لكونه غير واقعي كما أعتقد . .... الاحتمال الأول ، ويمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي ( وضمنه موقف العلم والفلسفة خطأ ، أو ناقص ويجب تصحيحه وتكملته ) . سأكتفي بالبرهان المنطقي على صحة موقف النظرية ( كدليل على خطأ الموقف الحالي والاحتمال الأول ، لأن أحدهما خطأ بالطبع _ وربما يكون الاثنان خطأ معا ، وهذه مسألة في عهدة المستقبل ) من خلال عدة أمثلة ، وهي ظواهر عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الظاهرة الأولى : 1 _ العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن . يولد الفرد ، الإنساني وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة . ويموت الفرد في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر . بعبارة ثانية ، حركة الحياة وحركة الزمن ( أو الوقت ) تتمثلان ، وتتجسدان مباشرة بالعمر الفردي ، وهي فكرة وظاهرة مشتركة بين معظم اللغات الكبرى . حركة الحياة ، وحركة الزمن ، يمكن استنتاجهما بشكل منطقي ومباشر : الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر الفردي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت . والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت . كلا الحركتين ، يمكن ملاحظتهما مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . الحركتان متعاكستان بالاتجاه دوما ، وتتساويان بالسرعة ( لهما السرعة نفسها ، وهذه مسألة تحتاج للاهتمام والدراسة كما أعتقد ) . تجمع بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر أو س + ع = 0 . .... الظاهرة الثانية : اليوم الحالي وأجزائه أو مضاعفاته ، اللحظة أو القرن ، يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن . اليوم الحالي ، وأي فترة زمنية أخرى ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء . اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى . بالإضافة إلى احتمال رابع ، بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي . وبوجد احتمال خامس أيضا ، بالنسبة لمن سيموتون حلال اليوم الحالي . .... الظاهرة الثالثة : أصل الفرد ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار والتعميم بلا استثناء . أين يكون الفرد قبل ولادته ، وبأكثر من قرن مثلا ؟! الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : قبل ولادة الفرد بقرن أو اكثر ، يكون في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل : يكون جسده وحياته ، عبر مورثاته في أجساد الأجداد ( في الماضي ) . ويكون زمنه ووقته ، أو بقية عمره ( في المستقبل ) . تتكشف الفكرة ، الخبرة ، من خلال تخيل ولادة فرد بعد قرن سنة 2122 : هي أو هو الآن ، بين الحاضر والمستقبل بالتزامن . ( ليس في الماضي بالطبع ) حياته أو حياتها ، أو مورثاتهما هي الآن في الحاضر عبر أجساد الأجداد . وبقية عمرها ، أو عمره ، هي الآن في المستقبل منطقيا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ) . .... الظاهرة الرابعة : ثنائية الحاضر ، وحركته المزدوجة في اتجاهين متعاكسين بين الماضي والمستقبل : خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك تمييز نوعين من الحركة : 1 _ حركة حدث الحياة ، ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للقارئ _ة ، في اتجاه ثابت ومستمر : من الحاضر إلى المستقبل ( تستمر هذه الحركة حتى لحظة الموت ) . 2 _ حركة حدث الزمن ، وتتمثل بفعل القراءة ( وأي فعل آخر ) وهي في اتجاه معاكس لحركة حدث الحياة : من الحاضر إلى الماضي . ( تتمثل حركة حدث الزمن ، وهي تعاكس حركة حدث الحياة دوما ، بعملية تناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ) . الفكرة ، الخبرة ، التي تتمثل بالظاهرة الرابعة تتلخص ، بالحركتين المتعاكستين بين حدث الزمن وحدث الحياة : حركة الحدث الزمني تبدأ من الحاضر إلى الماضي دوما ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها بدأت من المستقبل . وبالعكس تماما حركة الحدث الحي ، فهي تبدأ من الحاضر إلى المستقبل دوما ، ويمكن الاستنتاج منطقيا أنها بدأت من الماضي . .... الأمثلة السابقة ، تمثل البرهان والدليل المنطقي والتجريبي معا ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية بين الحركتين ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . وأما العلاقة بين الزمن وبين الوقت ، وهل هما واحد ، أم اثنين : خلال الحياة الإنسانية المعروفة ، يكون الوقت والزمن واحد . لكن قبل بداية الحياة ، الإنسانية خاصة ، ربما كان الزمن موجودا ؟! هذه المسألة معلقة منذ قرون : مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، وفكرة إنسانية لا غير . أو الاحتمال الآخر ، الزمن يسبق الوقت وسيبقى بعد الانسان والحياة ؟! هذا السؤال مؤجل ، وتتعذر الإجابة عنه ضمن معطيات المعرفة الحالية . وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . أكتفي بمناقشة هذه الظواهر الأربعة ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار والانتقاص ، وهي تمثل وتجسد العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . 2 بعض أفكار النظرية ، جديدة ، وغير معروفة سابقا كما أعتقد : للحياة نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية وتتمثل بحركة الفرد ، وهي عشوائية بطبيعتها . 2 _ الحركة التعاقبية أو الموضوعية ، وتتمثل بتقدم السن بالنسبة للفرد . وهي ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء . الحركة الذاتية تحدث في الحاضر بشكل دائم ، ومستمر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . بينما تحدث الحركة الموضوعية للحياة ، أو التعاقبية ، بين الماضي والمستقبل : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . ( وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . حركة الزمن ، أو الوقت ، بعكس حركة الحياة . للزمن أيضا نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التزامنية ، وهي تقابل الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بالحركة الفردية والعشوائية بطبيعتها ، وتحدث مثلها في الحاضر أيضا ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية أو التعاقبية للحياة ، وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ومع أنها غير ظاهرة بشكل مباشرة . ولكن يمكن استنتاجها وفهمها ، وبعد ذلك تسهل ملاحظتها بمختلف الظواهر بلا استثناء . ( المثال النموذجي للحركة التعاقبية للزمن : حركة تناقص بقية العمر ، بعكس تزايد العمر الحالي وصولا للعمر الكامل لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) . .... كلا من نيوتن واينشتاين أدرك نصف الواقع فقط ، بدلالة الموقف من الحاضر : كان نيوتن يعتبر أن الحاضر صغير جدا ، قيمته لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . وهذا صحيح بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن ، كل لحظة ينقسم الحاضر في اتجاهين : الحياة تنتقل للمستقبل ، والزمن للماضي . موقف اينشتاين بالعكس من نيوتن ، كان يعتقد أن للحاضر قيمة لا متناهية . وهذا صحيح أيضا ، بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي استمرارية لا نهائية تتجه من الماضي إلى المستقبل . يمكننا اعتبار الحاضر اللحظة التي مرت ، أو اليوم ، أو القرن الحالي . ( الحاضر اتفاق اجتماعي _ ثقافي ، يمكن أن يتمثل بالساعة أو الدقيقة أو بأجزائهما ، ويمكن أن يتمثل بالسنة والقرن أو بمضاعفاتهما ) . .... الزمن ( أو الوقت ) رصيد موجب لكل كائن حي ، يبدأ بالولادة وينتهي بالموت ، ويتعاكس مع الحياة بطبيعته . أدرك شكسبير هذه الحقيقة ، وعبر عنها بشكل جميل ومكثف : أنت التقيت بما يموت وانا التقيت بما يولد . ترجمة أدونيس . .... فكرة الساعة الرملية صحيحة وغير دقيقة ، والساعة الإلكترونية بالعكس دقيقة وغير صحيحة . يجب عكس اتجاه حركة الساعة الحديثة ، فهي تقيس السرعة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، وهي بعكس حركة الزمن . الساعة الرملية ، تتوافق مع حركة الساعة الزمنية . الساعة الحديثة ، تتوافق مع حركة الساعة الحياتية . يسهل فهم ذلك عبر المثال التالي ، لنتخيل طفل _ة بعد ساعة من ولادته : يكون العمر بدلالة الحياة ، قد ازداد ساعة بالفعل . ( وهذا اتجاه ساعة الحياة ، والتي تقيسها الساعات الحالية ) وتكون بقية العمر بعد ساعة ، قد تناقصت بمقدار ساعة بالفعل . ( وهذا اتجاه ساعة الزمن ، والتي تقيسها الساعات الرملية بالفعل ) .... أعتقد أن خطأ حدث في الوعي الإنساني ، خلال التطور خاصة في العلاقة مع الزمن ، وصار الواقع معكوسا ومقلوبا . والسؤال : هل يمكننا فهم ، وإصلاح ما حدث ؟! أعتقد هذه الفكرة الجديدة ، جديرة بالاهتمام والتفكير بعمق وهدوء . مثال تطبيقي : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟ اليوم الحالي ثلاثي البعد والمكونات : زمن ، وحياة ، ومكان . حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . ( الجانب الحي من اليوم الحالي ، يأتي من الأمس ، ويذهب إلى الغد ) حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر أيضا . ( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، يأتي من الغد ، ويذهب إلى الأمس ) . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط ، والمكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ) . .... الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط : فكرة جديدة أيضا ، وتختلف مع الموقف العلمي الحالي ، يوجد احتمالين للحدث : 1 _ الحدث خماسي البعد ، مع الزمن والحياة بالإضافة إلى المكان بأبعاده الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق . هذا الاحتمال ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن . 2 _ الحدث رباعي البعد ، لكنه ثنائي النوع : _ الحدث الزمني ، كما يقوم الافتراض الثقافي الحالي . حيث الحدث رباعي البعد ، يتضمن الزمن بالإضافة للمكان . الحدث الزمني يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( لكن ، هذا التصور ينقص منه بعد الحياة ، المعاكس للزمن بطبيعته ) _ الحدث الحي يتحرك بعكس الحدث الزمني ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . ..... ربما تكون النظرية الجديدة خطأ ، بالكامل . وهذا الاحتمال سيصير بحكم المؤكد ، بعد مرور عدة قرون . لكنها الآن وفي الحد الأدنى _ كما آمل وأعتقد _ تساعد على فهم بعض المشكلات المزمنة ، والمعلقة مثل : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كأمثلة واضحة ، ومحددة . .... .... خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الثالث
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ( خطوة عملية على طريق الحل العلمي ، الدقيق والموضوعي معا )
للتذكير بالأفكار الجديدة ، بشكل مكثف وسريع
المتحولات الزمنية الستة ، وهي مكونة من مجموعتين : 1 _ المجموعة الأساسية ، أو الثلاثة الأولى : المكان ، والزمن ، والحياة . 2 _ المجموعة الثانوية ثلاثية أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، والماضي . المجموعة الثانية ، أو الثانوية ، تسمية لمراحل الزمن أو الحياة . وهنا مصدر الغموض ، والتعقيد ، في محاولة فهم المتغيرات الستة . وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما تزال العلاقة بينها مبهمة ، وشبه مجهولة بالكامل وفي مختلف اللغات ، مع الأسف والخجل . الماضي مثلا كلمة ( قديمة ) تطلق على شيئين ، أو عنصرين ، مختلفين ومنفصلين بالفعل : الزمن والحياة . ومثلها المستقبل ، أيضا الحاضر . نحتاج بكل اللغات كما أعتقد ، لتشكيل تسميات أو مصطلحات جديدة بدل العبارات : ماضي الزمن ، وماضي الحياة . وبدل مستقبل الزمن ، ومستقبل الحياة ، وبدل حاضر الزمن ، وحاضر الحياة . في العربية مشكلة الحاضر محلولة ، بشكل قريب من الدقة والموضوعية : حيث الحاضر للزمن ، والحضور للحياة ، والمحضر للمكان . وهي بدائل فعلية ، ومناسبة ، لكلمة حاضر التي تدل على الزمن والمكان والحياة معا . يتكشف الآن الفرق بين مسافة الزمن ( مدة ) ، وبين مسافة الحياة ( مرحلة ) ... مسافة الزمن مدة بين المستقبل والماضي ، وتبدأ من المستقبل . مسافة الحياة مرحلة بين الماضي والمستقبل ، وتبدأ من الماضي . بينما مسافة المكان هي الوحيدة المعروفة جيدا ، بين المسافات الثلاثة ، وتدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي . 2 لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو الصحيحة والعلمية ، بين المتغيرات الثلاثة المكان والزمن والحياة ، يلزمنا أولا معرفة مصدر الغموض ، الناتج عن المجموعة الثانوية : الحاضر والمستقبل والماضي . بكلمات أخرى ، لكي نستطيع تحديد ، وتعريف ، المتحولات الستة نحتاج لتقسيم البحث إلى مرحلتين أولا ، ودراسة كل مجموعة بشكل منفرد ومستقل . وبعد ذلك ، في المرحلة التكاملية ، يلزم دراسة المتحولات الستة معا بنفس الوقت . لا أعرف كيف يمكن تحقيق ذلك ، بشكل علمي وعملي معا ؟! .... سوف أحاول تحديد المتحولات ( أو المصطلحات ، أو العناصر ) بشكل أولي وتقريبي ، على أمل لفت انتباه الفلاسفة والعلماء ومن يهمهم الفهم . 3 لمعرفة العلاقة بين الماضي والمستقبل كمثال ، يلزمنا معرفة معنى كلمتي الماضي ، والمستقبل . التعريف التقليدي قاصر ، وناقص ، ولا يكفي بالطبع : الماضي حدث سابقا . وبالمقابل : المستقبل لم يحدث بعد . والحاضر بينهما . هذا التحديد سبب الخطأ ، ومصدره الفعلي . جزء من الماضي فقط حدث سابقا بالفعل ، بينما الجزء الأهم من الماضي ( يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . نفس الشيء ، بالنسبة للمستقبل ولكن بشكل معاكس : المستقبل لم يحدث بعد ؟ جزء من المستقبل لم يحدث بعد ، ولن يحدث خلال حياتنا المشتركة كأفراد ، وكأحياء أيضا ( وهذا الجانب من المستقبل ، هو الأقل أهمية لأن معرفته غير متاحة ضمن الأدوات المعرفية الحالية ) . 4 الحاضر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لنفس المجال الثلاثي بين الحياة والزمن والمكان . بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلا ( هذه الفكرة بمساعدة الأصدقاء ) : للماضي نوعين : الماضي المستمر أو الكامل او الموضوعي ، وهو الماضي الذي حدث سابقا ( قبل الفرد ، أو قبل البشرية ) ، والنوع الثاني الماضي البسيط أو الجديد ( وهو الذي يحدث الآن ) . نفس التقسيم الثنائي ، بالنسبة للمستقبل ، المستقبل المستمر أو الموضوعي والمطلق بعد حياة الفرد ( أو الحياة الإنسانية كمثال ) . بينما المستقبل البسيط هو الذي يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات . هنا تتكشف أهمية فكرة نيوتن ( أو فرضيته : أن الحاضر يقارب الصفر ) . الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الداخل ، أو اصغر من اصغر شيء ، هما مزيج أو مركب يتعذر فصله أو تفريده إلى ثلاثة . للحاضر مشكلة خاصة ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة مع الماضي والمستقبل . ( تشبه مشكلة المكان ، مع الحياة والزمن ) . .... .... خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الرابع ( مشكلة الحاضر )
لنتذكر أننا في الثقافة العالمية كلها ، وليس في العربية فقط ، ما نزال نجهل الواقع ، والزمن ، والحاضر بصورة خاصة .
لا يمكن تعريف الواقع ، ولا الزمن ، ولا الحاضر ، ضمن معطيات الثقافة العالمية الحالية . أكثر ما يمكننا تحقيقه بشكل علمي ، أو بشكل دقيق وموضوعي معا ، تحديد الحاضر مع أنواعه الثمانية ( ثلاثة في الحد الأدنى ) . 1 ما هو الحاضر ؟ يقفز الجميع ، الكتاب والقراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم ، فوق السؤال . على اعتبار أن معرفة الحاضر بديهية ، وهي معطاة للحواس مباشرة ! ويتم التغطية ، التستر القصدي غالبا ، على الجهل بموضوع الحاضر بطرق متنوعة ( مع أنها محدودة بالفعل ) . لعل أهمها التذرع بأن المعرفة لله وحده ، وهذا أسوأ أشكال الاستخدام الذرائعي لفكرة الله ، أو الادعاء بأن العلم قد حل المشكلة ، وهذا الموقف يتضمن التذاكي ( تغليف الجهل بالإنشاء الذهني ، والمصطلحات النخبوية ) من قبل المتكلم أو الكاتب ، ومن ضمن هذا الاتجاه ، الموقف الشائع في الثقافة العالمية الذي يعتبر أن _ موقف اينشتاين من الزمن يجسد موقف العلم _ ويتضمن موقف نيوتن وغيره ، والأهم عبارة لا أعرف . .... تذكير سريع ، ومكثف ، بأنواع الحاضر الثلاثة أو الثمانية : 1 _ حاضر الزمن . ( المسافة التي تفصل بين المستقبل والماضي ، بدلالة مرور الزمن ) . 2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) . ( المسافة التي تفصل بين الماضي والمستقبل ، بدلالة مرور الحياة ) . 3 _ حاضر المكان . ( او المحضر ) . ( المسافة التي تفصل بين نقطتين ، بدلالة المكان ) . هذه الأنواع الثلاثة للحاضر ، سبب الغموض ومصدره الثابت . وهي غير قابلة للاختزال مطلقا ، ويمكن ملاحظتها بشكل مباشر وتجريبي أيضا . كما توجد عدة أنواع للحاضر كما أعتقد ، ولكن ، ربما يمكن اختزال الأنواع الخمسة ( الثانوية ) للحاضر ؟! بكل الأحوال ، هذه المناقشة ( والنظرية الجديدة بصورة عامة ) في مرحلة الحوار المفتوح ، وستبقى طوال حواتي بمرحلة الحوار المفتوح ... 4 _ الحاضر الآني . ( اللحظة التي مضت للتو ، بدون أن نلحظها القارئ _ة والكاتب أيضا . 5 _ الحاضر المستمر . ( المسافة ، أو المدة ، بين الأزل وهذه اللحظة ) . 6 _ الحاضر الفردي . ( يتمثل بالعمر الفردي ) . 7 _ الحاضر المشترك . ( يتمثل في بنات وأبناء الجيل الواحد ) . 8 _ الحاضر كما يفهمه العلم حاليا ، أو الثقافة العالمية بالعموم . ربما يكون ، خلال قراءتك ، قد توصل البحث العلمي أو الثقافي لمعرفة جديدة للحاضر ؟! ربما توجد بعض الأنواع الأخرى ، وهذا ما أرجحه بقوة . 2 مشكلة الماضي والمستقبل ؟! ما هو الماضي ؟ ما هو المستقبل ؟ لحسن الحظ ، صرنا نعرف بأن العلاقة بين الماضي والمستقبل هي أيضا معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الماضي + المستقبل = 0 . بالإضافة إلى معرفتنا ، الجديدة ، بأن الماضي داخلنا _ هنا ( داخل الحياة والمكان وداخل الفرد أيضا ) . والمستقبل بالعكس خارجنا _ هناك . لكن تنشأ أسئلة جديدة ، ومشكلات جديدة : ما العلاقة بين الماضي والزمن ؟ أو بين الماضي والحياة ؟ أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، والعلاقة بين المستقبل والحياة ؟! هذه الأسئلة جديدة بطبيعتها ، وهي معلقة وستبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . ( للأسف تهمل الثقافة العربية هذه الأسئلة والنظرية الجديدة ، ولا أعرف إن كان سيستمر اهمال الثقافة العالمية لها بعد ترجمتها ؟! ) . 3 صار بالإمكان تحديد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي : الحاضر مرحلة ثانية في الحياة ، أيضا مرحلة ثانية في الزمن . حاضر الحياة بعد الماضي ، وقبل المستقبل . لكن حاضر الزمن بالعكس ، بعد المستقبل وقبل الماضي . ( هذه الفكرة التي يصعب فهمها على الكثيرين _ ات ) . الحاضر ثلاثي البعد ، والطبقات بالحد الأدنى ، وهو مزيج من الحياة والزمن والمكان . والجانب الأهم من الحاضر ، يتمثل بأنه اتفاق اجتماعي _ ثقافي . مثلا الحاضر ، يمثل الاختلاف الجدلي والحاسم بين نويتن واينشتاين : نيوتن كان يعتبر أن الحاضر يقارب الصفر ، ويمكن اهماله . ( موقف نيوتن ، يهمل الحاضر بالفعل ، ويعتبر أن الزمن يوجد في الماضي أو في المستقبل . والحاضر غير موجود ، وغير مؤثر ) . ( أينشتاين بعكس نيوتن ، كان يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن بالفعل ) . كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة ومن الثاني أولا . 4 المنطق الأحادي مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة . .... إلى اليوم تعتبر الثقافة العالمية ، الحالية ، أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين . ( هذا الخطأ ، يتحول إلى فضيحة ثقافية عالمية ، تتضخم بمرور الوقت ) . لنتذكر أن موقف اينشتاين ، كان يعتبر أن الزمن والحياة والمكان واحد . 5 فكرة جديدة ، وأحد محاور النظرية الجديدة أيضا .... فكرة السبب والنتيجة ناقصة ، وتحتاج للتكملة التصحيح . النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن الجانبين في الحالة العادية : النتيجة = سبب + صدفة . لا يوجد سبب منفصل عن الصدفة والاحتمالات ، ولا العكس أيضا ، لا توجد صدفة منفصلة عن سلسة الأسباب التي قادت إلى النتيجة . توجد حالات يكون السبب فيها غالبا ، مثل الأمراض والوراثية ز وحالات معاكسة ، تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة . .... ....
الهوامش المختلفة وغير المكتملة .... أعتذر عن فشلي بتكملتها .
هامش 1 الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة غائبة ، أو مفقودة ... وربما تكون بطريقها إلى الضياع الفعلي ؟!
مثال الموقف من الزمن ، ومن الحياة أيضا : هل الحياة والزمن واحد فقط ، أم اثنان ؟! على بساطة هذا السؤال ومباشرته ، ووضوحه الكامل ، يتجاهله الفلاسفة والعلماء إلى اليوم 24 / 7 / 2023 في العربية وبغيرها أيضا ؟! ( وهذا السؤال ، التهمة ، لا يستثني أحدا خلال هذا القرن ) .... في العربية خاصة ، يوجد سؤال بمثابة الفضيحة الثقافية العربية خلال القرن العشرين ، ويستمر طوال هذا القرن : هل الزمن والوقت واحد أم اثنان ؟ 1 _ الاحتمال الأول : الزمن = الوقت . مقبول ، وهو يستخدم في الواقع ، لكن ينقصه البرهان التجريبي . ( البرهان المنطقي ) يتمثل بالساعة ومضاعفاتها ، أو أجزائها ، هي نفسها بدلالة الزمن أو الوقت ولا يوجد أية فروق تذكر . 2 _ الاحتمال الثاني : الزمن يختلف عن الوقت ، وهما اثنان بالفعل . هذا الجواب خطأ ، حتى يثبت العكس . ( البينة على المدعي ) . ناقشت الفكرة بشكل موسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ...لمن يهمهن _م الموضوع . .... أعتقد أن السؤال الأهم ، والأصعب ، والمزدوج أيضا : العلاقة بين الحركة التعاقبية للزمن ، وبين الحركة الموضوعية للحياة ؟! خلاصة البحث السابق : الزمن يتغير ، أيضا الحياة تتغير ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة بالفعل . لكن ، المحير في الأمر : يوجد اتفاق ثقافي عالمي ، على أن الزمن والحياة يتغيران بالفعل . وبنفس الوقت ، خلال الممارسة الثقافية العامة ، يرفض ذلك غالبا ويتم التشكيك بكل دراسة جادة ، خاصة حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ؟! .... ....
هامش 2 أحد أهم الأخطاء ، وأكثرها خطورة ، في الثقافة العالمية السائدة :
فكرة السبب والنتيجة ، أو قانون السببية ، تقوم على مغالطة واضحة . النتيجة = سبب + صدفة . لا وجود لعلاقة مفردة ، وبسيطة ، بين سبب ونتيجة ( أو بين صدفة ونتيجة ) . أيضا لا يوجد سبب واحد ، أو سلسلة سببية ، وبشكل منفصل بالفعل ، عن المصادفات والاحتمالات . الأصل متعدد أو ثنائي في الحد الأدنى ، ويتضمن كلا النوعين المختلفين ، والمنفصلين من الحوادث : الأسباب والمصادفات . الموقف السابق ، أو الجدلي بين السبب والصدفة ناقص بطبيعته . والبديل الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : النتيجة ، أو الواقع ، أو الحاضر : سبب + صدفة . أعتقد أن الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تفسر ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا . حيث الحركة الموضوعية للحياة ، استمرارية معاكسة دوما للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . وبكلمات أخرى ، الوجود أو الواقع ، ثلاثي الطبقات والبعد : زمن وحياة ومكان . وهي ثلاثة أنواع مختلفة من الطاقة . الزمن والحياة أحدهما سالب ، والثاني موجب ، بينما تمثل طاقة المكان عامل التوازن والاستقرار الكوني وهي محايدة بطبيعتها . لكن ، الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وربما تتغير بسرعة ؟! .... بسهولة نسبيا يمكن إدراك وفهم السلاسل السببية ، والتي مصدرها الثابت من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل وهو سبب المغالطة الحالية . لكن توجد سلسة مقابلة من ( الاحتمالات ) أو المصادفات ، ومصدرها المستقبل والزمن أو الوقت . هذه الفكرة ، ما تزال غير مكتملة وغير واضحة بالنسبة لي ، فهي تتعلق بفهم الواقع والزمن والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . مع أنني أعتقد وبشكل مؤكد ، أن علاقة : سبب _ نتيجة خطأ بطبيعتها . .... .... هامش 3 أفكار جديدة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح .... ( ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟! )
1 لو كانت العلاقة بين الماضي والمستقبل أو العكس سهلة الحل ، وبسيطة لما بقيت مجهولة إلى اليوم 23 / 7 / 2023 . بالمقابل ، لو كانت مستحيلة الحل ، لكانت أهملتها الثقافة العالمية وبقية الثقافات المحلية مثل مشكلات كثيرة ، وخطيرة ، ستبقى بلا حلول لسنوات وقرون ، مثل الفقر والمرض والخوف وغيرها كثير . لنتخيل سنة 1111 ، حين كنا ، الكاتب والقارئ _ة مع بقية الأحياء في مرحلة ما قبل الولادة ، أو بمرحلة الوجود بالقوة ، المزدوجة بين الماضي والمستقبل ( الموقف الحالي الذي يعتبر أن المستقبل فقط موجود بالقوة والحاضر موجود بالفعل خطأ ، أو ناقص ويلزم تصحيحه وتكملته ) . قبل ولادة الفرد ، يكون منقسما وموزعا بين الماضي والمستقبل ، حيث يكون عمره الفعلي وحياته في الماضي عبر سلالات الأجداد ( الجسد والمورثات مع العمر الكامل ) ، وبالعكس تكون بقية عمره أو زمنه ووقته في المستقبل ( بقية العمر الكاملة ، والزمن الذي سيوجد فيه ) . لنتخيل بالمقابل سنة 3333 ، حيث سنكون جميعا الكاتب والقارئ _ة مع بقية الأحياء في مرحلة ما بعد الموت ، أو مرحلة الوجود بالأثر فقط . .... ما هو الماضي ؟ ما هو المستقبل ؟ الماضي اسم مفرد ، واحد ، وبسيط يطلق على شيئين ، أو عنصرين ومكونين ، مختلفين بالفعل : الزمن والحياة ، ومثله المستقبل . وهذه المشكلة الأساسية " المشكلة اللغوية المشتركة والعالمية " . ( هل يفكر عاقل_ ة أن الحياة هي نفسها الزمن ؟! الجواب محير ، لكن نعم في الحقيقة ، الموقف الثقافي العالمي الحالي يعتبرهما واحدا بالفعل ! ) ؟ 2 لو استبدلنا التسميات بالرموز : الماضي = س ، والمستقبل = ع . بالوضع اللغوي الحالي ، بالعربية وغيرها ، يتعذر الحل . لأن الفرضية الأساسية خطأ . لكن ، بعد تصحيح الخطأ المشترك ، والموروث ، بالبديل المناسب : ماضي الحياة = س . ماضي الزمن = ع . مستقبل الحياة = ص . مستقبل الزمن = ع . الماضي س + ع ( بدل ماضي الزمن وماضي الحياة ) . والمستقبل ص + ف . تطبيق ذلك ، على السنة 1111 : كانت حياتنا في الماضي وكان زمننا في المستقبل . س أو الحياة جاءت من 1110 ، وع أو الزمن جاء من 1112 . تتكشف الصورة بشكل واضح ، بعد تطبيق ذلك على سنة 3333 وغيرها : خط الحياة : جاء من س إلى ص . خط الزمن : جاء من ف إلى ع . أين المشكلة في هذه المناقشة ؟ 1 _ العلاقة بين الحياة والزمن ليست مجهولة بالكامل ، بل نعرف أنها جدلية عكسية : الحياة + الزمن = 0 . 2 _ العلاقة بين الحياة والمكان ، أو بين الزمن والمكان ، مبهمة ومجهولة بطبيعتها . ( على نقيض الزعم الثقافي الحالي ، ضمنه موقف العلم والفلسفة ) . بعد حل المشكلة اللغوية ( المشتركة بين جميع اللغات ) بشكل صحيح ومناسب ، تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة مباشرة . وبعد ذلك ، يسهل حل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل . بكلمات أخرى ، الحاضر والماضي والمستقبل ، هي تسميات ثانوية ( تشبه ألقاب الفرد ) لعناصر الواقع أو مكوناته الأساسية : المكان والزمن والحياة . هذه المشكلة الأساسية _ وهي مركبة لكنها لغوية بالمستوى الأول _ بعد حلها ، نكون قد انتقلنا بالفعل إلى المستوى الثقافي الجديد . 3 نحن نعرف حديثا الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للزمن ، مع أننا لا نعرف طبيعة الزمن وماهيته ، ولا نعرف ماهية الحياة أيضا . هذه المعرفة ، بالإضافة للجدلية العكسية بينهما ، مهمة ولكنها غير كافية لمعرفة العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل . 4 لم يتطور فهم الانسان الحالي 2023 للزمن كثيرا ، عن فهم زينون وسقراط وفيثاغورث وأغستين وغيرهم من فلاسفة العصور القديمة . وربما سنة 2222 أو 3333 أيضا ، يكون الوضع الثقافي العالمي شبيه بدرجة البؤس الثقافي العالمي ( الحالي ) في مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة . المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، والخطوة الأولى للحل لغوية بالتأكيد . وهذه المشكلة لا تخص لغة بعينها ، بل هي مشكلة إنسانية وشاملة بالفعل . بعد تصحيح المشكلة اللغوية ، واستبدال كلمات ( الحاضر والماضي والمستقبل ) الدغمائية وغير الكافية _ بل والمضللة ، وانا أعتقد أنها أساس المشكلة _ بالبديل المناسب ، يتغير الواقع الثقافي ومعه الموقف العقلي للقارئ _ ة والكاتب _ة الجديد _ ة أيضا . بدل ثلاث كلمات ، حاضر وماض ومستقبل ، نحتاج إلى ستة كلمات جديدة على الأقل : 1 _ حاضر الحياة 2 _ حاضر الزمن 3 _ ماضي الحياة 4 _ ماضي الزمن 5 _ مستقبل الحياة 6 _ مستقبل الزمن . .... ملحق تسعينات القرن الماضي ، شاركت بمسابقة أدبية : ( تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي ) هكذا كان الإعلان في جريدة النداء اللبنانية ، صورة طبق الأصل . كتبت أكثر من خمسين صفحة ، وأرسلتها للعنوان في ألمانيا .... ولا أتذكر منها اليوم فكرة واحدة ! باستثناء جملة عن الحاضر : في اللحظة نفسها يكون الماضي ، ثم أعود وأكتب : في اللحظة نفسها يكون المستقبل ... خلاصة ما أريد كتابته الآن : أنني كنت في موقع وموقف القارئ _ة اليوم . وأفهم بوضوح الفارق بين الموقف الثقافي السائد ، التقليدي أو الحديث ، وبين الموقف الجديد الذي أحاول صياغته ، والذي سيتكشف خلال هذت القرن كما أعتقد . وربما بأسرع مما نتخيل ... القارئ _ة والكاتب ؟! .... ....
هامش 4 ما هو التعاقب الزمني ؟
سؤال واضح ومباشر ، لكنه صعب ، وبلا جواب إلى اليوم . والغريب ، أنها مهمل وشبه مجهول بالكامل في الثقافة العالمية الحالية !؟ ومثله بشكل عكسي : الحركة الموضوعية للزمن ( يتساويان بالقيمة المطلقة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ) . .... الجواب الحقيقي ( الاجتماعي _ الثقافي ) مضحك ، ومحزن أكثر . مضحك ، في النقد الأدبي العربي ، وغيره بالطبع . حيث يزعم الكاتب ، بصورة عامة ، أنه يعرف التعاقب الزمني . وعندما يكون القارئ _ة ، على دراية واطلاع كافيين بمعرفة مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة ، ويعرف ان حركة مرور الزمن ( سواء أكانت حقيقية أم فرضية لغوية وثقافية فقط ) تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا ( وليس بداية الزمن مطلقا ) . بهذه الحالة يكون جواب الكاتب مضحكا فقط ، بصرف النظر عن الموضوع أو الفكرة التي يتمحور حولها النص . لكن الجواب المحزن ، عند ديفيد هيوم كمثال . ( كتبت رأيي بموقف هيوم من الزمن ، في أكثر من نص سابق ، وسأكتفي هنا بعرض موقف هيوم ضمن الموقف الثقافي السائد إلى اليوم ) . يدور الكاتب حول معنى الزمن ، ومعنى حركة الزمن ، بشكل عبثي ومثير للسخرية ، وهو لا يعرف أنه يجهل موضوعه بالكامل . في المرحلة الأولى ( لا مهارة في اللاوعي ) . لم أقرأ لكاتب _ة في أي من حقول الثقافة ، تجاوزا المرحلة البدائية في معرفة حركة الزمن وطبيعته : حتى اليوم 20 / 7 / 2023 . وأرجو من القارئ _ة أن يصحح لي خطأي ، لو كان لديه الأمثلة والدليل . .... ما هي الحركة الموضوعية للحياة ؟ تتمثل بتقدم العمر الفردي . يخلط الغالبية ، بين الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد أو الحركة الفردية ) وبين الحركة الموضوعية ، والتي تتمثل بالتقدم في العمر . الفرق بين الحركتين ، نوعي وشامل : الحركة الذاتية تحدث في الحاضر فقط . وهي اعتباطية بطبيعتها ( ما عليك سوى الانتباه لحركة يومك الحالي مثلا ، أو لحركة أي يوم آخر في حياتك ) . بينما الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل دوما . لحسن الحظ ، كلا المثالين يقبل الملاحظة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة خلال قراءتك ، عملية تقدمك في السن هي نفسها بالنسبة لجميع الأحياء على هذا الكوكب ( وهي حركة ثابتة ، ومنتظمة ، ومطلقة ) . 2 _ الحركة الذاتية للحياة خلال قراءتك ، وضعك في المكان وحركاتك اعتباطية بصورة عامة . أدعو القارئ _ة المهتم بالفعل لتأمل المثالين ، مع التركيز . ..... الحركة الموضوعية للحياة ، ما تزال شبه مجهولة أيضا _ مع نقيضها الثابت : الحركة التعاقبية للزمن _ وما نعرفه اليوم أن العلاقة الثابتة بين الحركتين تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر دوما . ولكن ، لا نعرف لماذا وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة . نعرف أن الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومطلقة ، وتحدث خارج الوعي والإرادة والشعور . ويخضع لها جميع الأحياء بلا استثناء ، وأعتقد أن سرعتها هي نفس السرعة التي تقيسها الساعة . ( أو من المناسب اعتبارها كذلك ) . ويوجد نموذج آخر لها ، بالإضافة إلى تقدم العمر الفردي ، يتمثل بالتعاقب بين الأجيال . بينما الحركة الذاتية للحياة ، تتمثل بالحركة الفردية فقط ، وهي شعورية وإرادية وعكوسية أيضا . ما تزال هذه الأفكار ، الجديدة ، في مرحلة الحوار المفتوح ... وهي مثل كل الأفكار والأشياء الجديدة ، أولية ، وتقريبية ، ومليئة أخطاء البدايات ... وتتصحح عبر الحوار ، والتجربة ، والمستقبل . .... .... هامش 5 العيش على مستوى الحاجة ، والعيش على مستوى الوجود ؟!
1 _ على مستوى الحاجة ، أو الرغبة أو اللذة أو الألم وغيرها ، يعيش الانسان في الماضي فقط . ويكون محكوما بالعلاقة : مثير _ استجابة ، بشكل لاشعوري غالبا . 2 _ على مستوى الوجود ، أو الحب أو المعرفة أو السعادة أو الحرية وغيرها ، يعيش الانسان في الحاضر بالفعل . ويكون بمستوى العلاقة : مثير _ قرار _ استجابة ، بشكل شعوري وواع وإرادي بوضوح . توجد حالة ثالثة ، تمثل المتوسط الحيادي : العيش على مستوى العادة . .... مثال تطبيقي : التغيير من فوق أو التغيير من تحت ؟ التغيير من فوق ، يتمثل بتغيير الأفكار عبر الحوار والقراءة والتعلم . وبدروه تغيير، يتبعه تغيير الشعور ، ثم العادات والسلوك ونمط العيش . التغيير من تحت ، على مستوى العادات ، تغيير عادة قديمة بعادة جديدة . كلنا نعرف أمثلة عديدة ، لكلا النوعين : أرجو أن يحالفني الحظ ، وأتمكن من تكملتها في المستقبل ؟! .... .... الهامش 6 رسالة مفتوحة ، جديدة ، إلى القارئ _ة الجديد _ة خاصة ....
لماذا النظرية الجديدة ، وما تضيفه ( أو تنكره ) على الثقافة السائدة ؟! أعتقد أن الثقافة السائدة ، العالمية ، قائمة على عدة افتراضات متناقضة بشكل صارخ . مع أنني أشبه الطفل في قصة ، الامبراطور في ثيابه الجديدة ، وهو في الحقيقة يسير عاريا من الثياب . لكننا نعرف ذلك في المستقبل ، والقصة ، بينما في الواقع المباشر والمشترك ما يحدث بالفعل " فضيحة ثقافية " . أو الاحتمال المقابل ، أن تكون الثقافة العالمية صحيحة ، والمشكلة في قراءتي الشخصية لها . ربما . ( تحتاج للتكملة ) .... ....
هامش 7 رسالة جوابية 1 _ حوار مفتوح مع الصديقة / الأستاذة نور حريري
ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ؟ أيضا بين الماضي والمستقبل ؟!
العزيزة نور يسعد أوقاتك ... قرأت مقالتك أكثر من مرة وبامتنان عميق ، مع أن موقفك من الزمن الذي شرحتيه بدقة ، وموضوعية ، يختلف مع النظرية بالفعل . ( مناقشة والرد في القسم الثالث ، حيث أن موقفي من الزمن وفهمي له مختلف وصادم ، ويزعج الكثيرين . ويتمحور حول الظواهر السبعة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) غايتي الأولى والثابتة من الحوار ، أن أتعلم فكرة جديدة أو خبرة ، أو بالعكس أن أصحح بعض الأفكار الخطأ . وبنفس الأهمية أن ت _يحصل الشريك _ة في الحوار على النتيجة الإيجابية أيضا . بالنسبة لي لا يوجد فرق من حيث الأهمية ، بين تعلم فكرة جديدة ، أو التحرر من فكرة لم تعد صحيحة أو تكملتها إن كانت ناقصة . فكرة ثانية ، وبنفس درجة الأهمية لمشكلة طبيعة الزمن ، كما أعتقد :
فكرة السبب والنتيجة ، أو العلاقة السببية ، ناقصة وتحتاج للتصحيح والتكملة . مثل غالبية الثنائيات المعروفة ، والجدلية بطبيعتها : النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن كلا الجانبين في الحالة العامة . النتيجة = سبب + صدفة . توجد حالات يكون فيها الجانب السببي غالبا ، مثل الأمراض الوراثية . وحالات معاكسة تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة . .... أعتقد أن فكرة الزمن ، أو مشكلة الزمن ، في الثقافة العربية تنطوي على ميزة إيجابية وعلى مشكلة سلبية ، وبنفس الوقت . ميزة الزمن بالعربية ، بالإضافة لأنواع الحاضر الثلاثة ( سوف أناقشها مباشرة بعد هذه الفكرة ، نظرا لأهميتها كما أعتقد ) تتمثل بالوقت ( أو الزمن الذي تقيسه الساعة ) . ومشكلة الزمن في العربية ، تتمثل في أن اعتبار الماضي واحدا ، ومفردا ، ومثله المستقبل واحد ، بسيط ومفرد . الحاضر في العربية ثلاثة أنواع : 1 – حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه . 2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر . توجد عدة أنواع أخرى للحاضر ، كما أعتقد : 4 _ الحاضر الآني ، بدلالة الزمن أو الحياة لا فرق _ سوى بالاتجاه المتعاكس للحركتين _ ويتمثل بهذه اللحظة التي انتهت للتو ... 5 _ الحاضر المستمر ، بدلالة الزمن أو الحياة لا فرق سوى بالاتجاه ، وهو اتفاق اجتماعي وثقافي ، يتمثل بالتاريخ الحالي ( منذ 2023 سنة ) . 6 _ الحاضر الفردي ، يتمثل بالعمر الشخصي . 7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل في أبناء الجيل الواحد . 8 _ الحاضر كما هو عليه بالفعل ، أو كما يمكن أن يكون فهم الأجيال القادمة له ، بعد خمسمئة سنة مثلا أو ألف وأكثر ؟! .... لدينا في العربية ثلاث كلمات متشابهة : زمن ، وقت ، زمان . البعض يعتبرها ثلاثة مصطلحات ، أو مفاهيم ، متنوعة ومختلفة بالفعل . ( هذا الرأي ، خطأ كما أعتقد ، ويحتاج إلى البرهان والدليل ) . بينما الرأي المقابل والذي يعتبرهما واحدا ، هو مقبول كما أعتقد ، ولكن ينقصه البرهان العلمي أو الدليل الحاسم . الزمن = الوقت = الزمان . .... بالنسبة لتقسيم الزمن كما أوضحتيه ، لا أعترض عليه من حيث المبدأ . لكن ، أرى أنه أحد أسباب غموض فكرة الزمن ، وهو مثل كل تصنيف يتضمن مشكلة جديدة ( ومشكلات غالبا ) تحتاج لحل جديد . وسأكتفي بالتصنيف الثنائي للزمن ، بدلالة الفيزياء الحديثة : بين الزمن الحقيقي ، وبين الزمن الوهمي ، والاختلاف بينهما في الاتجاه فقط : 1 _ حركة مرور الزمن الحقيقي ، من الماضي للمستقبل وعبر الحاضر . 2 _ الزمن التخيلي بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . هنا تتبسط المشكلة ، فكرة الزمن أو طبيعته وماهيته ، بوضوح : أعتقد أن موقف الفيزياء الحالية ، يحتاج إلى العكس ، ( تتمحور النظرية الجديدة حول هذه الفكرة : الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ) . هذه الفكرة خلاصة بحث طويل ، عبر حوار مستمر ومفتوح ، بدأ في تسعينات القرن الماضي . بالمختصر : توجد عدة ظواهر ، سبعة إلى الآن ، تمثل الدليل الحاسم ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . .... سوف أناقش بسرعة فكرة ما تزال جديدة ، وشبه مجهولة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء للحياة نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية للحياة أو الفردية ، وهي ظاهرة ومباشرة . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي _ لجميع الأحياء _ من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . يقابلها نوعان من الحركة للزمن ( أو الوقت ) : 1 _ الحركة التزامنية ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي المعروف للجميع . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وهي عكس الحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتختلفان بالإشارة والاتجاه دوما ، وتبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . .... بالعودة إلى الظاهرة الأولى ، وهي تكشف بشكل دقيق وموضوعي العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : يولد الانسان في العمر صفر ، وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر . هذه الظاهرة الأولى ، والأهم في النظرية الجديدة ، وهي جديرة بالاهتمام والفهم من خلال التأمل والتفكير بهدوء ، وبشكل منطقي ومناسب . تفسير الظاهرة الأولى ، الوحيد ، المنطقي والتجريبي معا أن علاقة الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها . العمر الفردي ، للفرد الإنساني وغيره ، يشبه طريقا ثنائي الاتجاه بين نقطتين أو مدينتين ، وهما ( الاتجاهان ) يمثلان العمر الفردي بدلالة الحياة والزمن معا . العمر الحالي ، ثم العمر الكامل ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة . ( من الصفر إلى ، العمر الكامل ) وبقية العمر ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن . ( بين بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، وتناقصها للصفر لحظة الموت ) . .... بعد فهم الظاهرة الأولى بالفعل ، تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن . ( الظاهرة الثانية تتمثل باليوم الحالي _ خلال قراءتك _ يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . والظاهرة الثالثة تتمثل بأصل الفرد ، قبل ولادة الفرد بقرن واكثر ... يكون موزعا بين الماضي والمستقبل ( وبين الحياة والزمن ) بنفس الوقت ) . التعلم بصورة عامة ، أو فهم فكرة جديدة ، يمر بأربع مراحل : ( بدلالة البرمجة اللغوية العصبية ) 1 _ المرحلة الأولى . ( لا مهارة في اللاوعي ) . بهذه المرحلة ، لا يعرف الانسان ما يجهل . 2 _ المرحلة الثانية ، ( لا مهارة في الوعي ) . بداية تحديد الجهل الذاتي ، بعد معرفته والاعتراف به . 3 _ المرحلة الثالثة ، ( مهارة في الوعي ) . بداية تعلم الفكرة ، او الخبرة ، الجديدة . 4 _ المرحلة الرابعة ، ( مهارة في اللاوعي ) . مرحلة الخبرة ، بعد سنوات من الممارسة . أعتقد أن الظاهرة الأولى ، العمر المزدوج بين الحياة والزمن ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة ، تكون بالمرحلة الأولى أو الثانية . وهي تحتاج إلى الفهم المتكامل ، المنطقي والتجريبي معا . مثال 1 : طفل _ة بعد الولادة بيوم واحد . زاد عمره الحالي ( بدلالة الحياة ) ، من الصفر إلى عمر = يوما واحدا . وبالمقابل ، تناقصت بقية عمره ( بدلالة الزمن او الوقت ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية التي نقصت يوما واحدا بالفعل . مثال 2 : ( حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، 1954 _ 1982 ) . سنة 1954 ولد ، وسنة 1955 زاد عمره ( الحالي ) سنة بالفعل . لكن بقية عمره ، تناقصت سنة بالمقابل ( 27 سنة ) . اقترح على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، التفكير بهذه الظاهرة ، وتطبيقها على الحياة الشخصية وعلى الأشخاص المقربين . 2
الصديقة العزيزة نور ، ... أرجو أن تنتبهي للفرق الأساسي بين موقف النظرية الجديدة من ( العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) وبين موقف الثقافة العالمية الحالية _ سواء الحديثة منها أو التقليدية . يعتبر الموقف الثقافي العالمي الحالي ، أن الماضي هو المصدر والبداية والأصل للمكان وللزمن وللحياة معا . بينما موقف رياض الصالح الحسين ، كان يعتبر أن العكس هو الصحيح ، حيث المستقبل هو الأصل والبداية والمصدر ، بينما الماضي هو النتيجة والنهاية للحياة وللزمن وللمكان . " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " رياض الصلح الحسين شاعر سوري ولد 1954 ، وتوفي سنة 1982 . أيضا الشاعر اللبناني أنسي الحاج ، كان يفكر في الزمن بطريقة تشبه طريقة تفكير رياض : عنوان مجموعته الجميلة " ماضي الأيام الآتية " . وله عبارة أكثر وضوحا : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . .... موقف النظرية الجديدة يتضمن كلا الموقفين المتناقضين : حركة مرور الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والزمن يبدأ بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . بينما المكان يمثل عامل التوان والاستقرار الكوني . الحركة في المكان تحدث في الحاضر فقط : تبدأ من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) . .... المشكلة الأولى لغوية ، وفي اللغة العربية المشكلة مركبة وتنطوي على مغالطة ومفارقة بنفس الوقت : المغالطة ، نفس المشكلة تتكرر في غالبية اللغات ( أو المعروفة منها ) . الحياة والزمن يعتبران واحدا بالفعل ، وبنفس الوقت يتم اعتبارهما اثنان ، ولكن يحدث كل ذلك بشكل موارب وغير صريح ! هل الحياة والزمن ، في العربية مثلا ، تسميتان لنفس الشيء ( أو الفرد أو الموضوع ) ؟ الجواب البديهي لا ، الحياة غير الزمن ويختلفان بالكامل . لكن في الاستخدام الثقافي العام ، أو المشترك ومع بقية اللغات يعتبران واحدا ومفردا ، ويتحركان معا ( بنفس الوقت وبنفس السرعة وبنفس الاتجاه : من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . والمفارقة اللطيفة في العربية خاصة ، تتمثل في ثنائية الزمن والوقت . يعتبر البعض أن الزمن شيء والوقت شيء آخر ، ويختلفان بالفعل . هذه المشكلة تتعلق بطبيعة الزمن أو " فكرة الزمن " ، وهي احتمالية ، وغير معروفة إلى اليوم ، حيث توجد أربعة احتمالات : 1 _ الاحتمال الأول ، أن الزمن منجز انساني فقط ، مثل اللغة والمال . 2 _ الاحتمال الثاني ، أن للزمن وجوده الموضوعي ، المستقل عن الانسان والحياة بصورة عامة ، ويوجد بشكل منفصل عن الحياة مثل الكهرباء . 3 _ الاحتمال الثالث ، أن تكتشف فكرة الزمن ( أو طبيعة لزمن ) خلال هذا القرن ، واقرب مما نتصور . 4 _ الاحتمال الرابع ، أن تبقى فكرة الزمن ( مثل فكرة الله مثلا ) موضوعا جدليا في الفلسفة والعلم أيضا . .... بصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وعن نتيجة الجدل المزمن والمستمر ، يمكننا معرفة العلاقة بين الزمن والوقت بشكل موضوعي ودقيق ، حيث تجمع بينهما العلاقة : الزمن = الوقت + فكرة الزمن . فكرة الزمن انحسرت داخل الوقت ، وتلاشت بالفعل خلال القرن الماضي . بعبارة ثانية ، حلال القرن الحالي والسابق صار الزمن هو نفسه الوقت . ( الزمن والوقت والزمان ، ثلاث تسميان لنفس الموضوع أو الشيء ) . .... أعتقد أن الموقف الذي كان يمثله الشاعر رياض ، نقيض الموقف الثقافي العالمي الحالي ، ولا يمكن أن يكون الموقفان صحيحان معا . مثال ذلك حركة ، وطبيعة ، اليوم الحالي : من أين جاء اليوم الحالي ، وغلى أين يذهب ؟! بالنسبة لموقف رياض : اليوم الحالي جاء من الغد ، ويذهب إلى الأمس . بالنسبة للموقف الثقافي العالمي ، الحالي بالعكس : اليوم جاء من الأمس ، ويذهب إلى الغد . بينما تعتبر النظرية الجديدة _ ويعود الفضل بتشكيل هذا الموقف للحوار المفتوح مع الصديقات والأصدقاء ، الذي بدأ في تسعينات القرن الماضي _ أن المشكلة في الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن : اليوم الحالي ثلاثي البعد ، والطبقات ، 1 _ يوم الحياة ، 2 _ يوم الزمن ، 3 _ يوم المكان . حركة يوم الحياة ، تنسجم مع الموقف الثقافي العالمي ، وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . حركة الزمن بالعكس ، وتنسجم مع موقف رياض الصالح الحسين ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . والمكان يمثل عامل الاستقرار والتوازن الكوني . .... .... القسم الثالث ، مناقشة ( فكرة الزمن ) ، وهل للزمن أنواع متعددة بالفعل ؟
العزيزة نور ، أعرف أن بعض الأفكار التي تتمحور حولها النظرية الجديدة صادمة ، ومزعجة للبعض ، مع أنها ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح . وبصورة عامة أتعامل مع التفكير ، والفكرة الجديدة بصورة خاصة ، انها وسيلة للفهم والحوار ، وللعيش المناسب والأفضل ، وليست غاية . ربما من المناسب البداية مع سؤال : ماذا أضافت الفلسفة للفهم في موضوع الزمن ، خلال القرن العشرين ؟ جوابي المباشر والمفكر فيه كثيرا : لقد شوشت الفلسفة ، والفيزياء الحديثة أكثر ، على فكرة الزمن . مثال هايدغر وسؤاله الشهير : ما الذي تقيسه الساعة ؟ أو باشلار : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ..... للزمن ثلاثة مراحل ، ومثله الحياة : الحاضر والماضي والمستقبل . هذا كل ما نعرفه عن طبيعة الزمن وماهيته ، حتى سنة 2018 . لكن يختلف الأمر بالفعل ، بعد النظرية الجديدة . نعرف اليوم ، بدلالة الظواهر السبعة ، أن العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 . ( او س + ع = 0 ) . ومثلها العلاقة بين الماضي والمستقبل : الماضي + المستقبل = 0 . والمعادلة الكبيرة : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . أيضا بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان : الحياة + الزمن + المكان = المكان . ( هذه خلاصة بحث ، وحوار مفتوح ، وهي منشورة على الحوار المتمدن ) .... تشبه الظواهر ، الثلاثة الأولى خاصة ، الدليل المنطقي الذي استند عليه فلاسفة اليونان للبرهان على كروية الأرض : 1 _ الغياب التدرجي للشمس ، لو كانت الرض مسطحة لكان غياب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج . 2 _ الظل المتساوي ، ويختلف بحسب ميلان الشمس فقط . لو كانت الأرض مسطحة ، لكان الظل يمتد بلا نهاية عند الأطراف . 3 _ ظاهرة الخسوف والكسوف الجزئية ، لو كانت الأرض مسطحة لكانت ظاهرتا الخسوف والكسوف بشكل كامل دوما . لنتذكر ، ولنتأمل ، كم بقيت الممانعة قوية للفكرة الجديدة ؟! ( نفس الشيء كما اعتقد ، يحدث مع النظرية الجديدة ) . ..... أرغب بمناقشة الظواهر السبعة خلال حوارنا الآتي ، فهي كما أعتقد دليل حاسم على الفكرة المحورية " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " ، أيضا بين الماضي والمستقبل . وأختم النص بملحق ، يمثل الجزء الأول من الملخص الجديد للنظرية :
خلاصة النظرية الجديدة الجزء الأول _ المشكلة اللغوية
هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟ مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة . .... ملاحظة هامة جدا : الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل . هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه . الموقف البديل : الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر . بكلمات أخرى ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله . الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات : 1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان : من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) . 2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . ( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . 3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . ( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . الظواهر الستة ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا . هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .
1 ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل . لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا . ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟ لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) . .... ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والبساطة ؟! .... في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل . وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟! ( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) . 2 ما هو الزمن ؟! ( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، بالملحق ) المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة . لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية . مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) . في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء : الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) . السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) . لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات . اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل . مثال 2 : الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية . لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي . اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى . مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن : الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل : 1 _ حاضر الزمن . حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي . ( خلال قراءتك الآن ، فعل القراءة كل لحظة يتحول إلى الماضي ) . 2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) . حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل . ( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما : حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي . وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) . 3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) . تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل . مثال 4 ... الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن . ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة . ( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل ) والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل . المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن . ( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) . 3 الخلاصة المشكلة اللغوية أحد نوعين : 1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات . 2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد . .... أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا . بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) . .... للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة . آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل . .... ملحق طبيعة الزمن وأنواعه توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن : 1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال . 2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء . 3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية . 4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل . ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن . .... ملحق 2 مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ... المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك : " فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ، وعقلك هناك . توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) . هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة . عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر . العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر . أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم . ملحق 3 الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد . المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد . .... الخاتمة أعتذر عن الركاكة في الأسلوب ، حاولت أن أقدم عبر النص تصوري المناسب للموضوع وبشكل يجمع بين الدقة والموضوعية والوضوح . واقترح عليك _ وعلى القارئ _ ة الجديد _ ة خاصة ، محاولة تخيل موقفك العقلي من الزمن بعد عشر سنوات ... أو أكثر ؟! وكيف سيكون الموقف الثقافي العالمي مستقبلا ؟! تدهشني فكرة : كيف تتغير الأفكار والمعتقدات ( اليقينية أيضا ) ، واعتبرها الدلالة الأساسية على الصحة العقلية للفرد . بكل الود والاحترام . .... ....
هامش 8 الظاهرة السابعة ( هل حركة التاريخ تتوجه إلى الأمام أم إلى الوراء ؟! )
1 ملاحظة سريعة بدل الدخول في لعبة المصلحات ، والتصنيف ، الغامضة وغير المجدية في هذا النص خاصة ، أكتفي بتحديد التاريخ ، كأحد أشكال العمر البشري . وسوف أناقش فكرة ( اتجاه حركة التاريخ ) بشكل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) بدلالة الحركة والمسافة . وتنبيه أخير ، أعتقد أنه ضروري للقارئ _ة الجديد _ة خاصة : يتعذر فهم هذا النص ، قبل فهم الظواهر الستة ولو بشكل تقريبي . .... بدأ التاريخ قبل 2023 سنة ، يوم ولادة المسيح كما هو متفق عليه . والسؤال الأول ، بدلالة المسافة : ما هي المسافة نوعها أو أنواعها ، بين تلك اللحظة وبين اللحظة الحالية ؟! بحسب الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، المسافة زمكانية ( تدمج بين حركتي الزمن والمكان ) ، وهي تبدأ من الصفر إلى السنة الحالية 2023 وسوف تستمر إلى اللانهاية ( أو يوم القيامة بالنسبة للمتدينين ) . أعتقد أن هذا خطأ ، وفرضية اينشتاين مصدر الخطأ ( الزمكان ) . والنتيجة التي يعرفها الجميع : نظرية الانفجار الكبير ، والتمدد الكوني ... وهي من نوع النبوءة التي تحقق ذاتها . وأعتقد أنها ليست خطأ فقط ، بل هي تناقض المنطق العلمي الذي يتمحور حول الملاحظة والتجربة وقابلية القياس والاختبار والتعميم ، وغيرها . .... للمسافة ثلاثة أنواع ( تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار ) ، في الحد الأدنى : 1 _ مسافة المكان . نعرفها جميعا وتقاس بالمتر . 2 _ مسافة الزمن . ما تزال غير معروفة ، وغير مفهومة ، وهي خارج الاهتمام الثقافي . أو تلحق بالمكان ، بحسب العبارة غير الجميلة ( الزمكان ) . تتمثل مسافة الزمن ، بعملية تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ...إلى بقية العمر التي تتناقص للصفر في لحظة الموت . ظاهرة العمر ، أساسية لفهم مسافة الزمن ومسافة الحياة أيضا . 3 _ مسافة الحياة ، تشارك مسافة الزمن الغموض والإهمال إلى اليوم . تربط بين نوعي المسافة ، أو الحركة ، علاقة صفرية من الدرجة الأولى : الزمن + الحياة = 0 . توجد مشكلة لغوية ، تتمثل بالعلاقة بين المسافة والحركة ، وهي تتصل بمفارقات زينون مباشرة كما أعتقد ( ناقشت ذلك في نص سابق ) . 2 هل حركة التاريخ إلى الأمام أم إلى الوراء ؟! حركة التاريخ مزدوجة ، أو ثنائية بين الحياة والزمن ، بطبيعتها وهي تشبه حركة العمر الفردي ومن نفس النوع : الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بالتقدم في العمر ، وهي تتزايد ( تتقدم ) من الماضي إلى المستقبل . الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر ( تتراجع ) ، وهي من المستقبل ( العمر الكامل ) إلى الماضي ( تناقص بقية العمر إلى الصفر ) . .... بعد فهم الظواهر الثلاثة : الأولى والثانية والثالثة ، تتكشف حركة التاريخ المزدوجة ، كما تتكشف الحركة المتعاكسة بين العمر الكامل وبقية العمر . 3 الحياة بدلالة نظرية التطور : للحياة ثلاثة أنواع ، متفق عليها ، من الأدنى إلى الأعلى والأحدث : 1 _ الأحياء الأولية . تتطور على المستوى البيولوجي فقط . 2 _ الاحياء الاجتماعية ، مثالها النمل والنحل ، تتطور على المستويين البيولوجي والاجتماعي معا وبالتزامن ( بنفس الوقت ) . 3 _ الجنس الإنساني . يتطور الجنس البشري على ثلاثة مستويات بالتزامن ، البيولوجية والاجتماعية والثقافية . عملية التطور الإنساني ، شديدة التعقيد والغموض ، وأعتقد أن تباين السرعة في التطور ، أو التغير ، بين المستويات الثلاثة مصدر ثابت للغموض وسوء الفهم وسوء التفسير والقراءة معا . .... التطور البيولوجي ، له حركة وحيدة الاتجاه ، من الماضي إلى المستقبل . بينما التطور الاجتماعي ، والثقافي خاصة ، يحدث في مختلف الاتجاهات إلى الوراء أو إلى الأمام . ( وهذه حركة التاريخ أيضا ) . 4 الحركة الموضوعية للتاريخ ، وتتمثل بالمراوحة في المكان ، وهي مزدوج وثنائية عكسية بطبيعتها ، بين الحياة والزمن : 1 _ اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل . 2 _ اتجاه حركة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي . 3 _ اتجاه حركة المكان ، تحدث في الحاضر دوما : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر ( س ) . للأسف ، بالكاد تتجاوز معرفتنا الحالية للحركة وأنواعها معرفة زينون !؟ على الأقل ، عرف زينون المشكلة ، وحاول عرضها وحلها . غالبية الفلاسفة والعلماء في العربية ، وربما في بقية الثقافات ، يعتبرون أن الحركة الكونية أحادية البعد والاتجاه من الماضي إلى المستقبل . ( وهذا ما اعترض عليه زينون بوضوح ) . .... مشكلة المسافة أوضح من مشكلة الحركة : للمسافة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ مسافة المكان . 2 _ مسافة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر ، وهي من الماضي إلى المستقبل . 3 _ مسافة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر ، وهي من المستقبل إلى الماضي . بالنسبة لمسافة الزمن أو الحياة ، هي من نفس ظاهرة الفعل ورد الفعل . تتساويان بالقيمة المطلقة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما . 5 هذه حدود معرفتي الحالية ، ... آمل أن يجذب هذا البحث ، والحوار المفتوح ، العقول الجديدة _ والكهلة أيضا _ عسى ولعل ... الحوار المفتوح طريق الفهم المتكامل . وأحد أهم أشكال البحث العلمي ( المستقبلي ) . وشكرا لاهتمامك... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الكلاسيكي
-
هوامش المحطوط الجديد
-
مسك الختام _ رسالة جديدة للصديقة نور حريري
-
الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة
-
حوار مفتوح... مع الأستاذة / الصديقة نور حريري ( 1 _ س )
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1 بعد التكملة والتدقيق
-
العلاقة بين التفكير الابداعي وبين التركيز والتأمل
-
التفكير الصحيح ابداعي بطبيعته
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 4
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 3
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 2
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1
-
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة نور حريري
-
أساس الخطأ فكرة السابق واللاحق
-
أفكار جديدة حول الماضي والمستقبل ، ما تزال بمرحلة الحوار الم
...
-
هل أحجيات زينون مسائل تقبل الحل العلمي ؟!
-
كيف سيتغير الموقف من الزمن بعد خمسمئة سنة ، سنة وأكثر ؟!
-
مشكلة الزمن _ بعض الأفكار الجديدة
-
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة الأستاذة نور حريري
-
رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|