محاولات لزعزعة استقرار العراق

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثلما كانت امريكا وراء الإطاحة بحكومة عمران خان في الباكستان. والإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي في العراق. ومثلما حاولت الإطاحة بحكومة أردوغان في تركيا، ومثلما حاولت الإطاحة بكل الرموز الوطنية حول العالم. لا شك انها تفكر الآن بإثارة القلاقل في بغداد بوسائلها وأساليبها الدونية (المنظورة وغير المنظورة). .
انظروا الآن إلى الدور التضليلي الذي تلعبه معظم الفضائيات العراقية (المتأمركة) الساعية نحو زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والتشويش على العباد، والتي أخذت على عاتقها تنفيذ أجندة المخابرات الدولية في تحريض الرأي المحلي العام ضد الحكومة التي يترأسها محمد شياع السوداني. تارة بدعوى الإصلاح، وتارة بدعوى التجديد، وتارة أخرى بذريعة إعادة النظر بقواعد العملية السياسية. وقلما تجد من يقدم لك الصورة الحقيقية لخفايا الأمور، وعلى وجه الخصوص هذه الأيام الحبلى بالمفاجئات. .
اللافت للنظر ان بعض الجهات السياسية التي يفترض ان تسعى في هذه المرحلة لدعم الحكومة وتعزيز قوتها، هي التي إختارت الرقص مع الافاعي السامة. وربما ستلعب دوراً محسوباً ومعلوماً لتصبح طرفاً رئيساً في إشاعة الفوضى بغية اسقاط الحكومة الحالية. بنفس الأدوات التي استعانوا بها في تهشيم حكومة الدكتور (عادل عبد المهدي). .
المصيبة الكبرى ان أمريكا تتصرف وتتحرك حيثما تتطلب مصلحتها، بينما يتحرك البعض في العراق حيثما تتطلب مصلحتهم الشخصية، وحسبما تتطلب رؤيتهم الضيقة. ويتراقص البعض الآخر على إيقاعات المثل العراقي الدارج: (على حس الطبل خفن يا رجليه). .
فكل المؤشرات تؤكد على النوايا الشريرة التي تضمرها امريكا ضد حكومة الرجل الوطني الغيور (السوداني)، الذي يواجه الآن تراكمات المحاصصة ومخلفاتها التعطيلية داخل مفاصل الدولة، ويسعى جاهداً لارساء القواعد الصحيحة للتوصيف الوظيفي القائم على المعايير القياسية المعمول بها في البلدان الناهضة. .
لا نريد تكرار السيناريو الذي نفذته امريكا عندما سحبت البساط تحت اقدام (عبدالمهدي). آخذين بعين الاعتبار محاولاتها افتعال أزمة انخفاض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار وتعليمات البنك الفيدرالي الأميركي بشأن بيع الأخير بالأسواق، وتأثيرها في مجمل النشاط الاقتصادي بشكل سلبي، من أجل تهيئة الأرض لاحتجاجات مرتقبة عقب دعوات إلى التظاهر ضد حكومة السوداني وإسقاطها. ثم جاءت عمليات إسقاط وتدمير أبراج الضغط العالي في عز الصيف وقطع الكهرباء في عموم المحافظات. بينما ظلت قنوات التهريج والاسفاف تواصل حملاتها اليومية لنشر ثقافة التفاهة والتشويش على أداء الحكومة. .
ختاماً: إذا كان هناك بلد إرتكب فظائع لا توصف في أرض الرافدين، فهو الولايات المتحدة الأمريكية. ويتعين على الشعب العراقي أن يدرك هذه الحقيقة. و لأن العراقيين يؤمنون بالقسمة، فقد وضعتهم أمريكا في جدول الضرب. .
واللبيب بالإشارة يفهم. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات