أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟














المزيد.....

لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 10:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل يمكن أن ينكسر ذلك الجدار الذي بنته قرون الجهل و ألأميه والعزلة بركام هائل من الأوهام والأساطير حول المرآة ودورها في المجتمع وموقعها فيه .. .. هل يمكن أن ينهار ما بني في قرون .. أن ينهد في ساعات أو أيام .. ؟!
اليوم بعد ستة عشر عاما من 6 نوفمبر 1990 تاريخ المظاهرة النسائية الفريدة في الرياض المطالبة بقيادة السيارة .. اليوم لا يزال ذلك الجدار الهائل من الأعراف الباليه متماسكا ومحافظا وقويا و لا يزال هجوميا مندفعا قمعيا مرعبا كما هو دائما لا يتأثر بما حدث في ذلك اليوم وما بعده أو بما يحدث حولنا أو بما عصف بالعالم من أحداث , جدار أصم أبكم لا يصغي إلى دعوات الداخل أو الخارج لإنصاف نساء بلادنا والنظر لهن كذوات بشريه عاقلة كاملة لا كنصف إنسان أو كائن ناقص ..
الجدار النفسي الحاجز و المانع ليس قرار حكوميا إداريا ولا عمل مقصود واعي بل هو مرض يسري بين الناس مرض يجعلهم يشكون في المرآة في أنها ستسلم نفسها لأول ناعق وأول داعي للشهوة ..! قناعة دينيه نفسيه موجود في العقول وفي النظرات التي يحملها الشعب الهمجي الذي يتلقى فلسفته تجاه المرأة بل تجاه العالم من عرا بينه الشبقين دوما .. بل أن هذا الجدار النفسي ليس قضية اقتناع أو عدم اقتناع عقليه بل انه شيء أشبه بالمرض العقلي يتحكم في السلوك تجاه النساء ويتسبب في ذالك الكم الهائل جدا من التحرش والمضايقات الجسدية واللفظية تجاه النساء في الشارع والسوق والمستشفى والتاكسي والطائرة والمطعم وكل مكان توجد فيه المرأة لوحدها أو بصحبة طفل أي بلا انسان كبير ( ذكر ) .. رجل أو ( محرم ) يدافع عن هذا الكائن الضعيف ( القارورة ) السريع العطب الناقص الأهلية ..!! وكأن لسان حال المتحرش العدواني يقول ويردد ما علمه إياه عرابينه : ما الذي يخرجك من دارك أيتها الجوهرة المصونة .. ؟ لا يخرجك من بيتك بلا محرم إلا أن تكوني فاجرة ..؟ فهيا إلي أنت غنيمة لمن غلب ..! الجدار النفسي موجود في ذلك الكم الهائل من العنف المنزلي المادي والمعنوي ضد النساء الذي لا تجرؤ المرأة فيه حتى للوصول لمخفر الشرطة لتشتكي أو للإسعاف لتتعالج .. ومقولات قديمة راسخة تمنح الأزواج والإخوة والآباء الحق في الضرب ( الخفيف ) !! ( للتربية ) حتى يتطور مع الوقت إلى الصفع والركل وإسالة الدم .. الحاجز النفسي موجود أيضا في ذلك الكم الهائل من قرارات الظلم الذي يقع على النساء في الميراث والنفقة و حضانة الأطفال وفرص التعليم والعمل .. وطالما كانت الميديا بيد العرابين الشبقين و الجماهير التابعة تنصت بتسليم إيماني ويتلقون الشحن اليومي ضد النساء بآلاف المقولات والقوالب والقصص التي تبعد ( مجتمعنا ) عن التلوث بالحضارة الغربية ( المنحلة ) !
في ذلك اليوم البعيد ظن البعض أن المشهد المحلي سيتغير بعد عقد من السنين على الأكثر ..
كان البعض متفائلا جدا .. هاهو العقد الثاني سيكتمل وليس في الأفق ما يشير إلى ( زحزحه ) في ملف المرأة ولازالت الفرص في التعليم والعمل ضيقه ومحدودة .. والرقابة الاجتماعية المخونة للمرأة في عنفوانها سواء داخل البيوت أو خارجها .. من خلال المحرم وطغيانه .. ولازالت الزوجة تذهب بكلمة وتأتي بكلمة .. ويتشرد أبنائها ويضيع مستقبلها ومستقبلهم بمجرد التلفظ بكلمه .. !
الحاجز النفسي لن ينهار من تلقاء نفسه أو لتفاعل داخل ذوات أفراد المجتمع وان حدث هذا فهو عملية بطيئة جدا ..
الحاجز النفسي ينهار بفعل الأمر الواقع فقط .. وما حدث ذلك اليوم هو خطوة سليمة لأخذ المبادرة بدلا من انتظارها ..



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟