أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - كيف أنقذ الله مصر من عشر سنوات من مصير السودان اليوم ؟














المزيد.....


كيف أنقذ الله مصر من عشر سنوات من مصير السودان اليوم ؟


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى إعتصام الإخوان أمام مسجد رابعة العدوية ، بجوار وزارة الدفاع ومبنى المخابرات الحربية في صيف ٢٠١٣ كان الغرض خلق دولة موازية لها مؤسساتها ومؤيديها وإعلامها ..
فقد أقاموا مجلسا للشورى ،وحكومة موازية ، وجهاز اعلامى قوى ..
لست أعرف من الذى أشار على الإخوان بسلوك هذا الطريق الخطر ، ولماذا الاعتصام فى مدينة نصر اقصى شرق القاهرة بالذات ، وأمام وزارة الدفاع ومبنى المخابرات الحربية الملاصق لها ..
فقد كان أمامهم عشرات الميادين بطول القاهرة وعرضها ..
هل للضغط على أعصاب الجيش المصرى لكى لا ينضم إلى صوت عشرات الملايين من المصريين الذين نادوا بالتغيير ؟!
ظنى أن قيادات الإخوان نسقت مع قوى دولية فى اختيار المكان أولا ثم فى تحدى شعور عشرات الملايين ومعهم مؤسسات القوة الرئيسية فى البلاد ..
ومن المستحيل أن تكون قيادة الإخوان قد سلكت هذا الطريق شديد الخطورة عليهم وعلى مصر كلها بدون ضوء أخضر من قوى دولية نافذة .. شجعت ووعدت بالمساعدة ..
الغريب أن ما فعله الإخوان المسلمين من عشر سنين فى مصر لا يختلف فى معناه وفى تأثيره عما تفعله ميليشيا الدعم السريع في السودان من ثلاث شهور .. وهو :
فصل الدولة الى شطرين ، وعدم التراجع ولو أدى ذلك إلى ضياع الدولة وشعبها كله ، لكن لطف الله فى حالة مصر كان حاضرا ، واستطاع الجيش المصرى إنهاء الأمر قبل استفحاله وقيام فتنة كبرى في مصر سياسية ودينية كانت كفيلة بإحراق مصر فى لهيبها ..
لم يكن ما حدث في مصر يوم ٣٠ يونيو ويوم ٣ يوليو ٢٠١٣ مختلفا عما حدث قبلها بسنتين ، يوم ٢٥ يناير ويوم ١١ فبراير ٢٠١١ ..
فى الحالتين خرج الناس على الحاكم طلبا للتغيير ، وفى الحالتين انحاز الجيش للناس ضد الحاكم بعدما ظهر له بصورة لا لبس فيها اين تقف الكتلة الأكبر من الشعب ..
كان لمبارك مؤيديه وأنصاره عام ٢٠١١ ، كما كان للإخوان انصارهم ومؤيديهم عام ٢٠١٣ ولكن كان واضحا لكل ذى عينين اين تقف الكتلة الأكبر من الشعب فى الحالتين ..
وفى عام ٢٠١٣ وفى حالة الإخوان لم يكن القصد اقصاءهم بل إعطاء الشعب بداية جديدة ، ولم يقترب منهم أحد ، وتم الطلب من محمد مرسى وقتها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يشارك هو فيها اذا أراد ، وهو ما فعله اردوغان عام ٢٠١٥ وبريطانيا عام ٢٠١٧ وتفعله إسرائيل كل سنة تقريبا في السنوات الخمس الأخيرة ..
رفض الإخوان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورفضوا الانضمام إلى خريطة الطريق الجديدة ، وكان البديل من وجهة نظرهم تقسيم البلاد إلى قسمين : قسم في رابعة والنهضة والقسم الثانى باقى الشعب ..
وكان أن اعتصموا وأقاموا دولتهم المصغرة في ميدان رابعة العدوية فى مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة ..
وتم تركهم هناك لمدة شهر ونصف لعل العقول تعود إلى الرؤوس ولعل البصيرة تعود الى القلوب ..
وكما هو معروف .. لم تعد العقول الى رؤوس الإخوان ولا البصيرة إلى قلوبهم ، فكان القرار فض اعتصامهم في مثل هذا اليوم من عشر سنوات ، وكان أن حفظ مصر من فتنة تهددت النيل نيرانها كما قال أحمد شوقى ..
وقى الأرض شر مقاديره ... لطيف السماء ورحمانها
ونجى الكنانة من فتنة ... تهددت النيل نيرانها

وقى الله مصر من شرورهم وحفظها من مكرهم ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة المصرية .. واللحظة المناسبة .
- سلفى .. وفتاة الجيش الأمريكى !!
- حديث مع ناصرى كبير ..
- ناشط اقتصادي
- نفاق الحكام .. ونفاق الشعوب
- مرتبات أساتذة الجامعات .. ومرتبات القضاة !!
- جددت حبك ليه
- هل تركوا ثورة 30 يونيو فى حالها ؟!!
- ثورة 30 يونيو .. نظرة على الأفق الأوسع .
- ثورة 30 يونيو 2013 .. ذكريات شخصية .
- الصناعة الأولى في مصر
- كيف تهبط أسعار اللحوم ؟
- الجمهورية ..
- مصطفى مشَّرفة .. ونجيب ساويرس !!
- الاستحواذ على الأراضى فى الخارج
- السودان .. هل يحل المشكلة ؟
- الغذاء .. والمياه .
- الربيع العربى .. والغذاء .
- الغذاء .. كيف وصلنا إلى الوضع الحالى ؟
- الغذاء والسياسة


المزيد.....




- الولايات المتحدة تصادر طائرة ثانية للرئيس مادورو (فيديو+صور) ...
- ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية، ورئيس وزراء إسرائيلي ...
- العلماء الروس يبتكرون منظومة للتحكم بسرب الطائرات المسيرة
- سويسرا.. تطوير مادة تعيد بناء العظام في وقت قياسي
- نتنياهو يناقش في واشنطن ترتيبات ما بعد الحرب مع حماس
- راهر يفسّر غضب شولتس من طلب ترامب الحصول على موارد أوكرانيا ...
- خبير يتحدث عن مساومة زيلينسكي لواشنطن وحظوظه في البقاء
- مستشار كيلوغ: ترامب سيحدد قريبا المحفزات والضغوط بالمفاوضات ...
- مصر.. إنقاذ طاقم مركب سياحي غرق في البحر الأحمر
-  تأثيرات الغطس في الماء البارد على الصحة والرفاهية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - كيف أنقذ الله مصر من عشر سنوات من مصير السودان اليوم ؟