هانى شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 7702 - 2023 / 8 / 13 - 11:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اشعر بتعب و الم عميق و انا اكتب هذا المقال ، فقد عشت طويلا لاري ويلات الحروب و المعاناة التي تصيب الابرياء و المدنيين ، و الموت و التشوه الذي يصيب العسكريين . رأيت و عاينت و عايشت هذه الاهوال فى مصر و بلاد افريقيا ، و اوروبا ( رايت دمار المانيا و خسوف بريطانيا ) ، وقارة آسيا ( فيتنام ، كمبوديا ، العراق و ايران ، الكويت ، و افغانستان )
عاينت بل و عشت بعض هذه الويلات بظروف العمل و الكتابة و الترحال
و منذ 1952 و نحن واقعين تحت وهم حكم الجيش في مصر : نحكمكم ، ندافع عنكم ، نؤمن لكم الامن و المعيشة البسيطة … في مقابل امتيازات الجيش و البعد عن المطالبة بأي حقوق سياسية
و رويدا تبددت كل الفتافيت الصغيرة التي القي بها الجيش الي الشعب ، الحياة البسيطة ، الوظيفة ، و التعليم الآخذ في التدهور عام بعد عام
و تبخرت كل كنوز مصر في الفساد و المغامرات
ظل هناك هامش من الحياء في وسط شباب مصر الشرفاء ممن انضموا للخدمة العسكرية مجندين او متطوعين ، و منهم الشهداء الابرار و الابطال الشجعان و المفكرين العباقرة ، الذين خاضوا حروبا ببسالة و شجاعة نادرة علي الرغم من غباوة بل و خيانة بعض القادة و السياسيين
للاسف تبدوا شروخ خطيرة في هامش الحياء!
ففي الوقت الذي يتضور فيه بعض افراد الشعب جوعا بسبب شبح الافلاس ، نري و نسمع عن خيانات و غدر داخل القيادة ، اختلاط اسماء القيادات العليا العسكرية باسماء بلطجية من عينة نخنوخ و القائد السيناوي المقرب من الرئيس و ابنه ، و نسمع عن ضلوع الرتب الكبيرة في الجيش في صفقات تجارية و اعمال مشبوهة مثل تهريب المخدرات و الاثار ، و الضلوع في تهريب ثروات طائلة بملايين الدولارات الي الملاذ الآمنة في اوروبا وجزر الكاريبي ، كما ورد في فضائح نشر المعلومات و بيانات البنوك
و الرتب المتوسطة في الجيش مشغولة باي شيئ و كل شيئ ما عدا الدفاع عن الوطن ، فهذا قائد خط الجمبري و ذاك قائد خط الشمبري
اما عن الرتب الدنيا فهم مطحونين مع باقي عامة الشعب الواقع 60٪ منه تحت خط الفقر ، فلا تندهش ان وجدت جندي او عريف بجانب عربة خضار او خط اعداد سندويتشات
السؤال الان : من يدافع عن المصريين في الداخل و الخارج اذا انكسر آخر عمود في الخيمة؟
….
#هانى_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟