أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي














المزيد.....

السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي)
منذ عدة سنوات، والى الآن؛ تخطو السعودية، خطوات ثابته في المحيط الدولي؛ لتنظيم علاقاتها في الفضاءات الدولة. وهي تأخذ في هذه السياسية سواء الاقتصادية او السياسية مصلحتها في كل خطوة تخطوها بحسابات دقيقة وواضحة. بالتالي وبالنتيجة؛ تؤسس على قاعدة متينة وراسخة؛ للقرار المستقل في الاقتصاد والسياسة، من غير ان يقود هذا او يفضي الى خسارة اي من الشركاء الدوليين، سواء الشركاء التاريخيين( الولايات المتحدة الامريكية) او الشركاء الجدد( روسيا والصين) في عالم يسود فيه الاضطراب والقلق؛ لجهة المآلات النهائية التي سوف، مستقبلا؛ يكون عليها النظام الدولي، الذي أخذ منذ عدة سنوات؛ في التشكل لنظام دولي جديد. ان النظام الدولي الحالي المبني على القواعد والمعايير الامريكية والغربية، والذي كما يقول عنه المراقبون؛ من انه سوف ينتهي بانتهاء المرحلة الانتقالية هذه، التي تسود فيها؛ الاضطرابات والقلق والفوضى والحروب؛ ليترك الساحة الدولية؛ لنظام متعدد القيادات الدولية. ان السعودية في حقل الطاقة، وبالذات في حقل النفط؛ اتخذت القرار الذي يخدم مصالحها، ومصالح الدول الأخرى سواء العربية او الدول الأخرى، بصرف النظر عن مصالح الولايات المتحدة الامريكية؛ فقد خفضت انتاج النفط بما ادى الى ان تحافظ اسعاره على مستويات مقبولة، على الرغم من الطلب الامريكي في اتجاه زيادة الانتاج لخفض الاسعار. كما أنها قامت بتعزيز سياسة تنويع مصادر تسليحها، وتوطين البعض منه، لتتوسع في التوطين لاحقا؛ بخطوات اولية عدها المراقبون؛ قاعدة لانطلاقة جديدة؛ لتثبيت قرارها السياسي والاقتصادي المستقل، واستثمار منتج لصراع القوى العظمى في الوقت الحاضر ومحطاته الختامية. ومن الجهة الأخرى حافظت على شراكتها التاريخية مع الشريك الامريكي. فقد كانت جدة، المدينة التي فيها؛ قائد الامريكيون والسعوديون، او اشرفوا على المفاوضات بين الجيش السوداني بقيادة من يمثلون البرهان وبين قوات الدعم السريع بقيادة من يمثلون، محمد حمدان دقلو والملقب بحميدتي، من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في السودان، والذي لم يتم تثبيته نهائيا حتى هذه اللحظة، اي وقف دائم لأطلاق النار. لكن الجهود السعودية والامريكية مستمرة في هذا الاتجاه كما صرح بذلك الامريكيون والسعوديون. لقد اثنى الامريكيون على تعاون السعودية في هذا المجال. ومؤخرا تم عقد مؤتمرا موسعا؛ لمناقشة السلام في اوكرانيا في مدينة جدة، والذي ضم اكثر من اربعين دولة بما فيها اوكرانيا والصين الهند والبرازيل وجنوب افريقيا، الدول الأخيرة باستثناء اوكرانيا؛ وهي الدول المؤسسة لمنظمة البريكس، وهذه المشاركة من دول البريكس تحمل دلالات سياسية. مؤتمر جدة، لم يخرج باي نتيجة لجهة البحث الجدي عن الاسس لأجرى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وبالتالي؛ المؤتمر لم تكن الغاية منه او غاية امريكا منه، والتي تعاونت السعودية معها من اجل عقد هذا المؤتمر؛ هو البحث الجدي عن الوسائل لدفع الجانبين الروسي والاوكراني للجلوس على طاولة التفاوض، ويظهر هذا واضحا في عدم دعوة روسيا الى المؤتمر، بل الغاية منه؛ هو لسحب دول البريكس من الموقف الحيادي الى موقف يدين العملية الروسية في اوكرانيا، ولو بصورة غير مباشرة، حسب المراقبون. أذ، ان المشاركة بحد ذاتها؛ هي تأييد ضمني لأوكرانيا، وبالتالي للسياسة الامريكية. ان الولايات المتحدة الامريكية؛ تعتبر منظمة البريكس؛ تهديد جدي ليس لها فقط بل لجميع مجموعة الدول الصناعية السبعة وحتى حلف الناتو، وخصوصا عزم وتصميم، هذه المنظمة؛ اصدار عملة جديدة للدول الاعضاء فيها، او اعتماد التبادل الاقتصادي والتجاري والمالي بين دولها على العملات المحلية، وبالذات اليوان الصيني. ان سياسة هذه المنظمة، مستقبلا، سوف تقوض سيطرة الدولار على الاقتصاد العالمي. أذ، ان هناك عدة دول تقدمت بطلبات الانضمام الى هذه المنظمة، من بينها المملكة العربية السعودية. ان السعودية لاحقا، ربما في الوقت المقبل القصير، سوف تنضم الى منظمة البريكس. اعضاء المنظمة، روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل، رحبوا بها وبقوة. ان القيادة السعودية الحالية تدرك تماما التحولات الدولية المقبلة؛ فهي تستخدم جميع الاوراق من اجل مصالحها، استخداما ناجحا حتى الآن ومنتجا ومثمرا، من غير ان تقطع جسور التواصل مع الشريك الامريكي التاريخي.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعاء الصهيوني لدولة الاحتلال الاسرائيلي
- لعبة..
- عدالة الضرورة: اهم مخرجات حرب اوكرانيا
- فلسطين: انهاء حل الدولتين بحل بديل
- قتال المأجورين: سحب الروح الأنسانية الى الهاوية
- عملية جنين الإجرامية: اوهام اسرائيلية بالقضاء على المقاومة ا ...
- امريكا- الصين: تكتيكات واسترتيجيات متقابلة
- امريكا - الصين: تكتيكات واستراتيجيات متقابلة
- حرب اوكرانيا: استراتيجية روسية في مواجهة الاستراتجية الامريك ...
- الحرب في اوكرانيا: تطورات خطيرة تلوح في الافق
- رواية الضفادع.. سرد تاريخي لمعاناة الشعب الصيني
- الهند- امريكا: تكتيكات استراتيجية متقابلة
- تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير؟
- خوف
- اسباب الانتشار النووي: سياسة إحكام النفوذ والسيطرة على ثروات ...
- القضية الفلسطينية: حلول تكتظ بالاستفهامات والاسئلة
- فزع
- التشكل الجديد للنظام الدولي: تراجع تام اللأيديولوجيات لمصلحة ...
- ايران: ايران النووية، ليست ايران القنبلة النووية
- مشروع طريق التنمية العراقي: هل هو جديد ام قديم


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي