أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - وطنيون بالشعارات ؟؟؟ بمنطق الدكاكين السياسيه














المزيد.....

وطنيون بالشعارات ؟؟؟ بمنطق الدكاكين السياسيه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 12:59
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي ويتتبع المنشورات والمانشتيتات ورفع شعارات من قبل البعض تحت غطاء الوطن والوطنيه يشعر ان هذا البعض في اطروحاته ابعد ما يكون عن هموم الوطن واولوياته الاحتلال وممارساته وكيفية توجيه الراي العام لمواجهة مخططات الاحتلال وافشالها ضمن مفهوم التعبئه السياسيه والفكريه لكن وللاسف بقصد او غير قصد ومن خلال ما يثار يشتم من ذلك طغيان الانا وتمجيد الذات وبث الفتن وحرب الاشاعه وخلق مصطلحات ومنشورات يكتنفها الغموض بغرض الوصول لاغراض خبيثه وكلها تندرج تحت مفهوم خاطئ لفهم معنى الانتماء وطرح القضايا باسلوب حضاري بعيد عن لغة التشكيك وتشويه صورة المجتمع

ان مفهوم الوطنية هو الفخر القومي وصدقية الانتماء والمشاعر ، وهي التعلق العاطفي والولاء والانتساب لأمةٍ محددةٍ أو منطقةٍ جغرافيةٍ بصفةٍ خاصةٍ واستثنائيةٍ عن البلدان الأخرى. ... الوطنية مفهومٌ أخلاقيٌ وأحد أوجه الإيثار لدفعها المواطنين إلى التضحية براحتهم، وربما بحياتهم من أجل بلادهم.
لكن ورغم اننا تحت احتلال احلالي استيطاني يتطلب وحدة وطنيه وخطاب سياسي وتعبئه ثقافيه وفكريه لتجسيد معنى واهمية وصدقية الانتماء وهذا لا يكون الا بالممارسه الفعليه والابتعاد عن بواطن الشبهات والفساد بمختلف تسمياته

لكن للاسف بات البعض يعشق الخطابة وباتوا يهيمون بالشعارات التي باتت فارغة المضمون ومملله ، ولذلك نجد الطبقة السياسية لا تميز بين الخطاب السياسي والخطابة السياسية! فالأول يقوم على مبان فكرية تتولد على أساسها الرؤى والطروحات السياسية، وتحاول انتقاء المفاهيم السياسية التي تكون منسجمة ومتلائمة مع مبانيها الفكرية. لذلك ليس غريبا أن نجد الخطابة السياسية للشخصيات والقوى والفصائل والأحزاب في المجال العام، متخمة بالشعارات، ولعل الشعار الأكثر استهلاكا شعار الوطني والوطنية.

لا تزال بعض القوى والفصائل للاسف من الطبقة السياسية ، تتصرف بمنطق الدكاكين السياسيه وتتحدث بعناوين الوطن
ويبدو أن توظيف الشعارات التي تتغنى بالوطن والوطنية، من بقايا ترسبات الأيديولوجيات الشمولية التي كانت تمرر من خلالها هيمنتها على المجتمع. وتساهم في ارتفاع مستوى النفاق السياسي، على مستوى السلطة والمجتمع، بطرح الشعارات الوطنية وحب الوطن والموت من أجله.

ونحن نعيش الاحتلال وممارساته وتمرير مخططاته وتوسعه الاستيطاني وتهويد الارض ، فإن خطورة شعارات الوطنية، والبيانات الفارغة المضمون باتت تفريغ لمعنى واهمية حشد كافة الامكانيات لمقاومة الاحتلال وباتت الشعارات لا يتفق على تحديد ماهيتها،و تكمن مخاطرها في تحولها إلى شعارا للتسقيط السياسي بين الخصوم السياسيين، وتحولها إلى معيار لتخوين الآخر المختلف دينيا أو طائفيا أو قوميا.

الوطن ليس شعارا رومانسيا، نجسده فقط في الهتافات والشعارات وفي المناسبات السياسية، أو نجعله مفردة في مناهج الدراسة. الوطن والوطنية مفاهيم تتجسد من خلالها العلاقة الحقيقة بين الفرد ومختلف مكوناته السياسيه المتمثله بالفصائل والتنظيمات والاحزاب ، وعندما تنظم هذه العلاقة في منظومة من الحقوق والواجبات يمكن الحديث عن مواطنة مرتبطه في المقاومه المشروعه . وما عدا ذلك فأي توصيف هو مجرد شعارات لا علاقة لها بالواقع.

عندما يغيب الإجماع السياسي والشعبي على مفاهيم وثوابت محددة لمعنى الوطنية وحق مشروعية مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعه وضرورة الانفكاك عن الاحتلال ، فليس من المستغرب أن تتحول تلك المطالبات إلى شعارات في خطب السياسيين. لذلك لا يمكن الحديث عن "ثوابت وطنية" تحدد قواعد للسلوك السياسي بين الفرقاء والشركاء في مقاومة ومواجهة مخططات الاحتلال ؛ لأننا لم نتفق بعد على ثوابت تحدد مرتكزات هويتنا الوطنية، هل تقوم على أساس التاريخ؟ أم الجغرافيا؟ أم التاريخ

الوطن والوطنية مفاهيم تتجسد من خلالها العلاقة الحقيقة بين الفرد وكافة القوى والفصائل المنضويه تحت اطار منظمة التحرير
وأكبر مآسينا هي عدم تغيير واقعنا، فكأنما عجلة الزمن متوقفة عن التقدم في فلسطين ومنذ اوسلوا ولغاية اليوم نعيش المتاهة وعبثية المفاوضات ونفتقد للرؤيا الاستراتجيه وخارطة الطريق للتحرر من الاحتلال والانفكاك الاقتصادي لانهاء التبعيه . فعندما أنشد الشاعر والسياسي العراقي معرف عبد الغني الرصافي "لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن.. فالقوم في السر غير القوم في العلن"، وكأنما يصف حالنا اليوم ونحن متفرقين لا جامع يجمعنا ولا قواسم مشتركه تحكمنا في ظل الفئوية ولغة الانا وبات صراعنا مع انفسنا ليبعدنا عن صراعنا مع الاحتلال ويبعدنا عن مشروعنا الوطني التحرري وبات فرسان الفيس بوك يحرفون البوصله عن اولى اهتماماتنا واولوياتنا في ان صراعنا الاول مع من يحتل الارض ويتنكر لحقوقنا ووجودنا وهي الثقافه التي يجب ان تسود عما عداها



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب تشكيل حكومة تكنوقراط تلبي تطلعات الشارع الفلسطيني
- إعدام ميدانيّ: لمجرد الاشتباه …أبشع صور الإرهاب وخرق للقواني ...
- لبنان في عين العاصفة وهل من تداعيات للصراع الذي يشهده مخيم ع ...
- مطلوب الترفع لمستوى المسؤوليه وتجنب الإعلام المضلل وحرب الاش ...
- هل تطبع السعودية مع إسرائيل تحت طائلة التداعيات والمخاطر الت ...
- الصراع الدموي الذي يشهده مخيم عين الحلوة الأهداف والغايات ؟؟ ...
- جامعة النجاح الوطنية التاريخ والحضارة ورغم كل المعيقات فهي ف ...
- ‏اجتماع الأمناء العامين في العلمين بمخرجاته لا يتعدى سياسة ا ...
- الخطاب السياسي والاعلامي وفق متطلبات ودقة مفصلية المرحله..
- غوغائية الإعلام تدمير لمكونات المجتمع الفلسطيني
- لقاءالرئيس محمود عباس المرتقب مع مسؤولين من حماس في تركيا هل ...
- إ إسرائيل في طريقها للحرب الاهليه بعد إقرار مشروع قانون التع ...
- صراع المكان والوجود حقيقة وجوهر الصراع مع الكيان الصهيوني
- خريجو الجامعات الفلسطينية ضحايا انعدام التخطيط في التعليم ال ...
- السلام الاقتصادي ضمن مفهوم إنقاذ السلطة تكريس للاحتلال
- قوة حركة فتح انتصار لفلسطين والمشروع الوطني الفلسطيني
- الحوار الوطني الشامل تقتضيها مخاطر التحديات التي تتهدد القضي ...
- المطلوب تصويب أولوية الصراع ضمن المفهوم الفكري و الثوري لحرك ...
- مطلوب من الامناء العامين للفصائل اعتماد استراتجيه وطنيه لموا ...
- زيارة الرئيس محمود عباس الى جنين دلالات ورسائل


المزيد.....




- فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
- سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 ...
- إيقاف قاتل متسلسل أزهق أرواح 42 امرأة في كينيا
- الفتحة التالتة؟!
- “سجلن الآن خياتي” كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- الكيني خالوشا.. قتل 42 امرأة بينهن زوجته واعتقل وهو يشاهد نه ...
- استدرج وقتل 42 امرأة ثم قطع أوصالهن.. القبض على سفاح نيروبي ...
- التربية: سنطلق حملة لتشجيع الاطفال على العودة للمدرسة
- رئيسة حزب العمال في الجزائر لويزا حنون تقاطع الانتخابات
- رغم بطش الاحتلال.. لن تكون غزة أرضًا بلا سكان


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - وطنيون بالشعارات ؟؟؟ بمنطق الدكاكين السياسيه