أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - محاربة الدكتاتورية في إيران بعبارات واضحة!















المزيد.....


محاربة الدكتاتورية في إيران بعبارات واضحة!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سمعنا جميعًا أنه لا يوجد في التاريخ أي ديكتاتور تمت الإطاحة به من تلقاء نفسه. إذ أن الإطاحة بالنظام الدكتاتوري في بلد ما هو نتاج النضال من أجل الإطاحة به. كما أن تحديد وقت الإطاحة متوقف على "السلطة الديكتاتورية" و "سلطة الشعب والقوة المطيحة"، وكلاهما مختلفان عن بعضهما البعض في كل بلد.
إن العامل المهم وأحياناً ما يكون له دور حاسم هو "معرفة الجوانب القانونية"، والتي يجب "اكتشافها" بالإضافة التقدم في علم القتال". والجدير بالذكر أن معرفة علم القتال لا يبدوا أمراً كافياً بدون اكتشاف الجوانب القانونية. كما يدور الفرق بين "العلم" و "الاكتشاف" حول "ما هو واقع" و "ما يجب أن يكون"، مما يقود إلى وضع استراتيجة واتخاذ تكتيكات. ويتم اكتشاف الجوانب القانونية عند معرفة الظاهرة.
الأوجه القانونية الأساسية:
تحديد العدو الرئيسي للمجتمع والحدود الفاصلة: طالما لم يتم تحديد العدو الرئيسي للمجتمع علميًا وواقعيًا، سيكون النضال بلا اتجاه، ولن تجد الإمكانيات والقدرات مكانتها الحقيقية في المجتمع! إن الوقوف على هذا الوجه القانوني واكتشافه هو مفتاح نسيان الماضي والحاضر والتفكير في المستقبل. إن التحزب السياسي، وهو في حد ذاته متجذر في الحد الفاصل السياسي؛ هو نتاج هذه المعرفة. وعندما تصبح العلاقة بين جبهتي الشعب والديكتاتورية علاقة عدائية، فإن أي تفاوض بينهما يخرج من المجال السياسي ويدخل في مجال "أكون أو لا أكون" ويطلق عليه "الخط الأحمر"، ويعتبر انتهاكه بمثابة التلاعب بالعلاقات بين هاتين الجبهتين معاً، والاعتراف بالجبهة الديكتاتورية؛ نظراً لأن "التفاوض" هو طريقة لحل الخلافات داخل الجبهة الشعبية!
إن القوى التي اعتبرت "الليبرالية" هي العدو الرئيسي في بداية تولي الديكتاتورية الدينية الحكم في إيران؛ لا حصر لها، وسقطت بنفسها على الفور في حضن "الرجعية الحاكمة" أو أن الرجعية الحاكمة ابتلعتها! إن الاختيار السلبي ينطوي على نتيجة عكسية، وأحياناً ما يكون مميتاً!
وحدة القوى في جبهة موحدة: إن التركيز على الديكتاتورية باعتبارها العدو الرئيسي للمجتمع هو الوجه القانوني الرئيسي الذي لا ينبغي تجاهله. وتسليط الضوء على الفروق الفرعية داخل الجبهة المناهضة للديكتاتورية يفتح الطريق أمام البراغماتية أو الانتهازية، ويستهدف وحدة القوى داخل الجبهة، وفي الخطوة التالية يبطل مفعول الجبهة المناهضة للديكتاتورية، وهو الأمر الذي يخدم مصلحة الديكتاتورية الحاكمة.
والجدير بالذكر أن المنابر السياسية، والمخططات، والسيناريوهات مستمدة من هذا الوجه القانوني. والحقيقة هي أن أي منبر سياسي يتمكن من أن يكون متفقاً مع واقع المجتمع ورغبات المواطنين سيكون أكثر شعبية، وبالتالي سيكون أكثر نجاحًا، خاصة إذا كان "صاحب المنبر" يتمتع بسجلات موثوقة، ومحبوب شعبياً، ومؤهلاً. وينطوي هذا الوجه القانوني على الحرية، ورد الحقوق لأصحابها، والمساواة والتعددية والعلمانية وحتى نوع النظام الحاكم.
وحدة الأراضي: إن الإيمان بوحدة أراضي البلاد هو وجه قانوني آخر لمواجهة الدكتاتورية في إيران، وهو أحد عوامل الوحدة بين الجبهة الشعبية. ونؤكد على أن تجاهل هذا العامل سيخدم مصلحة الديكتاتورية، وسيؤدي إلى سفك المزيد من دماء المواطنين الإيرانيين. والقوة التي يمكنها أن تبقى صامدة في ساحة القتال هي القوة الملتزمة بهذا الوجه القانوني وتصر على موقفها.
الجمهورية والديمقراطية: لم يتولى الحكم في بلد مثل إيران نظام "جمهوري" و "ديمقراطي" حتى الآن. لقد تم العيش في كنف الأنظمة "الملكية" أو "الولاية الفقهية"، وكرهها ويكرهها المواطنون؛ نظراً لأنها في الأصل أنظمة دكتاتورية ومناهضة للديمقراطية. لذلك، فإن أحد الأوجه القانونية التي من شأنها أن تجعل تقدم النضال حقيقياً ومضموناً، هو الدعوة للجمهورية والديمقراطية والالتزام بهما؛ لأنها من شأنها أن تنير الطريق أمام جميع فئات الشعب الإيراني في "الحرب المشتركة" قاصدين تحقيق هدف مشترك، وأن تروج له وتمضي به قدماً.
فصل الدين عن الدولة: إن مواجهة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران من أعقد المواجهات في التاريخ؛ نظراً لأن الجانب المهيمن على هذا النوع من الديكتاتورية يتم باسم "الدين"، وهو أمر نادر أو فريد في التاريخ، خاصة في بلد يتغلغل فيه الدين في نسيج المجتمع، وتلجأ فيه الديكتاتورية إلى إساءة استخدامه. ولا ينبغي أن ننسى أن ضرب الدين بعرض الحائط ومعاداته في مثل هذا البلد (إيران) يعني العبث في بلد الدكتاتورية، وأن المستفيد الأول منها هو الديكتاتورية الحاكمة. بناءً عليه، لا يجب أن نشك في أن حامل لواء محاربة الديكتاتورية الدينية ليس منكراً للدين، بل هو مؤمن بفصل الدين عن السياسة!
الوعي بالتهديدات
إن الوعي ضرورة حتمية في رحم النضال، نظراً لأن الأنظمة الديكتاتورية دائماً ما تهدد النضال والجمهورية والديمقراطية وحقوق الشعب. والجدير بالذكر أن العديد من الخطوط الحمراء، والأوامر والنواهي تنطوي في باطنها على أن تجاهل مبدأ الوعي من شأنه أن يغيِّر المصير.
إن ما تم الإشارة إليه أعلاه ليس سوى جزء من الأوجه القانونية التي تحكم النضال الناجح ضد الدكتاتورية الحاكمة في إيران. وإذا كان قد تم اتباع الأوجه القانونية في انتفاضة الشعب الإيراني الأخيرة، لكانت الإنجازات والنتائج التي تم الحصول عليها من وراءها مختلفة للغاية بالتأكيد.
دائماً ما يسعى كل من الرجعية والاستعمار إلى عدم السماح لبديل الديكتاتورية في إيران من إيجاد المكانة الحقيقية والعملية، خاصة وأنه دائماً ما كانت ولا تزال هناك معركة غير متكافئة بينهما وبين الشعب. والحقيقة هي أن انتفاضة الشعب الإيراني اقتربت حقاً من أيامها المصيرية.
الرأي العام العالمي حول إيران!
تم التأكيد في البيانات التي نشرت مؤخراً حول الدعم الدولي لانتفاضة الشعب الإيراني ومنبر السيدة مريم رجوي، وفي الذكرى السنوية للتجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية وخاصة في فلك "الأغلبية البرلمانية"؛ على التذكير بأهمية حق الشعب في تقرير المصير، وأنه يتعين على الشعب الإيراني أن يختار مستقبله. ونحن شركاء مع الشعب الإيراني في قيم الجمهورية، من قبيل إجراء انتخابات حرة، وحرية التجمع والتعبير، وإلغاء عقوبة الإعدام، والمساواة بين النوعين الاجتماعيين، وفصل الدين عن السياسة، وحق الأقليات القومية والعرقية الإيرانية في الحكم الذاتي، وتأسيس إيران غير نووية، وهو ما يتضمنه ميثاق السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ؛ والمكون من 10 بنود.
خلاصة القول:
نظراً لما تم الإشارة إليه أعلاه، واقترابنا الآن من الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني، وبداية انتفاضة الشعب الإيراني الأخيرة؛ يجب قبل أي رغبة وشعار ومصالح أن تدرج "الإطاحة بالديكتاتورية الدينية الحاكمة" و "تجنب كل ما يخدم مصلحة هذا النظام الفاشي"؛ في جدول أعمال القوى الشعبية والديمقراطية. إن الرغبة والشعار سيجعلان الشعب الإيراني أكثر اتحادًا، وخارطة طريق المستقبل أكثر واقعية، وتحقيق الهدف أكثر اقتراباً. إن الجميع سيكونون بهذه الطريقة مدركين ومسئولين عن قضايا الحركة والانتفاضة، وسيفضلون مصالح الشعب الإيراني على المصالح الجماعية والإقليمية.
إن المقاومة والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية معروفان بـ "الاستقلال" والنضال من أجل "الإطاحة بالدكتاتورية في بلادهم"، ولم يضربا بهما عرض الحائط على الإطلاق حتى الآن، ودفعوا لذلك ثمنها باهظًا، وهم جادون وصامدون، ودائماً ما كانوا وسيكونون متواجدون في ميدان المعركة!
****



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ديمقراطية ببديل ديمقراطي!
- إيران .. شعب أقوى من قوة الديكتاتورية!
- نظرة على الماضي والمستقبل في انتفاضة الشعب الإيراني!
- إيران .. أهي مطالب من الدكتاتورية أم محاربة الدكتاتورية؟
- نظرة على ضرورة التواصل مع الحراك الوطني في إيران!
- القيادة الحقيقية للإنتفاضة هو الشعب الإيراني!
- تذليل عقبات الانتصار على الدكتاتورية في إيران
- إغاثة فلول دكتاتورية الشاه لدكتاتورية الملالي وأسبابها!
- الاستقرار والأمن في المنطقة مرهون بإسقاط الدكتاتورية في إيرا ...
- إغاثة في -الوقت الضائع- للدكتاتورية الدينية!
- نظرة على موجات الانتفاضة الشعبية ورفض أي نوع من الدكتاتورية ...
- الفائز والخاسر في إنتفاضة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية!
- إيران .. عاشت الانتفاضة ضد الدكتاتورية! (الجزء الثالث والأخي ...
- إيران .. عاشت الانتفاضة ضد الدكتاتورية! (الجزء الثاني)
- إيران .. عاشت الانتفاضة ضد الدكتاتورية!
- انتفاضة الشعب الإيراني ودور الطلاب والأكاديميين!
- إيران بعد 80 يوما من الانتفاضة الشعبية!
- نظرة على انتفاضة الشعب الإيراني ومساعدة الديكتاتور! الجزء 2- ...
- نظرة على انتفاضة الشعب الإيراني ومساعدة الديكتاتور! الجزء 1- ...
- إيران .. تقدم انتفاضة الشعب ومشروعية البديل!


المزيد.....




- مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ الس ...
- ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابه ...
- محكمة روسية تدين مواطناً هولندياً بتهمة الاعتداء على ضابط شر ...
- كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ...
- يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء ...
- إطلاق نار في مطار فينيكس خلال عيد الميلاد يسفر عن إصابة ثلاث ...
- إعادة فتح القنصلية التركية في حلب بعد 12 عاماً من الإغلاق
- بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- ماذا تنتظر عمّان من الشرع و ترامب؟
- -يديعوت أحرونوت-: إسرائيل تهاجم اليمن بـ 25 طائرة مقاتلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - محاربة الدكتاتورية في إيران بعبارات واضحة!