وردة..لبيت حانون

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:31
المحور: الادب والفن
    

‏*‏
زي منا مشتاق.. لرشة الزعتر في خبزة الطابون
زي منا بعشق.. رقاقه..‏
‏ وراس البصل.. مع حبتين زتون‏
زي منا عطشان ..‏
مية نبع صافي من جرة الفخار
زي منا مهووس برمل السوافي ..‏
قعده ع رمل البحر.. وارمي عن كتافي ‏
مع الغروب أجري ويا النسيم حافي
واشوف فر الفضا..‏
والشط ع رجلي حنون ‏
بحلم ييحي يوم ‏
واشوف فجر جديد
‏ مغمس أمان وفرح وبريحة الليمون‏
من حد وادي السيل ..‏
لحد بيت حانون



‏*‏

أيام..ونا بسمع عن بيت حانون كتير
طخ اليهود عن صيب ‏
وتجريف على تدمير
راحت حكورة الصبر
والناس انذبحت
صور وشرح الخبر و خرا ريف انكتبت
وسؤال في تم الطفل ‏
ايش ذنبي راح الأبو ..والام انتكبت
والدار كأنها حلم ‏
احجارها ع الكوم
مين اللى يجاوب طفل..‏
‏ عن اللي كان ويكون‏
بحلم ييحي يوم ‏
واشوف فجر جديد
‏ مغمس أمان وفرح وبريحة الليمون‏
من حد وادي السيل ..‏
لحد بيت حانون


‏*‏


الاجتياح ..ماخف
والناس نزلوا ألوف..‏
اللي جري ع اهلو..واللي بدو يشوف
تاهو ماعرفواشي.. كان من زمان معروف..‏
لافي طرق..‏
لادور..‏
لابيارات..‏
لابيار..‏
مافيش غير الرمل ودبابات بتزوف
بلد خبيصة..‏
وأرض.. راحت معالمها‏
هذي أثار الهمج..تظهر ع مد النظر ‏
قلع البشر والشجر
واللي رضي ملعون
بحلم ييحي يوم ‏
واشوف فجر جديد
‏ مغمس أمان وفرح وبريحة الليمون‏
من حد وادي السيل ..‏
لحد بيت حانون



‏*‏

رغم اللي صار وجرى ‏
ف خزاعة وبيت حانون‏
حزن الارض ينطحن فينا غضب مسنون
مايوم ننسى الوطن ..ولا مواويلو
دبكه ع حد الجرن
يارب كيف تهون..؟!!‏
نسوانا هللي حمن مسجدنا في الميدان
أرجل من أزعم رجل
مذعور من العربان
وهيك الامل ينعدل
ويغور فعل الدون
بحلم ييحي يوم ‏
واشوف فجر جديد
‏ مغمس أمان وفرح وبريحة الليمون‏
من حد وادي السيل ..‏
لحد بيت حانون


‏*‏

هذا الشعب مانحنى ..لمعتدي سفاح
من يوم وعينا الخطر ..‏
‏ ووعينا ع اللى راح‏
واحنا بننزف دم
ونعطي كفاح لكفاح
ما يئسنا لحظه ولا..ذبلت غناوينا
آمنا بالله ونبي..و النصره ع الظالم ‏
واللي يفرط نذل ..‏
لو كان مهما يكون ‏
ظايل في بال الزمن ‏
ملعون ابن ملعون..!!‏
بحلم ييحي يوم ‏
واشوف فجر جديد
‏ مغمس أمان وفرح وبريحة الليمون‏
من حد وادي السيل ..‏
لحد بيت حانون

‏* * *‏

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات