اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 19:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نتيجة سُوء الاوضاع والتعقيدات التي وصلتها الحالة السورية باتت ا"لانتهازية" تعبّرُ عن نفسها بشكل عارٍتحت شعار "حلال على الشاطر" وتتحكم بتوجيه سلوك وممارسات وتفكير العديد من السوريين بعد استمرار، وتعفن الازمة السورية وانسداد افاق الحل السياسي ، وتفاقم الازمة الاقتصادية بحيث بات البحث عن الخلاص الفردي والمصلحة الشخصية المحدد الاول في اي علاقة او فعل او موقف حتى لدى ممن كانوا حتى الأمس القريب أصحاب مبادئ وقيم أوقضوا سنوات طويلة من عمرهم في السجون السورية انتصارا لقضايا الحريات والحقوق والمواطنة المتساوية.
اليوم نرى التفكك المجتمعي والبحث عن الخلاص الفردي والعودة إلى القيم العشائرية والتمسك بالروابط الأهلية والعائلية هو السائد في اغلب المناطق السورية في ظل غياب القانون والعدل والإنصاف وسيطرة الميليشيات وتفكك الدولة السورية أن لم نقل ضمورها في معظم ومناطق الجغرافيا السورية وسيادة منطق النهب والربح السريع واتباع سياسة "اضرب – اضرب" او الكشتبة " فتح عين – غمض عين " ، للحصول على الثروة والسلطة والجاه ، ولو على حساب مصالح المجتمع ككل وانهيار قِيَمِهِ .
البحث عن الذات في إطار الجماعة له ما يبرره بشرط أن لا يكون على حسابها وبالضد من مصلحتها اما ان تضع كل العلاقات والقيم والمبادئ تحت قدمك من اجل الوصول الى منصب او الحصول على مكسب على حساب المبادئ والقيم والقضية فهنا الطامة الكبرى التي ستؤدي إلى ضياع كل ماتم ذكره والوصول إلى درجة الخراب والابتعاد عن قيم الحياة والعيش الإنساني والدخول في بوابة الانحطاط والاستلاب والتشيؤ على حساب الآخرين وفي مواجهة سعادتهم ....!
#اكرم_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟