عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 11:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدول ليست سوى مجموعة من الأفراد وهي ذات معنوية رمزية ووعاء للشعب كمجموعة بشرية واعية تملك الإرادة والفعل وبالتالي فالأفراد كنخب وعوام هم من يتحملون النجاح والفشل والتقدم والتخلف بما يبذلونه من جهد وعمل وتفكير وتخطيط وإنجاز. وما نقوله مجازا عن الدولة الفاسدة أو الدولة الضعيفة أو المريضة فهو يعني شعوب هذه الدولة فهم الفاسدون والمتقاعسون والعاجزون وهناك المتفانون والمجتهدون والعباقرة يرفعون من شأن دولهم وهم في الحقيقة يرفعون من شأن أنفسهم. فالدولة ليست لها أرجل ولا تركب الحافلة أو تقود السيارة حتى تذهب باكرا للعمل وتعود في المساء لمنزلها لتأكل وتنام.فالدولة لا تتقاعس عن العمل وتغادر مكان عملها قبل نهاية الوقت ولا تقدم لمديرها شهادة مرضية حتى تتغيب عن العمل بصفة قانونية ولا تقتل ولا تكفر أحدا. فالدولة كمفهوم إذا ليست سوى تلاعب بالمفاهيم وتحايل على الواقع للتفصي من تحمل المسؤولية مثلما يفعل المؤمن الديني الذي يحول كل تصرفاته وأخطائه ونجاحه وفشله لقدرة وإرادة إله يسكن في السماء ولا يحملها لنفسه كإرادة حرة وواعية ومستقلة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟