أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أبو العز الحريري - غسل الأموال والذمم














المزيد.....

غسل الأموال والذمم


أبو العز الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 513 - 2003 / 6 / 9 - 14:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


 

في ماراثون سلق البيض . أقر مجلس الشعب تعديل قانون غسل الأموال ، ليعطي رئيس الوزراء صلاحيات ضم مجالات عديدة أو طارئة لإعمال القانون .. ولم تمض أيام على الموافقة على قانون البنك المركزي إلا وتفجرت قضايا أخرى للاستيلاء على المال العام .. ثلاثمائة مليون جنيه . ولأن الحكومة وحزبها ولجنة سياساتها برئاسة جمال مبارك غير مشغولة بالشفافية وضبط أداء الاقتصاد . فلم تقدم الحكومة تعديلا للنص الذي يجيز الخروج من مصر علنًا بأية أموال .
النص : ( وتقدمنا بذلك لرئيس المجلس والوزير كمال الشاذلي والدكتور زكريا عزمي . الذي اقترح أن نتقدم بتعديل المادة . وقلت له لو قدم التعديل من المعارضة فسوف ترفضونه وتكون كالشريك المخالف . ومارس رئيس المجلس لعبته .. تكلم ولم يفعل ولم يقل . أشار فعلا إلى أنه يمكن للبعض أن يخرج بحقيبة بها عشرة ملايين . لو أعطيت لأي قادم من الخارج في صالة المطار . المصري أو الأجنبي لدخل بها مصر وسجلها واعتبرت أموال مشروعة ، بينما يشترط لمن يدخل إليها بأكثر من عشرين ألف دولار أن يسجلها . طبعًا مجرد التسجيل . لكن إلى أين ستذهب إذا كانت ملايين أو مئات الملايين من الدولارات فليس هناك رقيب .. وصدر القانون معيبًا بقصد جنائي وسبق الإصرار من الحكومة التي تسأل عنها الأغلبية البرلمانية برئاسة رئيس المجلس بحكم موقعه وبحكم أنه المسئول البرلماني عن الأغلبية والمنتخب أساسًا منها .

استمرار غسل الأموال
أمرًا مباحًا متاحًا بالقانون . ورغم وجود نص جديد _ مجرد نص _ في قانون البنك المركزي بضبط العملية فإن الحكومة ونوابها ورئيسهم البرلماني رفضوا إلغاء النص الذي يسمح بالتهريب وغسل الأموال في قانون غسل الأموال ..

شيخ المحللين يحلل
هناك مواقع حاكمة ومحصنة وتحصن المجتمع من خلال عملها رئيس محكمة النقض إلى أن أنشأت المحكمة الدستورية . فأضيف رئيس المحكمة الدستورية الذي حصن وهيئة المحكمة من العزل واختصوا بتحديد دستورية القوانين واللوائح والقرارات . وثالثهم . تنفيذي معين . وزير العدل . لكن موقعه بالغ الأهمية والحساسية . وللأسف فكل التشريعات التي قضى بعدم دستوريتها دافع عنها وزير العدل الذي حاول الرد علينا خارج النص فبدر من قبول اقتراح إلغاء هذا النص المعيب في قانون غسيل الأموال أصر على أن مد البنك المركزي يتكفل بالمهمة ولم يوضح أسباب الإبقاء على هذا النص أو ضمانات ألا يستخدمه أحد _ خاصة أننا بصدد تعديل القانون _ وكان يكفي الإشارة لإلغاء هذا الباب المفتوح لغسيل الأموال . وتمضي الكلمات المختصرة المبتسرة بعيدًا عن جوهر أي حوار مثمر وبناء . ويقترب مجلس الشعب من سلق القوانين بدلا من تشريعها بما يقتضيه التشريع . ورئيس المجلس المصمم على أن يتولى بنفسه كل الجلسات وكل الوقت . يثقل نفسه وينعكس بالأداء على المجلس والتشريعات .. وتمضي المواد . ثم يعاد إليها وتفلت الأعصاب . فالنواب لا يمكنون بدرجة كافية . ورئيس المجلس غير محتمل . والمعادلة تتباعد عن علاقة نواب برئيس مجلس انتخبوه هو لأن النظام السياسي والبرلماني جعل الأمر محصورًا ومحاصرًا فيه فأصبح وجوده كأمر واقع .
قوانين نصف الدقيقة
يناقش المجلس في جلساته القادمة تقرير لجنة الخطة عن مشروع الموازنة العاملة لدولة السبعين مليون مصري ومصرية والتي تنقل عن نصف ما يصدره العدو الإسرائيلي . يعني بنتعارك على نصفرنك . وهو عملة مربعة الشكل كانت تساوي قرشين صاغ أيام كانت لمصر عملة . موازنة هي في حد ذاتها فضيحة لحكومة الحزب الوطني وحزبها على مدى ثلاث وثلاثين عامًا . سوف يتكلم نواب في أي شيء غير الموضوع . ويقوم الوزير صفوت الشريف بقص ألسنة النواب في تلفيزيونه الملاكي عند إذاعة كلام النواب فقط . منتهى المناقشة . بموافقة أكيدة يتلوها موافقة على اثنين وستين قانون في نصف ساعة .. وكأني بحال الشعب المصري يصرخ نريد غسيلا للذمم والعقول .




#أبو_العز_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرقاء لا يبنون وطنًا
- بيدنا لا بيد الأوغاد - نموذج الإسكندرية . مفترق الطرق
- أزمة التغيير .. وتغيير الأزمة
- احتلال القاهرة يبدأ ببغداد
- إشراقة بالقرآن والإنجيل
- إشراقة انتصار أوروبا وهزيمة العرب وأمريكا
- للمرأة نصف المجتمع


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أبو العز الحريري - غسل الأموال والذمم