أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.














المزيد.....

الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من الموقف السياسي الواضح المعتدل لرئيس تيار الحكمة، من مجمل العملية السياسية، وموقفه من القضايا الداخلية والخارجية، إلا إن هناك حالة من العداء المستمر والغريب لهذا الرجل..
من يتابع الهجمة الشرسة على حديث قديم له، فيما يخص استخدام مفردة"الجندر" في المؤتمر السنوي للمرأة، الذي عقد قبل سنتين، وهو يتناول حقوقها وامتيازاتها، في المجتمع العراقي خصوصاً والشرقي عموما، وظهور هذا المقطع بهذا الوقت، سيعرف إن الهدف واضح والمستهدف أوضح منه..
التصنيفات الدولية عرفت "الجندر" على انه التصنيف الجنسي للإنسان سواءً كان ذكر أم أنثى"the classification of people into tow sexis male and female"ولكن الأمم المتحدة غيرت المعنى، بحجة أنه لايغطي المعنى كاملاً، ثم صار تغير وتبدل في تعريف المفهوم، حتى وصلت الى أن المعنى يعني"المثلية والشذوذ" في ذهن المتلقي عندما يسمعه، لكن كان ولازال هناك، من يستخدمها حسب المفهوم اللغوي الأصلي لها.
العراق بلد يختلف تماماً عن باقي الشعوب، لأنه يمتلك أسسا رصينة وقوية، تمتد لجذور عميقة في التاريخ، ففيه مراقد الأئمة الأطهار، وفيه مراكز دينية وعلمية مهمة، ناهيك عن حواضن فكرية وادبية وثقافية.. لذا صار تصدير الفكر المنحرف، او تعشيقه في المجتمع غير ممكنا، وبأي طريقة كانت..
بالإضافة إلى أن هناك عنصرا آخر قويا ورصينا، وساهم ومازال في تماسك هذا المجتمع، ألا وهو المرجعية الدين العليا، التي كانت تقدم الأضاحي تلو الأضاحي، في سبيل الحفاظ على العراق وشعبه والدين الإسلامي، من أي خروقات او شبهات، تحاول أن تخترق الجسد الإسلامي أو الوطني على حد سواء..
بجانب أن العراق بلد عشائري، لديه قيم وثوابت ذات جذور عميقة تربى عليها، ستحصنه ليرفض أي انحراف أو حالات شذوذ بصورة عامة.. وهناك من الأمثلة الكثير والتي كان للمجتمع الدور في رفضها، ولا تعدوا الغرب الإتهامات، في محاولة ضرب القيم العراقية الأصيلة.
المؤسسة الدينية في النجف الاشرف عبرت كثيراً في مواقفها، عن الرفض لهذا المفهوم، ومحاولات فرضه أو إدخاله إلى المجتمع، وكان دور الحكيم داعما ومؤيدا وراعيا لكثير من خطولت تطبيق تلك الرؤية، وما خطابه الذي تناوله خصومه بشي من العداء، وأقتطعوا الجزء الذي يتناغم مع بغضهم، ليتسخدموه كورقة الإعلام المظلل، ليرينا أسوء تعبير عن حرب غير شريفة، من قوى سياسية تستعد للمشاركة، في انتخابات مجالس المحافظات، والتي يؤمل أجراءها في كانون الأول من العام الجاري.
يعتقد وكما يرى كثير من المراقبين، أن هناك مسؤولية شرعية وأخلاقية في الوقوف بوجه "حرب المصطلحات" التي يتلاقفها السياسيون نكاية ببعضهم البعض، دون الانتباه لخطورة الترويج لمثل هذه المفاهيم، والتي تتحمل من التصريح والتلميح الشيء الكثير، كما ينبغي أن نأخذ الآخرين على محمل حسن، خصوصاً وان الخطيب هو حفيد زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم، وقدم وعائلته قيادات مهمة، كانت في مواجهة النظام البعثي لأكثر من عشرين عاماً، وقضى منهم العشرات تغييباً واعداماً وسجناً، تحت هذا الظلم والعداء..
يجب على القوى المجتمعية أو السياسية او الإعلامية أو غيرها، أن لا تشارك في ذبح هذه العائلة من جديد، وعلى يد شواذ السياسية وأشباهها، ممن لا دين عندهم ولا أخلاقيات، ولاحتى شيء من شرف الخصومة..



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل استفاد العراق من الاستقرار في المنطقة ؟!!
- عاشوراء … الخندق الأخير .
- الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .
- الحلبوسي في قلب التوترات السنية المتصاعدة.
- ‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء
- إلى السوداني.. تعلم من السيسي
- الشرق الأوسط الجديد لن يعود إلى ما كان عليه
- ديمقراطية العراق الانتخابية ومديات الحد الفاصل
- العراق يستعد للحرب على الدولار؟
- حكومة السوداني وحلول المرحلة الصعبة
- الهوية العراقية وجدلية المواطنة.
- بعد 20 عاما هل ما زال العراق بحاجة إلى واشنطن؟
- الاتفاق السعودي الإيراني هل يحمي الأخير من الضربة الاسرائيلي ...
- حكومة السوداني وأولويات المرحلة.
- العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.
- الاتفاق الإيراني السعودي والمتغيرات في المنطقة .
- ماذا بعد مرور20 عاماً على إجتياح العراق؟
- واشنطن تعيد للعراق.. ديناره
- الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!
- من يمسك الدولار في العراق؟


المزيد.....




- بكين ترد على تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس الصيني به حول ا ...
- هذه حقيقة -فتيات الشاليه- اللواتي يعتنين باحتياجات المتزلجين ...
- -الغالية أم الغالية-.. الأمير الحسين يهنئ زوجته الأميرة رجوة ...
- الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليلة الرابعة على التوال ...
- موسكو: يمكننا تقديم المساعدة العسكرية لكوريا الشمالية حال ال ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي على مركز إيواء مهاجرين أفا ...
- -إن قطعتم مياهنا سنقطع أنفاسكم-.. باكستان تهدد الهند بضربة ن ...
- -لا يمكن الاستغناء عنها-.. مجلة أمريكية تصف البجعة الروسية ا ...
- الكرملين: الجهود الأمريكية لوضع الأزمة الأوكرانية على مسار ا ...
- وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجري محادثات مع الجانب ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.