سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:23
المحور:
الادب والفن
أيتام الشوارع
مبعثرون
تجمعوا و الغبار قربَ نافذتي
هؤلاء الصِغار
لَملَموا النُعاسَ الهاربِ من أعينِ الموتى
....المشتركينَ بالتُراب و الأرقِ و ضياع الهويةِ
....المشتركين بقبرِهم الواحد!
في بلادي
إجتمعَ أطفال الشوارِع
..ينبعثُ من عيونهم شَرَر و حُمى
...يحرِقونَ آخرَ أنبياءِ الشِعْر
....يخبِزونَ على أضلعهِ طينَ المتحَفِ الوطني
............و يأكلونَ ..
بغداد!
يا نافذتي لهذا الحزن
بقيَت عَينَيَّ مرفأً للمُبحرينَ في الجَدبْ
......يَلوكونَ الجِراح بجَزَعٍ
......يتكئون على لزوجةِ الأخبار
..........القادمة مِن حكومةِ تَشكّلت و لَم تتشَكّل بعد!
و " ألف عمامةِ تغيرت" وأنتِ لا!
ما زِلتِ ترتدينَ دَمَ أبنائك.
***
أيتامُ الشوارِع
أراملُ القصائد
ثكالى القبر الكبير الـ( ما بينَ القنبلتينِ)
....يشربونَ دموعَ عاشوراء
......و يلطمونَ حزناً على المسيح!
- تاريخكم مِعوَج الخُطى!
- لا، ستجد اللهَ و المسيح في "حلبجة"!
***
أيتام الشوارع
....تقرفصوا حول بطاقة هوية
....أخيـــراً !!
في بلادي هوية ميتة و صاحبها!
سَجِّلوا هذا اليوم نصراً في كراس التاريخ
المكتوبِ بالعارِ و الخيبات!!
أيتامُ البصرةِ!
طالَ السكوت؟!
ماذا!
أتلكَ الهوية!
... هويـ...
مهلاً
أذاكَ الميــ....ت!
أنا؟!
#سما_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟