شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 00:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كم كنت أتمنى . لو أن جيشنا الوطني بقي بعيدا" عن السياسة وخبثها ونتائجها ومكائدها
كلنا نعلم أن في أغلب دول العالم تحصل انقلابات وثورات ومظاهرات بل وانتفاضات .أحيانا" يتدخل الجيش لتهدئة الاوضاع وضبط الامور ريثما تتكون سلطة مدنية تتابع الاهتمام والرعاية بالشأن العام وتستلم السلطات وتعود المياه الى مجاريها..بهذه الحالة يكون الجيش عبارة عن أداة هامة وعنصر فعال في حماية للوطن والمواطن..فهو أولا" بعيد السياسة ويأخذ اوامره من القيادة العسكرية الخاضع لها مباشرة ,وقيادته هذه تأتمر بأمر القيادة السياسية والتي توجه البلاد كافة. وإذا كان القائم بالانقلاب عسكري فلابأس ان يستقيل من الجيش , ويفتح باب الترشح لمنصي الرئاسة .ويقدم نفسه للشعب عبر صناديق الانتخابات..كمرشح سياسي مدني .. وكما أننا نطالب بإبعاد الدين عن السياسة.. وتكون الدولة مدنية علمانية فأيضا" نطالب بذلك لسطات الجيش والشرطة والامن . . والجيش البعيد عن السياسة يبقى له إحترامه وتقديره وإجلاله بين كل فئات الشعب.. وكذلك جهازي الشرطة والأمن..لان اسم هذه الاجهزة وعملها في الدستور سلطات تنفيذية فقط..وقد شاهدنا جميعنا مثل هذه الحالة في العديد من البلدان فاغلب الجيوش الاوروبية وبعض الدول في اسيا وافريقيا وامريكا هذه الجيوش هي لحماية الحدود ومنع الهجرات غير الشرعية والمحافظة على استقرار البلاد. إضافة الى ان هذه الجيوش تتمتع بميزات جيدة من حيث الرواتب واللباس والسكن مما يحفزهم على أداء مهامهم الوطنية بكل أمانة ومصداقية..وينعكس ذلك باحترام المواطنين لهم ...كل ماسبق هو عندما تكون السلطات التنفيذية مثل الجيش والشرطة والامن بعيدة كل البعد عن الاحزاب والتحزب والسياسة وبالتالي يكون ولاءها وانتماؤها للوطن فقط وحبها واحترامها للمواطن فقط..لن تكون هناك ديمقراطية أو حرية بالمعنى الحقيقي والكامل مادام الجيش والشرطة والامن..يتدخلون او يتم إدخالهم بالسياسة
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟