|
النقد الأدبي الاحترافي وعلاقة وعيه الفلسفي بعلم الإجتماع السياسي (2- 4)/ شعوب وإشبيليا الجبوري/ ت: عن الالمانية أكد الجبوري
أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 09:38
المحور:
الادب والفن
وبحسب ما قبله. المتشيء والمتفكر يلزمان ما لدينا من عناصر معرفية مسبقة معنية بالنقد الأدبي الاحترافي. موغلة علامة التجربة الفاهمية الشاملة التي لا تنقطع من امتثالها الموضوعي. بمعنى ان النقد الأدبي الاحترافي يلزم المتشيء علامة يمكن له معها المتفكر النقدي أن يميز بارتياح واستقرار بين أصل المعرفة الخالصة ـ النوعية وأخرى المركبة ـ الكمية ـ العددية. فالنقد الأدبي الاحترافي يرتقي بتجارب تعلمنا عن "متفكرنا المحض". دون شك. أن ثمة شيئا ما هو على السياق أو ذلك. غير أن. لا يعني أنه لا يمكن أن يكون على ثابت به عليه. إذن. وقبلية عليه إشارة عن ذراعين: ـ بأولا: إن تشيئت قضية النقد الأدبي الاحترافي نحو المتفكر ـ تفكره به. هي وضرورياتها معا فستشيء ناقدية ادبية ميتافيزيقية. فإن كانت على هذه التشيئية. إلى ذلك المتفكر. تكون غير مشتقة إلا من قضية ضرورية هي الأخرى فستكون ميتافيزيقية صارمة. بمعنى يلزمنا قبلية معرفة متشيئة في النزوع النقدي الأدبي نحو الفعل الفلسفي الاحترافي. ـ وثانيا: ما يلزم المتفكر به من نضج الوعي الفلسفي بمقتضيات الوجود التاريخي. بمعنى. أن النقد الأدبي الاحترافي نحو التجربة ـ المتشيء يدعو المتفكر أن تكون تجاربه لا تعكس قط لأحكامها النقدية بكلية احترافية. لا تمنح عطاءا لقواعد كلية حقيقية شديدة الصرامة. بل شمولية مفترضة ومعارف اقترانية (من خلال مقدمات وفقا لمرح الأدبيات) بما تشير إليه صرامة الاستقراء وما يلحق بمعناه تحديدا: في كل ملاحظاتنا حتى الآن. ما نتج وبلغ إليه من أحكام تحليلية وتوفيقية في نزوعه النقدي الأدبي. لم نعثر على أي استثناء لهذه القاعدة لدى الناقد العربي أو العراقي تحديد (من خلال الاستقراء في قبليته النقدية ومقارباته الاقترانية).
ما يعني. إذن. وبحسب ما ينتج. أن تشيئا متفكرا يستقرئ بكلية وحاسمية. بمعنى اثارة حكما متفكر قبليا. أي على نحو لا يتقبل أي استثناء ممكن. هو تشيئ لا يشتق المتفكر فيه. ولا يستنبط احترافيته من التجربة. بل يقبس على مصدر مصداقيته ميتافيزيقا صارما. وما جودة النقد الأدبي الاحترافي الشامل ـ بالأسلوب المنهج الكمي ـ العددي إلا تجاوز لرفع تعسفي لما هو مألوف عليه في معظم الحالات المتشيئة إلى ما هو صادق في معظم المتشيئات. رفعا صادقا إلى ما هو مرتبط بالتجربة المتفكرة. تغيبا لأحكامها كلية حقيقية صادقة وصارمة لمتشيء المشاريع النقدية الأدبية الاحترافية مستقبلا. كما في هذه القضية. مثلا: كل المطارحات النقدية لها مرجعيات ثقيلة المتفكر به.
وعلى العكس. إذا ما تعارض حكم بشمولية صارمة ماهويا. فإن ذلك يقف على أن دلالة مصدره ذو مرجعية معرفية خاصة. هو السعة على تمكن المعرفة القبلية فيه. فاللزومية والشمول. أو نقد الذوق الأدبي الاحترافي. هو احد خصائص الحس الخارجي في المتفكر فينا ـ أنا ـ نتصور الموضوعات النقدية بوصفها خارجة عن متفكرنا الموضوعي في السبب والمعلول عنا . ما جعل لنا المتفكر المحض يتشيأ بوصفها جميعا في ماهيات متبادلة في خصائص أذهاننا. وترتبط إحداها بالأخرى ارتباطا لا ينفصل عن عضويتنا الادبية النقدية.
لكن. عند إظهار محدوديتها المنهجية كميا/عدديا في التوظيف الاحترافي يكون أسلوبا. حينا. أسهل تحليلا من إظهار عرضية المعايير والأحكام. أو يشكل بروز الشمولية/الكلية المطلقة التي نتبنى انتسابها إلى التشيء ـ الحكم الالمع إقناعا من إبراز لزومياته كضرورة حينا آخر. فإنه ـ المتفكر به يجد به أن يستعمل. بشكل منفصل التشيؤوات. كلا من اضلعا المثلث المذكورين (أعلاه) في تعيين إطر النقد الأدبي الاحترافي. عمليته الاستراتيجية في معمارية تمكنها إلا تنحرف في تراكمات من الأخطاء والتزييف في صناعة المعرفة أو إنتاجها.
والواقع. أنه من الأيسر إبراز وجود مثل هذه المعايير من الأحكام اللزومية والشمولية بالمعنى الادق لوحدات الاحتراف الاستراتيجي للنقد الأدبي. والميتافيزيقية المحضة بالتالي. حالا متحققا في المعرفة الإنساني. بإعادة إنتاج الصراع المجتمعي لمعارفه الاحترافية القبلية. وما علينا في النظر إلى المتشيء ـ المتفكر فيه. إذا سعينا الاستعمال مثلا من معمارية العلاقة ما بين النقد الأدبي الاحترافي بصلة رحم الترابط مع باقيات العلوم. سوى أن القيام بمسح نطالع فيه كل قضايا المنهج النقدي الذوقي والجمالي في الاحترافية القبلية المحضة. أما إذا تمعنا السعي مثلا في جعل الافهوم الاحترافي أخذا الاستعمال الاستقرائي في المعايير الأكثر ابتذالا. فسنجد المتشيئات تقع ضمن تأويلات جدلية وصراع لقضية تنسب نفسها في مرحلة لأفهوم التغير الذي ينسب له جعل لسبب ومعلول لقادم من إظهار عرضية الأحكام. ففي هذه القاعدة. يتضمن أفهوم العلة. بالغ الوضوح. متفكرات ضامنة الضرورة بالاقتران المسبب. وبالشمولية الصارمة لقاعدة أضلع المثلث (المشار إليهما في أولا. وثانيا أعلاه) بحيث إنه سيفقد إطلاقا فيما لو تشيئناه اشتقاقيا. كما فعل النقد الاحترافي الإنكليزي الكلاسيكي. من تكرار إقتران ما يحصل بما يتقدمه. ومما يتلاحق من سلسلة إقران التصورات من مجرد ضرورة متفكر لأجله. إلى متفكرة ذاتية فيه.
ولأجل التدليل على آهلية النقد الأدبي الاحترافي على حقيقة معايير الأحكام الذوقية والجمالية الميتافيزيقية الخالصة في معرفتنا الاحترافية. قد تجعلنا أيضا إبراز أنه لا فكاك عنها من أجل إمكان التجربة. وإبراز ذلك ميتافيزيقيا بالتالي.
إذ من أين يمكن للوعي الفلسفي أن يستخلف معان نقدية للتجربة عينها أن تستشيء يقينها لو كانت جميع المعايير والأحكام النقدية تستمد قواعدها التي تجري بموجبها المنهجية بأسلوبها الكمي دائما؟. وبالتالي تخضع لإظهار عرضية النقد الأدبي الاحترافي. صراعات اجتماعية يقينها المتفكر فيه عن متشيئاته: إنه ليصعب علينا عندها أن نعد أهليته الاحترافية بمثابة خضوعها لدقة إطره ممارسة عملياته الأولية المنتظمة بدقة. وعلى كل حال. يمكن أن نكتفي هنا بما عرضناه لأضلع المثلث الاحترافي من الاستعمال النقدي الأدبي المحض لقدرتنا المعرفية بوصفه. هو وميزتاه المضلعة. إمكان من القدرات و واقع من الوقائع الاحترافية.
وأخيرا للغرض ذاته يتكشف. لا في المعايير والأحكام عن آهلية النقد الأدبي الاحترافي وحسب. بل أيضا السمات الأفهومية في الاستقراء القبلي: مرجع صنوفها القبلي. انتزاع أصل بعضها تمرحلا ـ سلسلة إدارة خدمة استبيان طبقات المعرفة ـ مراحل بناء معمار الاحتراف الذوقي ـ لكل جذر مرجعه. كل ما هو منهجية أساليب المنطق التحليلي الكمي/العددي من متفكر أفهومات الاحتراف التجريبي للنقد الأدبي الذوقي للجمال؛ الصريح والمضمر؛ الوضوح للشكل عن صفات صراعه الاجتماعي والسياسي في اللون الفني. كثافة الصلابة وتماسك المرونة. الشدة والرخاوة في الانتماء. ثقل القرار الاستراتيجي ورسوخ نفاذه. والإنقاذ الأيديولوجي في تجديد خطابه التنظيمي؛ فسيبقى المتفكر لنا متشيئا احترافيا مع ذلك المكان الذي لا يمكن لقبليتنا إزالته. والذي كان يحتله الجمال (وإن تخفي في إضمار ملامحه) أو تأجيل إظهارها في ارتياح تماما. كذلك. إذا أهملت جانبا كل المميزات التي تفيد فاعلية التنظيم النقدي الاحترافي إياها بالتجربة في متفكرنا الحيوي والمنهجي الكمي عن أي موضوع. سواء كان متصورا في التجسيم الذوقي أم غير متخصبا في تجسيمه للجمال. فسيبقى لدينا استراتيجية متفردة لا يمكننا أنتزاعها. وهي التي تجعلنا في العملية التنظيمية للصراع النقدي الذوقي تفكر لأجله بوصفه ذاتا أو ملازما لجوهرا نقديا للذوق الاحترافي في الأحكام. على الرغم من أن المعايير التي تتلاقح مع الأفهوم النقدي القيمي الأخير يتفكر فيه تعينا أكثر مما في افهوم الاستقراء موضوع ذوقي بعامته. ما يلزم به إذن. هو. مرغما بالضرورة التي يحتكمنا بها هذا الأفهوم الاحترافي. أن تقر خلاله بأن إمكانته النقدية الادبية معترفة بما هو قبلي في بنية قدرات المشاريع النقدية الادبية في إرادتها المعرفية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Copyright © akka2023 - المكان والتاريخ: طوكيـو 08.01.23 ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النقد الأدبي الاحترافي وعلاقة وعيه الفلسفي بعلم الإجتماع الس
...
-
تتفتح الزهور البرية / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد ا
...
-
إشكالية الترجمة بين تأويل المعنى والهيمنة / إشبيليا الجبوري/
...
-
محنة المثقف إرادة عضوية فاعلة / إشبيليا الجبوري - ت: عن اليا
...
-
المقهى / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
-
زنبق الطريق / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
-
ماء الأرز - هايكو - السينيو - أكد الجبوري
-
دماثة مقهى Cafe Brasile / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الإسبانية أ
...
-
الأشجار عالية - هايكو السينيو
-
كيف هي خطاك؟ إشبيليا الجبوري/ ت: عن اليابانية أكد الجبوري
-
ميادين السيرك المظلمة /الغزالي الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد ا
...
-
هل تحديات الترجمة في الفسار الرزين أم في الترجمان الجذل؟
-
على جسر كينتايكوا 錦帯橋 / إشبيليا الجبوري
...
-
مشقة سؤال الأوبرا والباليه عند نيتشه وفاغنر 0/6 إشبيليا الجب
...
-
دوشفري* / شعوب الجبوري - ت:عن الألمانية أكد الجبوري
-
الهدوء الربيعي / هايكو - السينيو/ أكد الجبوري
-
معزوفة مارولينا مرعبة / الغزالي الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد
...
-
سأكون عند الليل / الغزالي الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبو
...
-
خطوات إلى البحر / ابوذر الجبوري - ت: عن اليابانية أكد الجبور
...
-
وجوه الضباع / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
المزيد.....
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|