أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - قمة العلمين في دهاليز التيه














المزيد.....

قمة العلمين في دهاليز التيه


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 10:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأتي قمة العلمين استكمالًا لفصول الرواية الانقسامية الفلسطينية التي مر عليها ستة عشر عامًا منذ أن قرر الفلسطيني أن ينحي قضيته الوطنية، ويسعى لاهثًا لتحقيق مكاسب حزبية في اضيق حدود يمكن أن يختارها شعب أو أحزاب لا زالت في حالة تحرر وطني.
تنعقد غدًا قمة الأمناء العامون للأحزاب الفلسطينية في ظل إحداثيات غير متكاملة مع غياب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية (زياد النخالة) لتستمر فصول اللاتوافق الفلسطيني - الفلسطيني، وغياب المسؤولية الوطنية القادرة على إحداث تغيير ممنهج، وخروج منطقي وعقلاني للأزمة الفلسطينية، ومن ثم للمواطن الفلسطيني المنتهك بحقوقه على مدار سنوات الانقسام الطوعي للأحزاب الفلسطينية المنقسمة على نفسها، فكل قوة أو حزب فلسطيني أصبح يتماهى مع الحزب الأكبر الذي يحقق له مصالحه الحزبية، ويحتويه في عبائته وإن تناقضا فكريًا أو ايدلوجيًا، وهي المسألة التي لم تعد بالاعتبار في ظل بروز قيادات جديدة أفرزتها حالة التشظي الداخلي للأحزاب الثورية، وعمليات الإحلال والتبديل التي لم تطال إلا الذين دفعوا الثمن في زمن التثوير الوطني، وصعود من يبدعوا في حصد الثمن.
ماذا يحدث في العلمين؟!
وفود متنوعة تمثل كل الأحزاب الفلسطينية، عنوانها الأكبر (سياحة حزبية) وانتقاء أفراد الوفود وفق قواعد حكلي تحكلك، وكل ما يحدث ما هو إلا خديعة جديدة للمواطن الفلسطيني الذي أصبح يكابد ظروفه من أجل حياة كريمة، وكل مبتغاه تخفيف حجم الجباية والإذلال الخدماتي الذي يتعرض له على مدار الساعة، واللهث خلف خوض البحار والبراري لتوفير هجرة آمنة له خارج حدود الوطن، ليبحث وينبش عن مستقبله المجهول في ظل التغول الذي يشهده من حماة القضية وقادتها وأحزابها.
وتطرح على طاولة العلمين نفس الملفات التي طرحت عشرات المرات قبل ذلك، وهي نفس الملفات التي طرحت في اجتماعات بيروت قبل أعوام، وما تلاها من مفاوضات ومباحثات الانقسام وأخواتها، ومحاولة لبذل جهد أكبر في كيفية الخروج بصياغة توافقية للبيان الختامي الذي لن يحمل أكثر مما حملته البيانات السابقة، مع تبادل الابتسامات والأحضان بين رواد السياحة التفاوضية الذين أصبحوا يحملوا فيز مفتوحة باسم (وفد حزبي) مع تحمل الشعب الفلسطيني، ودافع الضرائب الفلسطينية عبء كل هذه الجولات المبعثرة هنا وهناك دون جدوى منها.
كثيرًا يعتقد أن هذه نظرة تشاؤمية في الوقت الذي ما هي إلا تعبير كيفي عن حقيقة ما يحدث سواء في القاهرة أو في جدة أو صنعاء أو الجزائر أو اسطنبول أو بيروت أو العلمين أخيرًا، تتبدل الأماكن وتبقى الوجوه هي ذاتها، وتبقى الملفات وحامليها نفس الشخوص، دون أي بوادر أو آمال لإحداث اختراق يمكن أن يحقق تقدمًا لأن الحقيقة تقول " أن الجمع الحزبي مستفيد من الحالة" ولا يوجد متضرر إلا شعب أنهكته الضرائب، والبطالة، والقهر، وملاحقة الاحتلال، والقتل بكل أنواعه وأشكاله سواء من الاحتلال أو من حكام الشعب الجدد. وعليه فإن ما يكتب ويقال ليس تشاؤمًا بقدر ما هو صوت الحقيقة أمام جماهير شعبنا الصامتة وغير القادرة على فعل صدى بين الطواحين العملاقة.
ما هي النتائج؟!
بإمكاني في هذا المقال أن أحقق هدف استرضاء رغبات المتعصبون الحزبيون، وأشبع غرائزهم وأحلل وأكتب العديد من النقاط التي أصبح مجرد طرحها ابتذال للقلم السياسي المستقل الصادق، ولوعي شعبنا الفلسطيني، مثال:
أولًا: إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.
ثانيًا: تشكيل حومة وحدة وطنية.
ثالثًا: ترتيب أو إعادة ترتيب م ت ف ومؤسساتها.
رابعًا: إقرار انتخابات تشريعية ووطنية وبلدية.
كل هذه الأمور ممكن نسخها ولصقها من عشرات المقالات السابقة التي تناولنا بها اجتماعات المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي أصبحت تشكل رقم قياسي في موسوعة جينيس العالمية من حيث العدد والزمن، وكذلك يمكن رسم بسمة حبرية على صفحة المقال ببث الأمل في ذهن النشء الفلسطيني الذي سرعان ما سيستفيق على أكذوبتنا الكبرى، ومراوغتنا السياسية المبتذلة.
من هنا فإن الذاهبون إلى العلمين لن يعودوا إلا بمزيد من الهدايا الثمينة التي ينتهزوا من خلالها فرص التسوق وتحقيق متطلبات منازلهم وأحبابهم ....
ونبقى نحن السياسيون أكذب من يُجهل وعي وذهن شعبنا في تسويق أنفسنا في المقالات وأمام الفضائيات للإستكساب من لقب (محلل سياسي) الذي لا يمكنه أن يخرج للنور دون واسطة حزبية أو إعلامية تدفعه ليعد ساعات للبث مقابل أجر محترم يساهم في إنعاش وضعه المالي.
فالعلمين لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة ... ونلتقي بعد ارفضاض المولد لنشاهد النتائج بأم أعيننا.
د. سامي محمد الأخرس



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة برسم الاستمرار
- لم ينفض الغبار
- قوة الردع والقوة المتوازنة للمقاومة الفلسطينية
- ليلة غدر من احتلال غادر
- رحلة في الشهادة
- مونديال الانجاز الحلم الإعجاز
- لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
- قراءة في التطرف الصهيوني
- الانتخابات الصهيونية في الرؤية السياسية
- الأرض تحب من تحبها .... وعد بلفور المشؤوم (1)
- الإستشراف البحثي السياسي
- جبهة عريضة لمصالحة أكيدة
- خطاب بواقعية اللغة العالمية وقوة المواجهة
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ما الجديد؟
- المقاومة الناعمة(ثورة الملح)
- روسيا والعقيدة القيصرية
- لماذا الضفة؟
- إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الثاني)
- إيران والمنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الأول)
- خليل العواودة انتصر ونحن هزمنا


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - قمة العلمين في دهاليز التيه