أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عبدة العجول !!














المزيد.....


عبدة العجول !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 15:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إهتمت الكتب المقدسة بقصة قيام بني إسرائيل بعبادة العجل الذهبى اهتماما كبيرا ، وفى هذا الاطار أفسح القرآن الكريم لتلك القصة مساحة كبرى ، وكذلك التوراة، لكن المختلف فى القرآن الكريم عن التوراة أن القرآن الكريم قام بتبرئة النبى هارون شقيق سيدنا موسى من تهمة إضلال قومه، يقول الله تعالى فى سورة طه "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِى}
والسامرى هو شخص آخر غير النبى هارون شقيق موسى، وكان إضلال السامرى يتمثل فى دعوته لقومه إلـى عبـادة العجل الذى صنعه لهم من الذهب الذى جمعه (منهم) بحجة انهم سرقوه من مصر وبالتالى لا ينبغى لهم الاحتفاظ به (شرعا)،
أى أن المتهم بإضلال الناس وتحويلهم إلى الكفر والشرك كما ورد فى القرآن الكريم هو شخص يدعى السامرى كان يظهر الإيمان والتقوى والورع نفاقا وزورا ،
بينما إتهمت التوراة( الحالية) النبى هارون شقيق نبى الله موسى بارتكاب تلك الفعلة الشنعاء والتى تمخضت فى الحالتين عن صناعة عجل مبهر من الذهب له بريق خلاب وخوار مرعب ثم اقناع الناس بالايمان به كإله معبود من دون الله،،
والمصيبة هنا شديدة وعظيمة لأنها تتعلق بانكار الناس لفضل الإله الواحد المعبود وتحولهم الى عبادة "جَسَد لَهُ خُوَارٌ" أى صوت البقر، بمعنى أن الناس قد ضلوا بـما لا يضلّ بـمثله أهل العقل والبصيرة بسبب الانبهار بشكل التمثال وطريقة صنعه وبريقه الذهبي وصوته المصطنع وعظمة حجمه وانصاتهم للخرافات والأساطير التى يبثها السامرىوأعوانه فى عقولهم وأفئدتهم واستمرائهم لاستهانته بعقولهم -و تحولوا الى كائنات ضالة تساق كالأنعام بعد ان كانوا ينعمون بمنزلة انسانية رفيعة بنور من الله وبفضل الإيمان به ،،
و العبرة هنا تفيد بانه عندما تنتكس فطرة الإنسان ويألف قلبه الخرافة والأباطيل حتى يعتادها ويدمنها، فإنه يلغي عقله وينسى نفسه ويخلف عهده، فيشتري الوهم، ويقدس الأساطير ، وينبهر بالتوافه، و تتغلغل معصية الشرك في سويداء قلبه، وتستحوذ على فؤاده، وتملك روحه ، فلا يرى عنها محيصاً ولا يبغي لها بديلاً".بل ويقاتل دفاعا عن أباطيلها،،
ولعل فى عصرنا الحالى الكثيرين من( السامريين)،والعديد من العجول التى تأخذ بالألباب وتغيب الملايين وتحولهم الى مدافعين أشداء عن الباطل ومروجين وعشاق لأراجيفه !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحر المبين، حوار روحاني
- إتجاهات البطولات الكروية من الإحتلال إلى الثورات !!
- الطبقة الأهلاوية !!؟
- نعمة العقل المهدرة!!؟
- دور الزمالك فى التغييب
- المدن والعواصم الجديدة ،،،
- نادى سطلانة !!
- جنين والأماكن المقدسة ،،
- بريجوجين!!
- المعارضة الحقيقية فى مصر !!
- إلا الحماقة ، أعيت من يداويها، ،
- فروع الأهلى ،وأكبر مسجد ،،
- التجربة التركية
- العلمانتجية والحقوق النسوية !!
- كتائب الطنطاوى ،،
- السلطة الحاكمة والزمالك
- المثقف صاحب الميول الكروية!!
- المشاركة فى الفساد!
- المعارضة والسلطة وسيمفونية ( الأح)
- سيمفونية الأح


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عبدة العجول !!