ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 13:15
المحور:
الادب والفن
للتذكير فحسب يصل إلينا الزمن بالمفاجآت القديمة والجديدة
ومجددا لتكون مسجلة في دخيرة الذاكرة .
في الماضي السحيق كانت لدينا افتراضاتها
مجرد إفتراضات
بدت لنا آنئذ في مرآة النور
فعلبناها نحن . خوفا علينا من حلكة الظلام وهجمة الزمان
على المكان .ولم يكن بمقدورنا
أن نفكر بطريقة أو بأخرى
ونحن العالقون بين السماء والأرض
بين البحر والبر . بين الروح والجسد .
(كلا النقيضين يتطوران مع معطيات الأيام )
الماضي لا يعود ولو تكرر
قيل هذا ولا زال يقال وسيقال من بعد . إذن كيف ستعود إلينا افتراضات
قد تكون مجرد وهم ؟
أما اكتشافاتنا واجتهاداتنا المتجددة
هي نفسها تلغي كل المعرفة الغابرة والمرجعيات أو تصححها .
تتملكنا الحيرة والخوف على امتداد العمر
ونحن دائما تائهون وصغار الحجم أمام خضم المد والجزر
أمام البعد الهائل واللانهائي لجبروت الكون .
منذ الماقبل ونحن نمضي فلا نعود
ونحن نأتي ولا نبقى
فقط نتجدد . فقط نتعدد . لا أحد بمقدوره أن يتأكد .
بين الشيء واللاشيء نبدأ ونحن صغار الحجم
ننتهي فلا نستمر ونحن صغار الحجم
يذوب غرورنا ثم نفنى بالتقسيط
واللعبة الممتنعة مستمرة . فلا العقل أفاد الجسد
ولا الروح جاءت بالمدد والعدد .
ولا الطمأنينة لديها جواب للكيف والأين .
وحينما نختفي تباعا تولد فينا ومنا الديدان
سواء كنا تحت الأرض أو فوق الأرض . لأننا نفسد .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟