أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 00:16
المحور:
الادب والفن
كعادتك . . لا تقبل الإنطفاء
، وتعرف الاخرين . . لن يصطفوك
. . وإن نحرت نفسك من اجلهم
، ومزقت روحك – لأجلهم – لقرن من الزمن
كانت الادلجة تغشي بصيرتهم
، فلا يبجلون غير اصنامهم
، واليوم العولمة . . تماهي عقولهم
. . ليذابوا سيرا – دون ذاكرة – كالقطيع
كعادتك ،
حين يصادر المكان . . عليك الانتماء
، وتجد نفسك وحيدا في فراغ
- من كل يوم –
تغادر كل ما حولك طافيا
، تارة محاكم
، أخرى غاضبا
. . والحيرة تنهش اضلعك
، وكثيرا تحلق في عوالم . . ترسمها
، تشبع جوعك . . لما تبحث عنه
. . فتعود مطهرا عن آلامك
. . لتنام ليلة كالرضيع
وتفيق على الضياع
. . لأزمنة تالية
. . لوطن يأسره اليباب
- هذه الليلة . . لم يأخذك الطفو كعادته
. . بسير انتظامه بوتيرته الواحدة
، بل مسارا متلاطما لموج هادر
. . تحكمه العاصفة
. . بصور متنازعة
- حالتك الراهنة
، ركبتاك اصبحتا واهنة
. . لا تقوى على حمل وقوفك
. . طويلا
، أو سيرك لأمتار قليلة
بينما – امسا – كانتا
. . تمزق المساحات بركضك
، رافضة السكون للإنطفاء
- كلما سقطت و . . تكاثرت الضباع حولك
. . تستنهضك متمردا
. . اكثر ثورة عن قبل السقوط
- عبر الزمن و . . لم يبق شيئا
، الوجوه تغيرت
. . والمعالم
. . وروح المكان
- انهزاما . . تلو انهزام –
وتغيب الاحلام . . فيما خزنته الذاكرة
- حولك . . لا تجد غير اشباح هائمة
، فاقدة لحقيقة وجودها
، لا ملمحا لأثر قيمة
أو لبقايا مكان يأسر العاطفة
- تجدك غريبا عن ما حولك
، ولا يحس بك غير نفسك
تغير كل شيء
- عداك -
، قد يكون شاب شعرك
، وغزتك الكهولة
. . بأمراض من كل صوب
، لكنك لا تعرف جوابا لسر يحكمك
، تظل ذاتك . . رامحا للضوء
، تثور للضوء جامحا
. . لا تتقبل الهزيمة
. . أو الإنطفاء .
25/ 7 2023
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟