أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .














المزيد.....


الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7683 - 2023 / 7 / 25 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ستة أيام ومكتب رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم يضج بالآلف من المشاركين في العزاء الذي يقيمه بمكتبه ببغداد،لإحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين (ع)، حيث يحضر جموع المعزين بأكبر مجلس حسيني في البلاد،بل لا أبالغ أن قلت في الشرق الأوسط.
ما أن شاهدت الصور في قناة الفرات الفضائية التابعة للحكيم،حتى انتابني السؤال،وأثيرت الكثير من التساؤلات عن علاقة الحكيم مع هذه المجالس، وهل صحيح ما يثار حول الرجل من اتهامات تصل بعضها للأسف إلى الإساءة لشخصه،ما دفعني الفضول للحضور إلى هذا المجلس الحسيني الكبير،وما أن وصلت إلى مدخل مكتب الحكيم في بغداد حتى اندهشت من الحشود الكبيرة والمنظمة وهي تدخل إلى المكتب موكباً بعد موكب وبطريقة منظمة،تتشابه كثيراً مع المواكب الحسينية التي تدخل كربلاء يوم العاشر من المحرم،وهنا أثار عندي تساؤل هو ربما تكون هذه الحشود تنظيمات الحكيم وأنصاره بمعنى لا شي جديد،وهذا ديدن الغالب من الأحزاب والتيارات السياسية في أقامة المجالس الحسينية في البلاد،ما شجعني على إجراء استبيان سريع مع هذه الحشود المعزية، وهنا تفاجأت إن الحضور هو عام والهدف هو لحضور تعزية الحسين(ع) والسبب الآخر لكون هذا المجلس يتسم بالتنظيم والهدوء والانسيابية الملحوظة في الدخول والخروج، والبعض من الحضور جاء لحضور مجلس الملا باسم الكربلائي الذي يحي العشر الأولى من شهر محرم الحرام.
الحضور الرسمي كان حاضراً فهناك حضور لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية التي حضرت لتشارك العزاء،وما أن قرأ القرآن حتى هدأ وسكن الحضور لتبدأ فعاليات المجلس الحسيني وبعدها يرتقي المنبر السيد أحسان الحكيم وهو يتحدث عن الرسالة السماوية لثورة الإمام الحسين،ويؤكد على الثبات على مبادئ سيد الشهداء وإتمام هذه الثبات على الالتزام والاستعداد الإلهي لثورة الإمام المنتظر(عج) والعلاقة التاريخية بين ثورة الإمام الحسين وظهور القائم(عج)، وما أن تكتمل المحاضرة حتى يرتقي المنبر الملا باسم الكربلائي وهو يروي بقصائده العقائدية مبادئ الحسين،ورسم معالم الطريق الصحيح للقصيدة الحسينية ورد الشبهات والدفاع عن عزاء سيد الشهداء،وما أن يكمل باسم الكربلائي عزاءه المعتاد حتى يبدأ الحكيم بتوزيع الطعام على المعزين بيده ومن صف إلى صف ومن شخص إلى شخص وهو يخدم ضيوف الحسين ومعزيه.
الحكيم من الجانب الآخر كان يمثل الخط المعتدل في الوجود الشيعي الرسمي،وهنا لااقصد الشيعي كمذهب بل الوجود الشيعي السياسي ، حيث أستطاع إن يكون زاوية الاعتدال حتى في كل مراحل العملية السياسية،وهذا الأمر شاهدناه مع عمه شهيد المحراب ،ووالده الراحل السيد عبد العزيز الحكيم اللذان كانا يمثلان حالة الاعتدال وحجر الزاوية في ترسيخ العملية السياسية والمشروع الوطني الفتي،حيث أستطاع اكتساب هذه الخبرة في العمل السياسي من هذه التركة الدينية والسياسية التي أهلته أن يكون ما عليه الآن من مقبولية سياسية تعدت الوضع الداخلي إلى الوضع الإقليمي والدولي.
أعتقد ويتفق معي الكثير من المراقبين للمشهد السياسي وتحديداً حركة الحكيم السياسية انه أتقن كثيراً مسك العصا من المنتصف، وأستطاع أن يسخر ذلك الإرث الكبير من مرجعية جده الإمام الحكيم،إلى أعمامه الشهداء الخالدون إلى إن يكون بيضة القبان في الائتلاف الشيعي، وعلى الرغم من الخلافات التي تعصف بالإطار الشيعي بين الحينة والأخرى إلا إن الحكيم كان يدير الخلاف بشفافية عبر تأثيره السياسي وعلاقاته مع الجميع،وهذا ما انعكس بالفعل في تشكيل حكومة السوداني على الرغم من عدم مشاركته بها،وتخفيف حدة التوتر في داخل القوى السياسية، بالإضافة إلى عبوره إلى الوضع الإقليمي ليكون ذا تأثير واضح على تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران ، وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ويكون وسيطاً في تقريب وجهات النظر بين دمشق والرياض، ما يعني أن الحكيم تجاوز كل عقد السياسيين ويعبر بكل وضوح عن التزامه بعقائده واعتداله، كما هو الملاحظ عن سر الاستهداف السياسي للحكيم ، وان السر بات واضحاً في استهداف الحكيم من مناوئية ومنافسة بسبب هذا التميز في التمسك العقاىدي الحقيقي والدور السياسي المعتدل .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلبوسي في قلب التوترات السنية المتصاعدة.
- ‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء
- إلى السوداني.. تعلم من السيسي
- الشرق الأوسط الجديد لن يعود إلى ما كان عليه
- ديمقراطية العراق الانتخابية ومديات الحد الفاصل
- العراق يستعد للحرب على الدولار؟
- حكومة السوداني وحلول المرحلة الصعبة
- الهوية العراقية وجدلية المواطنة.
- بعد 20 عاما هل ما زال العراق بحاجة إلى واشنطن؟
- الاتفاق السعودي الإيراني هل يحمي الأخير من الضربة الاسرائيلي ...
- حكومة السوداني وأولويات المرحلة.
- العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.
- الاتفاق الإيراني السعودي والمتغيرات في المنطقة .
- ماذا بعد مرور20 عاماً على إجتياح العراق؟
- واشنطن تعيد للعراق.. ديناره
- الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!
- من يمسك الدولار في العراق؟
- العراق والتحول الديناميكي في البنية السياسية
- عبد الله وحمد في البصرة بعد فراق طويل
- إقتصادنا في مرمى الاستهداف الامريكي.. ماذا بعد!


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .