مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1725 - 2006 / 11 / 5 - 10:48
المحور:
الادب والفن
عبرتُ المسافة
بقلبٍ يفوق اشتياق الزهور لشمس الأضاحي
وماء النهرْ
وخضتُ المرارة
وهول العجاف
برؤيا جديدة
تصورتُ نفسي طليقاً
ورحت أفتشْ
زوايا البقاع
رأيتُ الغرابة
قصور الخليفة ترصعْ
عظام القبائل
بيوت النمائم كالجمرِ تشوي العقول
وفنّ الخطاب المُعَبّر طعناً
ليهدف قَلْبَ الوقائع
ويبدو..
كمأوى خلايا الدمار
رأيتُ الطيور النواصي
أفاعي..
تقود الجنود
تنادي البغال التقدم
رأيتُ جِمال الصحارى
تطير الأعالي
رأيت الحديد الرصاص
يغني
ويرقصْ
ويمشي..
يبغي القصاص
رأيتُ المباني تقيم الحداد
فقدتُ التوازن
وضقتُ التمادي،
و حصراً بهذا الطريق
وعدتُ أداري العلامة
تصورتُ نفسي سجيناً
فقلتُ القيامة
عددّتُ المسافة تبدو طويلة
حسبتُ السنين العسيرة
فنادى المنادي
يمط اللثام
وجاءتْ حشود السبايا
كحشرٍ ليوم الحساب
وصارتْ وصايا الشرائعْ
بلون القتامْ
وصاحتْ نفوسٌ تريد الطريق
بنور العقول
وكشف الحقيقة المُلامةْ
15/ 9/ 2006
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟