أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - ركام اسمه وطن














المزيد.....

ركام اسمه وطن


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 19:23
المحور: كتابات ساخرة
    


كان النظام السابق يزيد من ساعات التجهيز يومين في السنة يوم ١٧ تموز و٢٨ نيسان ميلاد الرئيس . وكانت هذه المكرمة ( السخية ) كم سخرمنها الشعب وتداولت فيها الحكايات المضحكة والنكت الساخرة . ولكن هي ادانة واضحة بحق من يحصر ساعات التجهيز عن بعض مناطق العراق لاسباب طائفية وسياسية.وغيرها . فأذا كان باستطاعة الحكومة من تجهيز المناطق في تلك الايام دون ضغط فلماذا لايكون التجهيز كل يوم على هكذا شاكلة .. تلك الحالة تذكرتها وانا اقرأ خبر عن اجتماعات مكثفة وتفقد ميداني لمحطات الكهرباء من اجل تأمين زيارة شهر محرم وزيارة الاربعين لتوفير الكهرباء وزيادة ساعات التجهيز .. لماذا تكون المناسبات مصدر عمل وتحفيز وحرص ولا تكون كل ايام السنة هكذا .. هذه ادانة واستنكار .. لماذا لاتكون كل ايامنا مناسبات ونحتفي بالكهرباء .. اتذكر حالات كثيرة على شاكلة ونمط هكذا اعمال .. وزير يزور احدى المؤسسات في احدى المحافظات يقوم مديرها بشراء ورد وازهار بقيمة اكثر من ثمانين مليون دينار ينثرها بسنادين على طول طريق الوزير داخل المؤسسة ناهيك عن وجبات الغداء الكبرى التي تتحملها خزينة المؤسسة وسط تصفيق الوزير وتقييمه العالي .. ولكن في الوقت نفسه توقف تلك المؤسسة ترفيعات وعلاوات ومكافأة ومستحقات مالية اخرى لموظفيها بحجة لاتوجد سيولة مالية .. وان خزينة المؤسسة تعاني من عجز مالي كبير . وتتوقف تلك الحقوق وترحل الى سنوات عديدة . نحن نمارس الفساد بصيغ متنوعة ومختلفة ومبتكرة ارضاءا للمسؤول الكبير الذي لايفقه من عمله وما بين السطور .. حيما يمنعون الحقوق ومن ثم يطلقونها تعد مكرمة من الريس . وحينما يتوقف كل هذا فأن البلد يمر بأزمة وعلينا التقشف ولكن على حساب الشعب .. هكذا تكون التبريرات وهكذا تكون السرقات .. بأسم الشعب نسرق الشعب . وبأسم الدين نتجاوز على حقوق الغير . وبأسم الدستور تصادر كل القرارات المفيدة للشعب .. اليس هذا استغفال واستعباط وضحك على الذقون .. هذا النوع من الثقافة يدرس لكل مسؤول يستلم منصبه من اجل خدمة ومصالح جهات وشخصيات اولا ومن يأتي الشعب عاشرا او حتى لم يكن في الترتيب عادة . ومن هنا انتشر الظلم وعدم المساواة وعدم اعطاء الحقوق فضاعت العدالة الاجتماعية . ومن هنا خلق داخل الانسان العراق روح اليأس من كل تغيير واصبحت القاعدة التي تؤكد على خدمة الشعب من قبل الحكومة هي الاستثناء واخبار السرقة امست لدى هذا الشعب المسكين المغلوب على امره شيئا عاديا . وهي القاعدة التي تعمل عليها الايام . فالانسان الشريف في عمله يعد مغفلا وحمار شغل كما يطلقون عليه . وبياع كلام ومن حاشية المسؤول لاشغل ولاعمل سوى استشارات في العمولات والمكافاة والايفادات . هذا هو النفس الحكومي الذي نعمل عليه . وندري الى اين يتجه البلد .. ؟ الى الدمار والازمات والكوارث الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية وفي كل مفصل من مفاصل الحياة . نحن نعيش على ركام اسمه وطن .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الآخر
- تحدي وكبرياء
- ندم
- وجع الالهام
- هلوسات عاشق
- متمرده
- مومس
- محمد الثورة والقضية
- القرار
- لا اسألك الرحيل ..
- الماضي لن يعود
- كيف الحال .. ؟
- وردة
- جلد الذات
- صورة وهمية
- هذا قدري فليكن
- برج ناري
- احاديث عن احلام ضائعة
- رحيل مزمن
- عصا المعلم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - ركام اسمه وطن