|
خروقات من أدنى إلى فوق
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7678 - 2023 / 7 / 20 - 00:44
المحور:
كتابات ساخرة
تكاثرت الخروقات وتعددت الانتهاكات الإدارية في ظل ديمقراطية المحاصصة الحزبية. فتعرضت معظم الوزارات إلى هزات عنيفة بقوة 900 درجة بمقياس عدنان أبو الضلوع. وعصفت بها رياح الخماسين فنسفت هياكلها الهرمية من القمة إلى القاعدة، وبالطول والعرض، ثم اكتسحتها مؤشرات السوق من أدنى إلى فوق. . لدى الوزارات الآن مدراء جرى تنصيبهم بقوة السلاح، فتسلقوا مواقعهم العليا بسيوف الفاتحين وخناجر الطامعين، ومدراء بلا شهادة، أو بشهادات مزورة من إنتاج سوق مريدي، ومدراء بلا أساس ومن خارج الاختصاص، لا تنطبق عليهم شروط التوصيف الوظيفي، ومدراء منزوعي الدسم، ومدراء بصلاحيات نفاثة بمقدار 3 ماك فوق حاجز الصوت، ومدراء يتلقون توجيهاتهم من قيادات غير مرئية، ومدراء من عصر البرامكة يعملون باسماء مستعارة. . . تركيبة عجيبة وغير متجانسة، حمل فيها بعض المدراء شعارات التمرد والانفصال، وجنحوا بها خارج القطاعات المهنية، حتى وصل الغلو ببعضهم إلى التمتع بمزايا الحكم الفردي والاستقلال الذاتي، والتطاول على الوزراء، بينما تحولت بعض الأقسام والإدارات إلى مقاطعات مملوكة بالكامل (سرقفلية) لحساب مكاتب اقتصادية بعينها. تأمر وتنهي على هواها، وتتعاقد وتفسخ العقود كيفما تشاء وحيثما تشاء. لا اكتمكم سراً. بعض الوزارات تنازلت طواعية عن تشكيلتها البعيدة بلا وجع راس. الما تشوفه العين تسلاه القلوب. . كانوا يسألوننا في الامتحانات النهائية عن أسباب سقوط الدولة العثمانية ؟. فنقول لهم بسبب:- - تفشي الفساد. - وضعف الجيش الانكشاري. لا شك اننا تجاوزنا هذه المرحلة بعشرات السنوات الضوئية، واصبحت بعض هيئاتنا وشركاتنا تُدار بطريقة أمراء الطوائف في دولة الاندلس قبل انحسار الحكم العربي من القارة العجوز، وتُدار أحيانا بطريقة القبائل المغولية، أو بطريقة الجندرمة في معسكر محمد العاگول (العاگوب). أو بطريقة توم وجيري، وبوجي وطمطم. سيما ان الطمطمة باتت من أهم أدوات التستر الوظيفي في التعامل بالمثل بين مافيات الخراب. . و طار بالهوا شاشي، وانت ما تدراشي. حكم الهوا ماشي. حكم الهوا ماشي. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بحريون بأدمغة مشفرة
-
مداهمة بعد منتصف الليل
-
طباخات الرطب ومأساتنا المناخية
-
حقوق سيادية معروضة في البورصة
-
العساكر عربية والخنادق أمريكية
-
البكاء على أطلال ميناء المعقل
-
اشباح راقصة فوق سكة القطار
-
لم يعد نفط العرب للعرب
-
صورة الفشل بالأشعة السينية
-
صفقات بيع الأطفال بالجملة والمفرد
-
من يحمي العرب من مطارات العرب ؟
-
البحث عن جنة عدن
-
موناليزا الاهوار ليست عراقية
-
اهوار في الطرف الآخر من العالم
-
ترليونات لقتل العراقيين
-
التوريث الرئاسي في دولة بابا
-
الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
-
حكاية واقعية من السبعينيات
-
السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
-
الوقوع في مصيدة المطارات
المزيد.....
-
العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل
-
لماذا قد يتطلب فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون إعادة التصو
...
-
مهرجان -سورفا- في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة
...
-
الأردن.. عرض فيلم -ضخم- عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السل
...
-
محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خال
...
-
إخلاء سبيل المخرج المصري عمر زهران في قضية خيانة
-
صيحات استهجان ضد وزيرة الثقافة في مهرجان يوتيبوري السينمائي
...
-
جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
-
للكلاب فقط.. عرض سينمائي يستضيف عشرات الحيوانات على مقاعد حم
...
-
أغنية روسية تدفع البرلمان الأوروبي للتحرك!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|