لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 22:09
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
*كتب: لخضر خلفاوي*
—
عثرتُ -في أرشيفي القديم- من الألفية الفارطة على نسخة من تصميم غلاف*روايتي (الشاهدة على التاريخ المعاصر ) الجزائري في أواخر الألفية الماضية .. الرّواية أربكت و أخافت دور نشر جزائرية و عربية و ما زالت تربكهم و لم تستفزّ فيهم الشجاعة الأدبية الكافية و ( جرأة نشر العمل على عاتقهم ) …العنوان هو عنوان أصلي للرواية قبل تغييره و تحديثه .. و هو ينتظر فرصة جادة للنشر ! اعتقد أنه ينتظر حتى أُسس أنا شخصيا دارا للنشر جريئة و نزيهة و جادة لا تشبه دكاكين و بقّالات النشر التي نراها يوميا و تتكاثر كالفطريات السامة تنشر الهراءات و الحماقات لمبدعي الفيسبوك على حسابهم الخاص بعد موت شروط نشر الكتب الكلاسيكية التقليدية التي تخضع للجان القراءة لتحل محلها لجان ( السمسرة و الابتزاز !) كون أن القاعدة القرّائية في الوطن العربي شبه موجودة أو شبه ميّتة !!.
*إشارة بكل صدق : هذه الرواية المخضرمة كلما تعطّل صدورها كلما أحببتها أكثر ، شأنها شأن النبيذ المعتّق ، كلما زادت حقبة تخزينه و حفظه كلما زادت قيمته و تعتّق صيته أكثر و مذاقه على لسان المتذوقين!. كل ما أخشاه بل أُرعبُ منه ذلك الإحساس الذي يجتاحني أحيانا أن هذا العمل سوف يتم ( سرقته ) أو السطو عليه بطريقة أو بأخرى نظرا للكم الهائل من ( إرسالها ) إلى دور نشر عربية !
-لا أخفيكم كما لا يخفى على أحد إيماني أنَّ يقيناً قوَيّا يقول لي دائما لمّا يُعتّم على محتوى و ثيمة هذا ( المخطوط ) الروائي و يحارب و يُجابه بالتردد و بالرفض أن الله أرجأ و مازال يُرجئ هذا العمل (الشّاهد الفاضح ، المُنير ) لوقت أنسب و معلوم .. فتعتّقي يا ( روايتي )، إن الحقَّ لناظره قريب !.
ـــــ
—*) كاتب، مترجم، مفكّر، تشكيلي، مصوّر فوتوغرافي و إعلامي مدير تحرير -نشر صحيفة ( الفيصل)-باريس.
-*- باريس الكبرى ..
[email protected]
https://www.facebook.com/khelfaoui1
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟