محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 08:00
المحور:
الادب والفن
1 - عَلَى مِصْطَبَةٍ
فِي حَدِيقَةٍ
عَلَى مِصْطَبَةٍ
جَلَسَتْ تُرَاجِعُ الذِّكْرَيَاتِ
بِيَدِهَا الْيُمْنَى وَرْدَةٌ حَمْرَاء
وَبِالْيُسْرَى مِنْدِيلٌ حَزِين
وَعَلَى رَأْسِهَا قُبَّعَةٌ وَاقِيَة
تَنْتَظِرُ بِلَهْفَةٍ رُجُوعَ الْحَبِيبِ
ذَبَلَتِ الْوَرْدَةُ وَتَلَاشَتْ
اِهْتَرَأَ الْمِنْدِيلُ وَتَمَزَّقْ
شَاخَتْ اَلْمِصْطَبَةُ وَانْكَسَرَتْ
وَلَا زَالَتْ هِيَ جَالِسَة
تُرَاجِعُ الذِّكْرَيَاتِ
2 - لَا شَبِيهَ لِوَطَنِي
أَثَلُكَ يَا وَطَنِي
بِرُوحِي
وَأَفْرِشُ لَكَ
قَلَقِي
لِأُعَبِّرَ لَكَ
عَنْ حُبِّي
عِنْدَمَا تَبْتَسِمُ لِي
فِي غَفْلَةٍ مِنَ الظُّلْمِ وَالْفَسَادِ
أَنْتَشِي بِالْأَغَانِي الْجَمِيلَةِ
يَدُقُّ قَلْبِي وَيَرْقُصُ
عَلَى نَغَمَاتِهَا الْهَادِئَةِ
قَدْ تَتَشَابَهُ الْمَرَايَا
تَتَشَابَهُ التَّوَابِيتُ
وَقَدْ تَتَشَابَهُ عَوَاصِمُ الْعَالَمِ
لَكِنَّكَ يَا وَطَنِي
وَحِيدًا فِي عَيْنِي
مُنْفَرِدًا
لَا مَثِيلَ لَكَ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟